خريجون جامعيون: إعلانات الوظائف ... (ضحك ع الدقون)

أعرب العديد من خريجي الجامعات الفلسطينية عن تذمرهم من نشر العديد من الإعلانات التي تصدر عن مؤسسات أه
حجم الخط
أعرب العديد من خريجي الجامعات الفلسطينية عن تذمرهم من نشر العديد من الإعلانات التي تصدر عن مؤسسات أهلية وحكومية تطلب موظفين بشروط وصفوها بـ" التعجيزية" والتي تؤكد على عدم جدية هذه الإعلانات من ناحية أو إختيار الموظف بشكل مسبق من ناحية أخرى. جاء هذا التذمر في أعقاب النشر المتزايد لإعلانات الوظائف في الصحف الرسمية وعلى المواقع الإلكترونية والعدد الغير مسبوق للمتقدمين للوظائف والتي وصلت إلى ما يقرب من 40 ألف خريج جامعي يتقدمون لوظيفة في السلك التعليمي في السلطة الفلسطينية ولا يتم إختيار إلا العدد القليل منهم....هذا ما قال الخريج الجامعي خليل النجار من مخيم الفوار بالخليل. ورصدت وكالة قدس نت للأنباء العديد من ردود فعل خريجي جامعات فلسطينية بالضفة الغربية والذين أعربوا عن سخطهم لما أسموه " التلاعب بالأعصاب" الذي تتبعه العديد من مؤسسات خاصة وأخرى حكومية أثناء الإتصال بالمتقدم للوظيفة لغرض المقابلة وإجراء الإمتحان. ويقول الخريج النجار" تخرجت من جامعة الخليل منذ عام 2005 ومنذ ذلك الحين قمت بالتقدم لما يزيد عن 100 وظيفة معلنة من قبل مؤسسات خاصة وأخرى حكومية ولكن لم يحالفني الحظ، وأتفاجأ أن الموظف الذي حصل على الوظيفة لم يتقدم لإمتحان ولم يجري مقابلة معه، وهذا ما يثير الإستغراب من وراء نشر هذه الإعلانات والتي تأتي لغرض (الضحك على الخريجين) فقط، وإثبات بأن المؤسسة لديها شفافية ونزاهة وهي بعيدة كل البعد عن ذلك. ويضيف ضاحكاً" منذ عام تقريباً تقدمت لوظيفة في مؤسسة أهلية في رام الله، وجاءني إتصال بأنه يجب علي الحضور للمقابلة في اليوم التالي وذهبت في ساعات الصباح الباكر وبحثت عن المؤسسة التي وردني الإتصال منها ولم يكن لها عنوان بالأصل، وهذا الحدث صدمني بالفعل، من التلاعب بالأعصاب وكأن الخريج الجامعي كان (يلعب بالجامعة) ولم يكن يدرس. من جانبها تقول الخريجة الجامعية من جامعة النجاح الوطنية غدير أبو رميلة " تخرجت في العام 2008 ولم أجد وظيفة حتى الآن وكلما تقدمت لوظيفة كانت الشروط كبيرة جداً، حيث وصلت الأمور لدى بعض المؤسسات أن يتم الإشتراط للتوظيف بخلع (الحجاب) وهذا ما رفضته بالفعل، (هذا تصرف إستفزازي لا ينم عن أخلاق ولا دين). وتضيف "القائمين على المؤسسات الخاصة يريدون تفصيل المتقدم للوظيفة وفق أهوائهم ولا ينظرون إلى الخبرة ولا إلى الشهادة الجامعية التي يحملها الخريج الجامعي، موضحة " بأن هناك تلاعب كبير لدى المؤسسات الخاصة التي تعلن عن شواغر في الوظائف لديها والتي كلها محض أكاذيب ولا يوجد لها أساس من الصحة في الكثير من الأحيان. وطالب العديد من الخريجين منظمات الشفافية والنزاهة بالتحرك على هذا الصعيد ومحاسبة المؤسسات الخاصة التي تقوم بالتلاعب بأعصاب الخريجين ولديها (حمص وفول) في الوظائف وإنتشار ظاهرة المحسوبية والواسطة في التوظيف. فيما دعا كثيرون هيئة مكافحة الفساد في السلطة الفلسطينية إلى فتح ملفات مؤسسات أهلية تتلقى تمويلاً بمبالغ طائلة لا تقدم شيئاً للخريجين وفقط تقوم بتوظيف على أساس العلاقات العائلية والأقارب والمعارف ولا يوجد شفافية في التوظيف على أساس الشهادة والخبرة والكفاءة.