محرري الدفعة الثانية من الصفقة تركوا بالبرد لخمسة أيام

عمل الإحتلال الإسرائيلي على النيل من الأسرى التي شملتهم المرحلة الثانية من صفقة التبادل، من خلال تجم
حجم الخط
عمل الإحتلال الإسرائيلي على النيل من الأسرى التي شملتهم المرحلة الثانية من صفقة التبادل، من خلال تجميعهم في سجنين منفصلين، وتركهم يواجهون برد الشتاء، وعدم توفير الأغطية والأسرة اللازمة لهم طيلة خمسة أيام (وهي المرحلة الفاصلة ما بينهم وبين إطلاق سراحهم). واوضح الأسرى المحررين فور وصولهم الى أماكن سكناهم، ان مصلحة السجون وللحظة الأخيرة قبل إطلاق سراحهم، عملت على إهانتهم وإذلالهم، ولم توفر لهم متطلبات الحياة اللازمة قبل إطلاق سراحهم. وبيّن المحررون، ان قسما منهم إنتهت فترة محكوميته قبل شهر وشهرين من اليوم، إلا ان إدارة السجون لم تطلق سراحهم، ليتهم شملهم في الدفعة الثانية من الصفقة، مؤكدين ان الأسرى المرضى لم يكن لهم نصيب من هذه المرحلة كما تم الإتفاق في السابق. وعبّر الأسرى المحررين عن فرحة منقوصة عاشوها في لحظة الإفراج، موضحين انهم تركوا خلفهم من هم أحق بأن يطلق سراحهم، وهم أصحاب المحكوميات العالية، والمرضى، وصغار السن، ومن بقين من الأسيرات. وعلى الرغم من تأخير مصلحة االسجون لعملية إطلاق سراح الأسرى لساعات الليل، إلا ان آلاف المواطنين في محافظة طولكرم خرجوا بعد منتصف الليل لإستقبال الأسرى المحررين، وسط إطلاق الألعاب النارية ورفع الرايات والأعلام الفلسطينية فرحاً وإبتهاجاً بوصولهم. وعلت الزغاريد والأغاني الوطنية الحماسية في كافة أحياء ومناطق طولكرم، على الرغم من تأخر الوقت ليلاً.