بيان جماهيري صادر عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
بالوحدة والمقاومة وتعزيز صمود الناس نواجه الهجمة الصهيونية
يا أبناء شعبنا الفلسطيني ،،،
تتصاعد جرائم الاحتلال الصهيوني ومستوطنيه على شعبنا الفلسطيني في الضفة وغزة ومناطق الـ48، حيث ارتكب الاحتلال وقطعان المستوطنين خلال الأيام الماضية جرائم بشعة راح ضحيتها العديد من أبناء شعبنا كأن أفظعها جريمة اختطاف وحرق الفتى المقدسي محمد أبو خضير في حي شعفاط بمدينة القدس المحتلة، واستمرار قصف البيوت والمنشآت في قطاع غزة.
لم يصمت شعبنا على هذا العدوان الشامل فقد اندلعت هبة جماهيرية شعبية ضد الاحتلال وجرائمه في كل مدن ومخيمات وقرى فلسطين من شعفاط وأبو ديس وحيفا مروراً بالضفة وأخيراً بغزة التي تعانقت فيها صواريخ المقاومة وقذائفها مع الزجاجات الحارقة والمقاليع والأكواع للشباب الفلسطيني، بشكل يظهر وحدة الشعب والإرادة والمصير، فلقد أثبت أبناء شعبنا في كل بقاع الوطن المحتل أن كل محاولات المحتل والمتواطئين معه لن تمر على شعب عقد العزم على استرجاع حريته والدفاع عن كرامته وحماية أبناءه من بطش الغزاة.
جماهير شعبنا ،،،
في ظل تصاعد هذه الهبة الشعبية وتوسعها يوماً بعد يوم يستمر الاحتلال في دق طبول الحرب على قطاع غزة، في ظل ظروف داخلية صعبة يعيشها القطاع جراء استمرار القصف والاغتيالات والحصار، والانقسام والوضع المعيشي والاقتصادي الصعب، وإزاء كل ذلك تؤكد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على التالي:
1) أهمية تصعيد الاشتباك الشامل مع الاحتلال الصهيوني في كل المواقع والمناطق الفلسطينية، ودعوة فصائل المقاومة إلى الاستمرار في ضرب المغتصبات والمواقع العسكرية الصهيونية بالصواريخ والقذائف.
2) ندعو الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة إلى الإسراع في تشكيل غرفة عمليات مشتركة لدراسة سبل التصدي والرد على العدوان.
3) ضرورة المضي قدماً في إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وإبعاد المواطنين الفلسطينيين والموظفين عن التجاذبات السياسية، ومن أجل ذلك ندعو حركة حماس إلى منع كل محاولات التخريب أمام البنوك والسماح للموظفين أن يحصلوا على قوت أبنائهم في ظل هذه الظروف الصعبة، كما ونؤكد على مسئولية حكومة الوفاق الوطني في إنهاء مشكلة موظفي غزة الذين يعانون أيضاً.
4) ضرورة تشكيل اللجان الشعبية الموقعية في المناطق والمخيمات لتلبية حاجات المواطنين في أوقات العدوان، بما في ذلك عمل دروع بشرية لحماية البيوت المستهدفة.
5) دعوة المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية إلى حماية أبناء شعبنا، ولجم العدوان والعمل على فك الحصار المفروض على قطاع غزة.
1) ضرورة تعزيز روح التكافل الاجتماعي في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها أبناء شعبنا في القطاع.
2) ضرورة الالتزام بإرشادات الطواقم الطبية والجهات المختصة وعدم التجمهر والابتعاد عن مناطق القصف .
3) مطالبة الشقيقة مصر بضرورة فتح معبر رفح بشكل دائم للتخفيف من معاناة المواطنين، والتي ستتدهور بشكل خطير في ظل العدوان.
4) مطالبة الجماهير بتوخي اليقظة والحذر من الشائعات التي يسعى الاحتلال لتروجيها لإختراق الجبهة الداخلية.
5) دعوة المؤسسات الدولية العاملة في القطاع إلى الاستعداد لأخذ دورها المطلوب منها وعلى رأسها وكالة الغوث والصليب الأحمر.
6) مطالبة القيادة الفلسطينية المتنفذة إلى الذهاب فوراً إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة الاحتلال على جرائمه بحق شعبنا، فلا يوجد أي تبرير أو عذر للتأخير في هذا التوجه، فهل هناك جريمة أفظع من جريمة اختطاف وقتل وحرق الشهيد الفتى محمد أبو خضير!! هذا سؤال برسم الإجابة للقيادة الفلسطينية المتنفذة.
7) مطالبة جامعة الدول العربية بالتدخل الفوري واتخاذ قرارات عملية توقف هذا العدوان البربري والهمجي الذي يتعرض له شعبنا، كما تطالب الجماهير العربية بالتحرك الشعبي من أجل إسناد ودعم شعبنا في مواجهة العدوان.
8) رفض التهدئة باعتبارها سياسة خاطئة في ظل وجود الاحتلال واستمرار العدوان الشامل على شعبنا، ويجب ألا نعطي الفرصة للاحتلال للاستفراد بالضفة والقدس وشعبنا في أراضي الـ48، مع التأكيد على أن خيار تشكيل جبهة مقاومة موحدة هو البديل لسياسات التهدئة المدمرة لشعبنا.
جماهير شعبنا ،،،
لنتحد جميعاً في النضال الميداني ولنعمق وحدة الإرادة والعمل في إطار استمرار المقاومة والنضال، وتعزيز صمود الناس. ونحن على ثقة بقدرة شعبنا ومقاومته على مواجهة وتحدي العدوان الهمجي المتواصل على أبناء شعبنا من أقصى شمال إلى أقصى جنوب فلسطين.
مزيداً من الوحدة والتكاثف والمقاومة وتعزيز صمود شعبنا..
وإننا حتماً لمنتصرون
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
قطاع غزة
8/7/2014