بيان صادر عن "دائرة اللاجئين وحق العودة" في الجبهة الشعبية

بيان في ذكرى النكبة صادر عن دائرة اللاجئين وحق العودة النكبة مستمرة... والمقاومة مستمرة يا جماهير شعبنا العظيم يا جماهير أمتنا العربية تأتي الذكرى السادسة والستين للنكبة وقضيتنا الوطنية الفلسطينية ومشروعنا الوطني يعانيان من المساومة على حقوقنا الوطنية من خلال التفاوض مع العدو الصهيوني الغاشم .من ناحية أخرى تأتي في ظل مسيرة متجددة من النضال والصمود. تطل علينا ذكرى النكبة الأولى عام 1948 في الخامس عشر من أيار من كل عام حيث يتجدد الألم الفلسطيني وتتجدد معه وحدة هذا الشعب، حيث يتوحد أبناء شعبنا الفلسطيني في الشتات والوطن أمام الذكرى رغم التباعد في المكان. وعلى الرغم من مرور 66 عاماً على النكبة ورغم تراجع المشروع التحرري الفلسطيني وصولاً إلى الصراع الدموي على السلطة وتقاسمها فئوياً بين حركتي فتح وحماس وحكومتيهما غير الشرعيتين، ظلت وستظل الذاكرة الفلسطينية الشعبية حافظة للوعي الوطني, ووفية للشهداء الذين رووا بدمائهم أرض فلسطين من أجل حريتها وعروبتها, ووفية لكل محطات النضال منذ ما قبل النكبة إلى يومنا هذا, دون أن ننسى إنها ذاكرة التشرد والغربة والمعاناة التي تعرض لها أبناء شعبنا في الشتات. رغم ذلك لقد تعززت لدى أبناء شعبنا روح الآمال الكبيرة في المستقبل الذي ستتحقق فيه أهدافنا الكبرى في إنهاء وإزالة الكيان الصهيوني من خلال الممارسة الثورية للنضال بكل وسائله الكفاحية والسياسية والجماهيرية الديمقراطية في إطار النضال التحرري الثوري والديمقراطي القومي. لذلك لم يكن غريباً أن تنصهر فينا نحن الفلسطينيون الذاكرتان معاً :ذاكرة الوطن المحتل وذاكرة الغربة والشتات واللجوء فلكل منها آلامها وآمالها الكبيرة، ست وستون عاماً مضت على ارتكاب الجريمة التي كانت وما زالت من أبشع جرائم العصر الحديث، جريمة اقتلاع معظم أبناء شعبنا العربي الفلسطيني من أرض وطنه ودياره، وإحلال المغتصبين الصهاينة مكانه بقوة السلاح والإرهاب وتزوير حقائق التاريخ. ولا بد لنا من مراجعة المسيرة الماضية وأوهام الحل لكي يخرج الصراع مع العدو الصهيوني من أحادية الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي ليتخذ مجراه الموضوعي كصراع عربي – صهيوني بين كل من الحركة التحررية العربية التقدمية وفي طليعتها الشعب الفلسطيني وبين التحالف الإمبريالي الصهيوني. يا جماهير شعبنا الفلسطيني الصامد في الذكرى السادسة والستين للنكبة نستذكر أهلنا في مخيمات اللجوء في سوريا وما يعانيه اللاجئ الفلسطيني من تهجير وتدمير واستباحة للبيوت والحرمات. إن استهداف تدمير المخيمات الفلسطينية في سوريا وفي المخيمات الأخرى في لبنان مثل مخيم نهر البارد,وفي غيرها من المخيمات هو استهداف لحق العودة . إننا ندعو ونؤكد على ما يلي: - التمسك بحق العودة وعدم التفاوض على حقوقنا. - الإقلاع عن نهج المفاوضات العبثية والضارة بالمشروع الوطني. - الإسراع بإنهاء الإنقسام وبناء وحدة وطنية فلسطينية حقيقية. - تطبيق ما اتفق عليه في حوارات القاهرة وبخاصة دعوة الإطار القيادي لـ م. ت. ف للإعداد لإنتخابات المجلس الوطني الفلسطيني على أساس قواعد التمثيل النسبي في كافة أماكن تواجد شعبنا. نوجه التحية كل التحية لأسرانا البواسل وعلى رأسهم أمين عام جبهتنا القائد المناضل أحمد سعدات وكافة أسرى الثورة الفلسطينية. التحية كل التحية لأهلنا الصامدين في الضفة وغزة وأراضي 1948 وعلى رأسهم من شارك وقدم لمسيرة العودة في قرية لوبية الصامدة. التحية كل التحية لكافة أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجده. المجد والخلود لشهدائنا... وإننا لمنتصرون الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين دائرة اللاجئين وحق العودة 15/أيار/2014