"يديعوت أحرونوت": سقوط حكم الإخوان قي مصر ضربة موجعة لحماس

استعرض كبير المحلل العسكري في صحيفة ي"ديعوت أحرونوت"ليكس فيشمان تأثير سقوط "الإخوان المسلمين" عن سدة
حجم الخط
استعرض كبير المحلل العسكري في صحيفة ي"ديعوت أحرونوت"ليكس فيشمان تأثير سقوط "الإخوان المسلمين" عن سدة الحكم في أكبر الدول العربية (مصر)، على حركة حماس التي تُعد ذراع الإخوان في فلسطين، وكذلك تأثيرات السقوط على القضية الفلسطينية بشكل عام. وقال فيشمان "أن حماس تلقت ضربة شديدة، فمنذ أسبوع غزة تختنق بسبب حصار مطلق يفرضه الجانب المصري، حيث لا يدع الجيش المصري غزة تتنفس، كما أنه نشر كتيبة دبابات على الحدود بموافقة إسرائيل". وأضاف المحلل: "لقد بدأوا في حماس يُجرون حساباتهم.. فقد خسروا أولا بإرادتهم سياسيا وماليا المحور الإيراني السوري، وهم يخسرون الآن مرغمين الدعم الكبير الذي توقعوا الحصول عليه من مصر". وتابع: "يتساءلون الآن في الأجهزة الأمنية في إسرائيل كيف ستؤثر زعزعة الاوضاع في مصر مثلا في نحو من 100 ألف أكاديمي عاطل عن العمل في داخل أراضي السلطة الفلسطينية، وهم في جهاز الأمن يُعرّفون الضفة بأنها ارض مهيأة لتدهور أمني، فالوضع الاقتصادي سيء والمحادثات مع إسرائيل مجمدة، وأبو مازن يشيخ بلا وريث، والعالم العربي يتضعضع، والأمواج الارتدادية للتفجير الجديد في مصر أصبحت تتجه إلى المنطقة .. إن جميع الظروف مهيأة لانفجار لكن لا يستطيع أحد أن يعرف ما هو الحدث الذي سيُشعل الأرض". وتابع "قبل بضعة أسابيع فحص "منسق العمليات في المناطق" المزاج العام السياسي في الضفة الغربية وكانت الاستنتاجات مقلقة، فقد تبين أن مكانة زعيم حماس لدى الجمهور الفلسطيني أقوى بكثير مما اعتقدوا، فلو أُجريت اليوم في الضفة انتخابات حرة ، فمن المحتمل جدا أن يتفوق خالد مشعل على أبو مازن". وأردف "قبل أكثر من شهر كان مشعل من اهل البيت في القصر الرئاسي في القاهرة، وكان على يقين أنه راهن على الحصان الصحيح الذي دُعي محمد مرسي، وكان الحلف بين حماس وحكم الإخوان المسلمين جزء من مسار استراتيجي هو الانفصال عن إيران وسوريا وحزب الله والاقتراب من مصر وتركيا وقطر والأردن، وقد ألزم هذا حماس أن تتجه توجها أكثر اعتدالا، بل أن تعرض على الملأ خطة لمحادثات مع إسرائيل بغير عنف حسب التصور المصري. وأضاف فيشمان "إن زلزال مصر أصاب الإخوان المسلمين في العالم كله بصدمة، لكن حماس هي الأولى التي ستدفع الثمن: في الساحة الدولية وفي الساحة الفلسطينية الداخلية، إن الدول الغربية التي كانت تراود الإخوان المسلمين وكأنهم الشيء القادم في العالم العربي، ستفقد اهتمامها بهم الآن، أما معارضة حكم حماس في داخل غزة فسترفع رأسها وتكون تحديا أكبر للحكم، وليست هذه بالضرورة بشرى خير ل(اسرائيل) لأن ضعف حماس قد يقوي التيارات التي هي أكثر تطرفا في القطاع مثل الجهاد الإسلامي والمنظمات السلفية، إن حماس التي اجتهدت جدا في الحفاظ على الهدوء على حدود القطاع ستفعل الآن كل شيء كي لا تعطي إسرائيل ذريعة لتوجه العمل ضدها، حتى لو كان ثمن ذلك مواجهة تلك المنظمات عسكريا". ويرى كبير المحللين العسكريين الإسرائيليين في تنحية الرئيس مرسي تغيير مهمضد حماس التي قال أنها أصبحت "فجأة يتيمة بدون ظهر عريض يرعاها كما كانت في السنة الأخيرة بالقاهرة، وسغلق الأبواب المفتوحة في القصر الرئاسي بالقاهرة الآن في وجه مشعل ورفاقه وستُستعمل حماس مرة أخرى على يد أجهزة الأمن المصرية على أنها "آخر العملاء"".