بيت عزاء القائد حمدي مطر في غزة، إشادة بمناقبه وإجماع على وحدويته

حجم الخط

 

أقامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في قاعة الهلال الأحمر الفلسطيني – حيدر عبد الشافي بمدينة غزة مساء اليوم الأربعاء بيت عزاء للرفيق المناضل القائد حمدي مطر(أبو سمير) أحمد مؤسسي حركة القوميين العرب والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والذي رحل الخميس الماضي في العاصمة الأردنية عمان بعد حياة نضالية حافلة أفنى فيها سنوات عمره في الكفاح من أجل تحرير فلسطين والوحدة العربية والذي عرفه شعبه وأحرار الأمة والعالم مناضلاً، وقائداً متواضعاً حتى آخر لحظة من حياته في خدمة قضية شعبه وأمته.

وازدانت القاعة بأعلام فلسطين ورايات الجبهة وصور القائد الراحل، وبأكاليل العزاء التي شاطرت الجبهة الشعبية برحيل أحد قياداتها التاريخيين المؤسسين.

وتحّول بيت العزاء إلى لقاء وطني التقت فيه قيادات وكوادر وأعضاء الجبهة الشعبية الذين ملأوا القاعة بممثلي مختلف فصائل العمل الوطني والإسلامي في قطاع غزة فيما يشبه الإجماع على مناقب الراحل الكبير، وباعتباره مناضلاً وحدوياً آمن بالوحدة والمقاومة سبيلاً كل فلسطين من نهرها إلى بحرها.

ولد الشهيد القائد مطر عام 1931 في قرية قالونيا بالقدس المحتلة، حيث انتمى منذ نعومة أظافره إلى حركة القوميين العرب عام 1953، وانتخب عضواً في قيادة إقليم الأردن لحركة القوميين العرب في العام 1965، وعضواً في قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عند تأسيسها العام 1967، وشغل فيها مناصب هامة من بينها عضوية القيادة العسكرية للجبهة الشعبية التي تحمّل فيها مسؤوليات كفاحية أساسية في مراحل مختلفة، وعضوية اللجنة المركزية العامة فيها، وكان عضواً في المجلس الوطني الفلسطيني.

وقد تعرض للاعتقال لعدة مرات ولسنوات طويلة كان خلالها نموذجاً للمناضل الصلب الذي لا تلين له قناة.

وعلى خطى ودرب الحكيم فقد شّكل حق العودة لفلسطين ولقريته قالونيا مصدر إلهام وثبات في موقفه، مؤمناً بحتمية الانتصار على العدو الصهيوني، وقد كان من أشهر مقولاته: " ما دامت الذاكرة حية ستبقى شجرة الأمل للعودة إلى وطننا فلسطين خضراء".

وعاهدت الجبهة الشعبية الرفيق المناضل مطر على التشبث بمبادئه التي ناضل من أجلها، وبالسير على خطاه ونهجه حتى تحقيق أهداف شعبنا في الحرية والعودة والاستقلال.