إحياء ذكرى يوم الأرض في جنين

أحيّت فعاليات محافظة جنين الذكرى الـ38 ليوم الارض الخالد على اراضي خربة الطرم قرب بلدة يعبد، وذلك ال
حجم الخط
أحيّت فعاليات محافظة جنين الذكرى الـ38 ليوم الارض الخالد على اراضي خربة الطرم قرب بلدة يعبد، وذلك اليوم الأحد ، تحت رعاية الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية وبالتعاون مع وزارة الزراعة وبلدية يعبد، وبالشراكة مع محافظة جنين ومجموعة فلسطين أكبر من الجميع الشبابية ومؤسسات نسوية من محافظة جنين. وقد شارك العشرات من الناشطات النسويات إلى جانب بمشاركة شبابية وقطاعات مختلفة من الطرم وبلدة يعبد. وقد افتتح الفعالية المهندس وجدي بشارات والذي أكد على ضرورة الاستمرار في زراعة الاشتال والاشجار واولهن شجرة الزيتون للتأكيد على الثبات في الارض ومواجهة السياسات الاستيطانية والتوسعية الاسرائيلية، مشيراً الى أن وزارة الزراعة تقوم في كل عام بأنشطة وفعاليات تؤكد تمسكنا بيوم الارض و هذا العام تم إعداد برنامج وطني لتفعيل هذه المناسبة الوطنية، مشدداً على وقوف وزارة الزراعة الى جانب المزارعين من اجل تعزيز صمودهم ووقوفهم في وجه الاحتلال و قد تم اختيار هذا الموقع في خربة الطرم لزراعة اشجار الزيتون بسبب ما يعانيه اصحاب الاراضي في يعبد من اعتداءات متكررة سواء بالتجريف او تقطيع الاشجار. أما وفاء العفيف رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية - فرع جنين، فقالت: الى ان هذه الفعالية هي رسالة للاحتلال فكلما قام باقتلاع شجرة سنزرع العشرات من الاشجار وكلما قام بقتل شاب من شبابنا فسننجب المئات من الشباب المقاوم والذي يتخذ من مبدأ الحرية والاستقلال والتنمية الوطنية طريقاً له، وأن الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية سيستمر في الوقوف الى جانب المزارع الفلسطيني و عونه في التمسك بأرضه. كما اكدت عبير عيسى رئيسة اتحاد لجان المرأة الفلسطينية في جنين على اهمية التفاعل مع المناسبات الوطنية والتي تؤكد على لحمة شعبنا الفلسطيني في مواجهة التحديات، مؤكدة على ضرورة مشاركة المرأة الفلسطينية في صنع الحدث الوطني، كما تجسد ذلك في هذه الفعالية. يشار الى ان العشرات من الناشطين من الحركة النسوية والتجمعات الشبابية قاموا بزراعة 100 شتلة زيتون في منطقة الطرم المحاذية لمستوطنة شاكيد، (مكان التقاء الشيخ عز الدين القسام بالشيخ سعيد حسان الجربا خلال ثورة 1936) وذلك تأكيداً على رفض سياسة الاحتلال المستمرة بالاستيطان والتهويد، ونقل المشاركين تحياتهم لصمود اهالي قرية الجفتلك في وجه الاعتداءات الاحتلالية المتكررة والتي كان اخرها اعلان المنطقة الغورية منطقة عسكرية مغلقة، كما وجهوا التحية للشباب المقدسي الذي تعرض للاعتقال من قبل قوات الاحتلال خلال فعالية أمس السبت في مدينة القدس. ويوم الأرض الفلسطيني هو يوم يحييه الفلسطينيون في 30 آذار من كلّ سنة ذكرى يوم الأرض ، والذي تعود أحداثه لآذار 1976 بعد أن قامت السّلطات الإسرائيلية بمصادرة آلاف الدّونمات من الأراضي ذات الملكيّة الخاصّة أو المشاع في نطاق حدود مناطق ذو أغلبيّة سكانيّة فلسطينيّة، وقد عم اضراب عام ومسيرات من الجليل إلى النقب، وأندلعت مواجهات أسفرت عن سقوط ستة فلسطينيين وأُصيب واعتقل المئات، والشهداء هم؛ الشهيدة خديجة شواهنة، والشهيد خير ياسين، والشهيد خضر خلايلة، والشهيد رجا أبو ربا، والشهيد محسن طه، والشهيد رأفت الزهيري، وقد دعت لجنة المتابعة العليا في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 ببيان لها الى الوحدة الوطنية من خلال الالتزام بالاضراب الشامل والمشاركة في مختلف الفعاليات الشعبية ورفع الاعلام الفلسطينية فقط. ومن المقرر ان تنظم فعاليات ومسيرات محلية في القرى والبلدات العربية التي سقط فيها عدد من الشهداء ووضع اكاليل من الزهور على النصب التذكاري كما سينظم مهرجان مركزي في بلدة (عرابة البطوف)، وذلك تأكيداً على تمسك الفلسطيني بأرضه والدفاع عنها، في وقت تواصل فيه اسرائيل مصادرة الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بإقامة المستوطنات. وقد دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان لها بذكرى يوم الأرض الى صياغة برنامج وطني كفاحي يفتح كل الخيارات.