الأحتلال يواصل بناء المئات من الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية

في أعقاب زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري المكوكية في منطقة الشرق الأوسط في الآونة الأخيرة، ما
حجم الخط
في أعقاب زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري المكوكية في منطقة الشرق الأوسط في الآونة الأخيرة، ما زالت الإدارة المدنية تواصل تقديم خطط جديدة لبناء المزيد من الوحدات الاستيطانية في مناطق الضفة الغربية. وبحسب ما جاء على موقع "واللا" الإخباري فإن "الإدارة المدنية كانت قد قدمت خطتين جديدتين لبناء أكثر من 500 وحدة استيطانية جديدة، لافتاً إلى أن الحديث يدور عن بناء 255 وحدة في مستوطنة "كفار أدوميم" في منطقة بنيامين، كما شملت الخطة الثانية بناء 230 وحدة جديدة في مستوطنة معون جنوبي مدينة الخليل". وفي تفاصيل الخطط الجديدة المقدمة فإن مستوطنة كفار أدوميم ستشهد توسيعاً كبيراً من خلال بناء تلك الوحدات، في حين تضم المستوطنة ما يقارب من 400 عائلة من المستوطنين، كما أن الخطة الجديدة تشمل إنشاء مباني سكنية ومؤسسات عامة ومنطقة تجارية وشوارع، في محاولة لضم 120 عائلة إضافية للمستوطنة. وتأتي تقديم تلك الخطط إضافة إلى تلك التصريحات التي أدلى بها كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير جيشه موشيه يعالون واللذان أكدا فيها على مواصلة البناء في المستوطنات، في ظل الجهود الرامية التي تبذلها الإدارة الأمريكية من أجل تجديد المفاوضات مع الفلسطينيين. بدوره أكد واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن هذه الحكومة الإسرائيلية تريد من إمعانها في الإستيطان إلى منع أي سبيل لإقامة الدولة الفلسطينية. وأوضح أبو يوسف في تصريح لـ "وكالة قدس نت للأنباء"، أن إسرائيل تمعن في إصدار التصريحات التي تعلن خلالها بناء الوحدات الإستيطانية الجديدة إلى نفي بناء وإقامة الدولة الفلسطينية، وحتى في حال إقامتها أن تكون مقطعة الأوصال. وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية اليمينة المتطرفة تريد من خلال البناء الإستيطاني في الضفة الغربية والقدس كل يوم، أن تفرض وقائع جديدة على الأرض لقطع التواصل بين مدن الضفة الغربية وأيضاً مدينة القدس. وأشار أبو يوسف إلى أن هذه الحكومة تعلن تقوم بهذه الأفعال والتصريحات بإغلاق أي أفق سياسي قادم أو جديد وإفشال جهود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري التي يقوم بها.