14 يوماً على إضراب "الإداريين" وتهديد بالتصعيد

عشرات الأسرى الإداريين يخوضون إضراباً متصاعدًا عن الطعام لليوم 14 على التوالي بينهم أكاديميون وطلبة
حجم الخط
عشرات الأسرى الإداريين يخوضون إضراباً متصاعدًا عن الطعام لليوم 14 على التوالي بينهم أكاديميون وطلبة جامعات ورؤساء مجال محلية ونواب ونشطاء سياسيون يسعى الاحتلال باعتقالهم تحت بند ‫‏الإداري المفتوح إلى ردعهم وتحييد تأثيرهم السياسي في أوساطهم. مركز الأسرى للدراسات أكد أن الأسرى الإداريين مستمرون في إضرابهم المفتوح عن الطعام منذ ثلاثة عشر يوماً، في حين وضع الأسيرين أيمن إطبيش وعدنان شنايطة فى حال الخطر لدخول إضراب الأول اليوم الثامن والستين والثانى المضرب منذ الخامس والأربعين يوما رفضًا للحكم الإداري. إضراب تحذيري للأسرى وأضاف المركز أن الحركة الوطنية الاسيرة ستبدأ إضراباً تحذيرياً غداً الخميس ، وقد تصل للاضراب المفتوح عن الطعام، في حال عدم تجاوب إدارة السجون مع المضربين الإداريين. ولردع الأسرى في إضرابهم، تقوم إدارة السجون بقمع الأسرى لكسر اضرابهم وتمارس كل أشكال الضغط عليهم، حيث عزل صادرت الملح وزجت بالبعض منهم فى الزنازين، ووضعت عراقيل أمام زيارات المحامين، وصادرت كافة محتوياتهم الشخصية والأجهزة الكهربائية، إلى جانب استخدامها وسائل القوة والضغط عليهم بطريقة تعسفية لثنيهم عن خطوتهم. دعوات لمقاطعة المحاكم من جانبه قال قدورة فارس، رئيس نادي الأسير الفلسطيني، إن الأسرى المحكومين في سجون الاحتلال يستعدون الأسبوع المقبل للبدء بخطوات نضالية تضامنية مع رفاقهم الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام لليوم الثاني عشر على التوالي. وطالب بضرورة دعم إضراب الأسرى الإداريين على الصعيد الشعبي والحكومي والسياسي، لأنهم يخوضون معركة باسم كل الشعب الفلسطيني، مطالباً المجتمع الدولي باتخاذ موقف قانوني ضد سياسة الاعتقال الإداري التي تمارسها سلطات الاحتلال في مخالفة لكافة القوانين الدولية. وعبّر رئيس نادي الأسير، عن دعم خطوة الأسرى الاحتجاجية وتأييدها، كونها جاءت بعد استنفاذ كافة وسائل الحوار والضغط على إدارة سجون الاحتلال لوقف سياسة الحكم الإداري، الذي يعتقل فيه الأسير دون تهمة واضحة أو محاكمة عادلة. ودعا فارس الأسرى إلى مقاطعة المحاكم العسكرية الإسرائيلية، جنباً إلى جنب مع استمرار إضرابهم. مساندة دولية من جهته قال جواد بولس رئيس الوحدة القانونية في نادي الأسير بأنه تم التواصل مع قيادات في الاتحاد الأوروبي، والأمين العام للأمم المتحدة، حول وضع الأسرى في سجون الاحتلال، وسياسية الاعتقال الإداري غير القانونية التي تنتهجها "إسرائيل" بحق أسرانا. وكرر بولس بضرورة مساندة الأسرى محليا ودولياً؛ لأن المساندة ستشد من أزرهم في معركتهم المُنصفة، معركة الأمعاء الخاوية. أما مجاهد فقهاء، نجل الأسير الإداري والنائب في المجلس التشريعي عبد الجابر فقهاء، فقد عبر عن قلق أهالي الأسرى الشديد على حياة أبنائهم بعدما وصل إضرابهم إلى اليوم الثالث عشر. كما وعبّر عن تخوفهم من سياسة العزل الإنفرادي على الأسرى المضربين والتي تحاول بها سلطات الإحتلال قمع الأسرى وردّهم عن خطوتهم النضالية. كما وطالب فقهاء المؤسسات الأممية بوقفة جادة مع هذه الخطوة على الصعيدين الإعلامي والحقوقي. وكشف نادي الأسير، أن برنامجا وطنيا نضاليا أعده الأسرى للتضامن مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام في سجون الإحتلال. وأوضح الأسرى لمحامي نادي الأسير خلال عدد من الزيارات التي قاموا فيها، أن هناك خطوات سينفذها الأسرى ذوي الأحكام والموقوفين في السجون للتضامن مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام، وذلك لدعم صمودهم، وسيكون ذلك مطلع الأسبوع القادم وفق برنامج نضالي، وسيتضمن إرجاع وجبات وإغلاق الأقسام وإرسال رسائل لمصلحة سجون الإحتلال و’الشاباك’ احتجاجا على الإعتقال الإداري. "أسقطوا الملف السري" الى ذلك، بدأ متطوعون وإعلاميون حملة "أسقطوا الملف السري" وهو الذريعة التي يستخدمها الاحتلال في اعتقالهم بدون السماح لهم ولا لمحاميهم بالاطلاع على فحوى هذا الملف أو التهم والشبهات المدرجة ضمنه مما يسقط حق الأسير في الدفاع عن نفسه.. وكما يقول الأسير المحرر سعيد هرماس " الملف السري شيء وهمي موجود فقط في عقلية الشاباك الإسرائيلي" . كما أعلن نادي الأسير الفلسطيني نصب خيمة لمناصرة الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام، وستبدأ فعاليات التضامن خلال الاسبوع الحالي في ساحة بلدية البيرة. ودعا النادي جماهير شعبنا بكافة أطيافهم إلى المشاركة في الاعتصامات التي ستنطلق من الخيمة وذلك لإسناد الأسرى في معركتهم وتحقيق الدعم المعنوي لهم تحقيق مطالبهم العادلة.