في ذكرى ميلادك يا أبي

حجم الخط

اليوم في ذكرى ميلادك يا أبي.. أصبح الموت يهادن الحياة لقساوتها

وغزة نصفها يقاوم.. و نصفها الآخر يرحل نحوك إلى السماء

ليستريح ... قبل أن يعود و يقاوم...فالطرق الأخرى مغلقة بالأوهام

وهنا في بلادنا  ما زال هناك من يشق الأنفاق ...

وهناك  ما زال من يشق الأنفاس في محاولة للحياة...

 وهناك من ما زال يشق طرقا و أوهاما للسلام و للدولة...

لكن ما أستطيع أن أبلغك به اليوم ...أن غزارة الدماء لم تُبق

 مكاناً في منتصف الطريق بين الحياة و بين الموت ..

لم تُبق منطقة وسطية  بين أن أن نكون أو لا نكون...

كثافة الموت ..لعنة الأبرياء...  إرادة الحياة على هذه الأرض

تكتب بدمائها دروسا و فجرا و تاريخا جديد...

فجراً تحدثت عنه دائما بكل إيمان و بكل يقين..

فتحية و سلاماً  لك.. في ذكرى ميلادك ..

و المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار ...