الشرطة التركية تسمح لمحتجين بالافطار أول أيام رمضان في متنزه غازي

 سمحت الشرطة التركية لألوف المتظاهرين الذين يحاولون اعاقة اعادة تطوير متنزه في اسطنبول بالإفطار اول
حجم الخط
سمحت الشرطة التركية لألوف المتظاهرين الذين يحاولون اعاقة اعادة تطوير متنزه في اسطنبول بالإفطار اول ايام رمضان يوم الثلاثاء قبل استئناف جهود حملهم على مغادرة المنطقة. وأطلقت الشرطة مساء الاثنين الغاز المسيل للدموع وأطلقت مدافع المياه على المحتجين في محاولة لمنعهم من التجمع في متنزه غازي الذي اصبح نقطة محورية للاحتجاجات على حكومة رئيس الوزراء طيب اردوغان. واستضافت جماعتان يساريتان مسلمتان مؤيدتان للاحتجاجات هما المسلمون الثوريون والمسلمون المناهضون للرأسمالية افطار يوم الثلاثاء في شارع للمشاة قريب من متنزه غازي. وأقامت البلدية المحلية افطارا في ميدان تقسيم القريب من متنزه غازي وسار الناس إلى المتنزه بعد ذلك. واستخدمت الشرطة مكبرات الصوت لتحذير الناس على المغادرة في حين اطلق الناس صيحات استهجان وصفقوا لكن الشرطة لم تتدخل. وتم تطويق المتنزه لمدة ثلاثة اسابيع بعدما طردت الشرطة المقيمين في مخيم الاحتجاج هناك. وبعد قمع الشرطة لمظاهرة صغيرة يوم 31 من مايو ايار ضد خطط لتطوير متنزه غازي تحولت الاحتجاجات إلى حركة أوسع نطاقا لرفض ما يعتبره البعض اسلوب اردوغان الاستبدادي بشكل متزايد في الحكم. وأعيد فتح متنزه غازي أمام الزائرين مساء الاثنين وبعد ساعات أجبرت الشرطة الناس على الخروج بسبب مخاوف متعلقة باحتجاجات مزمعة. ووقعت اشتباكات في شوارع مجاورة قبل أن تسمح الشرطة للناس بالعودة للمتنزه في منتصف الليل. وقالت مجموعة التضامن مع محتجي تقسيم التي تتألف من أحزاب سياسية ومنظمات غير حكومية معارضة لخطط تطوير المتنزه إن الشرطة احتجزت أكثر من 80 شخصا في اشتباكات يوم الاثنين. وذكر مسؤول في نقابة الأطباء أن فتى عمره 17 عاما ضربته قنبلة غاز مسيل للدموع أصيب بنزيف في المخ ويعالج في مستشفى مجاور. وكانت الاحتجاجات الخاصة بمتنزه غازي غير مسبوقة طوال فترة حكم اردوغان والتي بدأت عام 2002 مع انتخاب حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي له. وأجرى إصلاحات في الاقتصاد وقلص من سلطات الجيش الذي أطاح بأربع حكومات خلال 40 عاما. وألغت محكمة تركية مشروع تطوير ميدان تقسيم لكن السلطات يمكن أن تستأنف الحكم.