الرفيق مروان الفاهوم : يجب وقف التنسيق الامني وإعادة الاعتبار لنهج الانتفاضة والكفاح المسلح

حجم الخط

 

 

 

قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق مروان الفاهوم ان " الجريمة النكراء التي أقدم عليها قطيع المستوطنين الصهاينة باحراق الفتى الشهيد محمد ابو خضير، حيًا ، وما سبقَ وتبِع هذه الجريمة البشعة من إجراءات دموية و بربرية اقدمت عليها سلطات العدو ، من ترويع وتخريب واعتقالات طالت المئات من ابناء شعبنا ، وقبلها الاف الجرائم على مدى ثلثي قرن من الزمان، تكشف عن مدى تأصل العنصرية في المجتمع الصهيوني وفي نفوس الصهاينة عموما وحقدهم على الشعب الفلسطيني والامة العربية ، الامر الذي يؤكد مُجددا على عُقم المراهنة بل وحتى عقم التفكير ، باحتمال ان يغير العدو الصهيوني من سياساته وأساليبه القمعية و الدموية تجاه شعبنا وامتنا وقضيتنا"

 

واضاف الرفيق ابو سامي الفاهوم " واذا كان هذا هو نهج العدو الصهيوني – وهو دومًا كان كذلك- يُصبح من الضروري عودة القيادة الفلسطينية المتنفذة في م ت ف الى طريق الصواب الوطني قبل فوات الاوان ، والعودة الى رشدها ، لان عودة هذا الوعي الوطني اليها امرا لا غنى عنه وشرطاً لازماً لتفعيل النضال العدو الصهيوني، فهل نشهد عودة للوعي الوطني لقيادة المتنفذة ؟ ...يا حبذا ذلك! "

واشار الفاهوم الى ان اول علامات عودة الرشد والوعي الوطنيين يتجلى " بضرورة وقف التنسيق الامني مع العدو الصهيوني باعتباره اخطر القضايا اليومية التي تواجه وتهدد نضالات شعبنا في فلسطين المحتلة ، أما العلامة الثانية لعودة هذا الوعي فانما يتمظهر بوقف المفاوضات مع العدو الصهيوني التي مضى عليها الان اكثر من عقدين من الزمن كانت كلها سنوات قحط وجدب لشعبنا وسنوات خير ويُمن لعدونا الصهيوني على اكثر منصعيد "

وشدد الرفيق ابو سامي الفاهوم على ضرورة تحويل " الهبة الشعبية المتصاعدة في الوطن المحتل الى انتفاضة شعبية شاملة ضد الاحتلال وقطعان مستوطنيه " ، مؤكدا على ضرورة ان تستعيد كل الفصائل الفلسطينية دورها الكفاحي " من خلال اعادة الاعتبار للمقاومة المسلحة بوصفها الشكل الانجع في استنزاف العدو من جهة والرد على جرائم الاحتلال من جهة اخرى " ومستذكرا المثل الشعبي الفلسطيني القائل ان " الصاع بدّه صاع ورُبعية "!

واعتبر القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين " أن ما يعانيه شعبنا من مصائب هو نتيجة لاتفاق اؤسلو المشؤوم ، مُؤكدا على قدرة شعبنا ومقاومته على تجاوز كل الظروف والشروط الصعبة من خلال تصعيد المقاومة بكافة اشكالها وخلق مناخات سياسية افضل تنقل الملف الفلسطيني برمته من كونه رهينة على طاولة المفاوضات وفرضه مُجددا على الساحة الدولية وفي الامم المتحدة "