حراك تضامني مع الأسرى الأردنيين المعتقلين في سجون الاحتلال

يواصل الأسرى الأردنيون في السجون الإسرائيلية إضرابهم عن الطعام، الذي بدأوه أوائل أيار الماضي، دون أن
حجم الخط
يواصل الأسرى الأردنيون في السجون الإسرائيلية إضرابهم عن الطعام، الذي بدأوه أوائل أيار الماضي، دون أن يستجاب لمطالبهم، رغم التضامن الكبير مع قضيتهم من قبل العديد من المنظمات الحقوقية والحركات الشعبية المختلفة. وتتلخص مطالب الأسرى الأردنيين في إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية وقضاء الحكم في السجون الأردنية، حسب اتفاقية "وادي عربة"، بين الأردن وإسرائيل، كما يطالبون بالكشف عن مصير 20 أسيرًا أردنيًّا مفقوداً، وإعادة جثامين الشهداء الأردنيين من مقابر الأرقام الإسرائيلية. جاء ذلك في تقرير بثته قناة "روسيا اليوم"، حيث أنه في الوقت الذي يخوض فيه الأسرى الأردنيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي معركة الأمعاء الخاوية، يتحرك أهالي الأسرى في المملكة الأردنية مطالبين الحكومة الأردنية بالتدخل لإنهاء معاناة أبنائهم الأسرى وعودتهم إلى وطنهم، حيث يعتصمون بشكل يومي، ولكن ذلك لم يأت بنتيجة رغم مرور أكثر من شهر عليه، فلا تدخل دبلوماسي لدى سلطات الاحتلال ولا مفاوضات تخص الأسرى لتخفيف آلامهم. وكان الأهالي نظموا، أمس الجمعة، وقفة احتجاجية، أو "مسيرة الأكفان" كما أطلقوا عليها منظموها، والتي انطلقت من أمام "المركز الوطني لحقوق الإنسان" باتجاه "رئاسة الوزراء". ومع تراجع الوضع الصحي للأسرى المضربين ارتفعت الأصوات المتضامنة معهم في الأراضي الفلسطينية، وطالب معتصمون أمام مقر "الصليب الأحمر" في مدينة "جنين" السلطات الإسرائيلية بالاستجابة لمطالب الأسرى الأردنيين، والتي وصفوها بالعادلة. من جانبه، دعا وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع إلى تحرك الحكومة الأردنية لإنقاذ حياة خمسة أسرى أردنيين مضربين عن الطعام منذ 2-5-2013، والذين أصبحت أوضاعهم الصحية خطيرة للغاية، وجميعهم موجودين في مستشفى الرملة الإسرائيلي. وقال قراقع إنه "أوصل رسالة الأسرى المضربين إلى الجهات الرسمية الأردنية، وإلى مجلس النواب الأردني، وطالب القنصل الأردني بزيارتهم في أسرع وقت". وحذر قراقع أن الأسرى المضربين دخلوا في حالة خطر شديد، بسبب تردي أوضاعهم الصحية ورفضهم تناول المدعمات الطبية والغذائية، وأنهم يتعرضون لضغوطات ومساومات على يد ضباط ومخابرات إدارة السجون. وحمل قراقع حكومة إسرائيل المسؤولية عن صحة وحياة المضربين، لاسيما بعد أن نقل الأسير عبد الله البرغوثي إلى مستشفى العفولة بسبب تردي وضعه الصحي. أقوال قراقع جاءت خلال زياراته لعائلة الأسيرين محمد الريماوي وتامر الريماوي في قرية بيت ريما قضاء رام الله، برفقة وفد من الوزارة والأسرى المحررين. ويذكر أن الاسير محمد فهمي الريماوي 27 عاماً، والمحكوم بالمؤبد ويحمل الجنسية الأردنية، يخوض إضراباً عن الطعام مع أربعة أسرى آخرين، هم: عبد الله البرغوثي، وحمزة عثمان، وعلاء حماد، ومنير مرعي والذي يقبع في مستشفى الرملة الإسرائيلي ويعاني من التهابات حادة بالرئة ومن مرض حمى البحر المتوسط.