الشعبية: مجزرة صبرا وشاتيلا ثمرة الرهان على الضمانات الامريكي

اكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ان مجزرة صبرا وشاتيلا تشكل احد الدروس البالغة الدلالة لمن لا يزال يراهن على الضمانات الامريكية، مؤكدة ان اتفاق اوسلو شكل كارثة وطنية. وشددت الجبهة خلال ندوة جماهيرية في مخيم البص بالقرب من مدينة صور ، على مواصلة حملتها حتى اسقاط اتفاق اوسلو , مؤكدة رفضها لاي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية لاي قطر عربي . وقد أقامت الجبهة الندوة في مكتبها في مخيم البص لمناسبة الذكرى الحادية والثلاثين لمجزرة صبرا وشاتيلا , والذكرى العشرون لاتفاق اوسلو , وتضامناً مع سوريا في وجه التهديدات الامريكية . وحضر الندوة ممثلين عن الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية وعدد من الفعاليات الاجتماعة والثقافية والاهلية وحشد كم ابناء المخيم. وقدم الندوة عضو قيادة منطقة صور في الجبهة يحي عكاوي . واستعرض عضو اللجنة المركزية لفرع لبنان , مسؤول منطقة صور في الجبهة احمد مراد مقدمات الاجتياح الصهيوني للبنان عام 1982 ومراحله وحصار بيروت وصمود المقاومة الفلسطينية والحركة الوطنية واللبنانية على مدى حواليثلاثة اشهر, والمفاوضات التي جرت والاتفاق على خروج قوات الثورة الفلسطينية بضمانات امريكية بما سمي باتفاق " فيليب حببيب " , الذي قدم الضمانات بحماية اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. وتناول مراد في حديثه ما جرى بعد ذلك حيث اقتحمت قوات العدو مدينة بيروت وحاصرت المخيمات وسهلت لبعض المجموعات من القتلة لارتكاب ابشع وافظع المجازر سقط خلالها الالاف من القتلى , متسائلاً " الا يستحق هؤلاء انشاء محاكم دولية لمعاقبتهم ؟؟؟ " , معتبرا ان ما جرى من جرائم وحشية, ثمرة من ثمار الرهان على الضمانات الامريكية , و ان ذلك ينبغي ان يشكل درساً بليغاً لمن لا يزال يراهن على تلك الضمانات . ودعا مراد القيادة الفلسطينية الى اجراء مراجعة لحصاد عشرون عاماً من اتفاق اوسلو الذي شكل غطاء للممارسات الوحشية الصهيونية فازداد الاستيطان والقتل ومصادرة الاراضي وتهويدها , مؤكداً ان الجبهة اطلقت حملة لاسقاط اوسلو , وهي ستستمر في حملتها حتى اسقاطه. كما دعا الى الوقف الفوري للمفاوضات ,والى اجراء مراجعة سياسية شاملة لمسيبرة النضال الوطني الفلسطيني , والاتفاق على استراتيجية مواجهة شاملة تعيد اللحمة الفلسطينية , وتعزز الوحدة الوطنية على قاعدة التمسك بالاهداف الوطنية وعلى حق الشعب الفلسطيني بممارسة كافة اشكال النضال بما فيها الكفاح المسلح. واعتبر ان الشعب الفلسطيني ليس طرفاً في اي صراعات داخلية في اي قطر عربي , وهو الى جانب حق الشعوب في الديمقراطية والبناء والتطور , ضد الفساد والاستبداد والقمع , ولكنها بنفس الوقت ضد اي تدخل اجنبي في شؤون البلاد العر بية مؤكداً وقوف الجبهة الى جانب سوريا في واجهة العدوان الامريكي.