لا حلول.. كهرباء غزة .. معاناة متواصلة وآلالام متجددة

مازالت قضية انقطاع التيار الكهربائي بشكل متواصل على قطاع غزة, تشكل معاناة ومأساة حقيقة لدى المواطن ا
حجم الخط
مازالت قضية انقطاع التيار الكهربائي بشكل متواصل على قطاع غزة, تشكل معاناة ومأساة حقيقة لدى المواطن الفلسطيني الغزي الذي لا يريد سوى أن يعيش حياة كريمة هانئة خالية من الألم والوجع , فعلى الرغم من أنها ليست بالمشكلة الجديدة على الفلسطينيين في غزة إلا أنها تؤرق مضاجعهم ليل نهار صيف شتاء ,,, ما جعلهم يخرجوا عن صمتهم مطالبين بحلول لهذه المعاناة المستمرة . فبدوره , المهندس أحمد أبو العمرين مدير مركز معلومات الطاقة في سلطة الطاقة والموارد الطبيعية كشف عن أن زيادة فترات انقطاع التيار الكهربائي في هذه الآونة نتيجة سوء الأحوال الجوية الباردة في فصل الشتاء والتي يصاحبها استهلاك كبير للكهرباء في ظل محدودية مصادر الكهرباء في قطاع غزة. وقال أبو العمرين لمراسلة وكالة قدس نت للأنباء :" لا توجد حلول لمشكلة تزايد انقطاع التيار الكهرباء في تلك الفترة إلا بزيادة مصادر الكهرباء من الخارج لا سيما في ظل محدودية مصادرها في غزة , بالإضافة أن محطة التوليد في غزة لا تستطيع أن تفي بـ25% من احتياجات القطاع حتى لو عملت بكامل طاقاتها". ونوه في الوقت ذاته أن الجدول المعتمد سابقا في فترات انقطاع التيار الكهرباء لن يتغير , قائلا:" الكهرباء تنقطع 8 ساعات صباحا ثم 8 مساءا ثم تأتي في اليوم التالي دون انقطاع فهذا هو الجدول المعتاد عليه سابقا لكن الإرباك الذي يحدث في هذه الفترة بسبب زيادة آنية الاستهلاك والتي تستلزم زيادة انقطاع التيار الكهرباء في المناطق وذلك لتخفيف الزيادة الكبيرة ". فمن جهتها أعربت المواطنة أم عماد ربة بيت من سكان منطقة الشجاعية في مدينة غزة عن استيائها الشديد نتيجة تواصل انقطاع التيار الكهرباء في المنطقة لفترات طويلة تتجاوز العشر ساعات , متابعة:"معاناة انقطاع التيار الكهربائي معاناة حقيقية لان هناك أمور كثيرة في البيت نعتمد في استخدامها على الكهرباء حيث نبقى عاطلين عن فعل شي طول فترة الانقطاع ما يعرقل أعمالنا المنزلية ". وتتابع حديثها بألم:" عندما تأتي الكهرباء تكون ضعيفة وغير صالحة للاستعمال حيث نخشى أن يتم حرق الأجهزة الكهربائية بالمنزل , لذا نناشد كافة الجهات المختصة وشركة الكهرباء وكافة المسؤولين بإيجاد حل للكهرباء وليس الاكتفاء بالحديث لمجرد الحديث عن حلول لمعاناة الكهرباء ". ولم تكن معاناة أم عماد بعيدة كل البعد عن معاناة الطالبة في الثانوية العامة إسراء ساق الله من سكان مدينة الرمال في غزة والتي تؤكد أنها تعاني الكثير جراء تواصل انقطاع التيار الكهربائي في هذه الآونة التي تشهد امتحانات نصف نهائية للطلبة في كافة المدارس , لتقول :" انقطاع التيار الكهربائي عرقل دراستي كثيرا حيث باتت ساعة الدراسة قليلة جدا ولن ترتقي بحجم الدراسة الهائل التي علينا ما يجلعنا نعيش في نفسية سيئة للغاية ونفقد التركيز في الدراسة وهذا يؤثر سلبا على مستوى التحصيل الدراسي لدينا ". وتمنت الطالبة ساق الله في ختام حديثها على إيجاد حل فوري لتك المعاناة التي تعرقل مسار الحياة الطبيعية لكافة الطلبة في كافة المستويات, قائلة:" يجب أن تحل تلك القضية ففي كل عام نعيش تلك المعاناة وكلنا أمل بأن يأتي العام الجديد ومعاناة انقطاع الكهرباء في زوال لكن لا ندري لما لا تحل هذه القضية التي تؤرق كافة الفلسطينيون في قطاع غزة ", مؤكدة على أن المواطن الفلسطيني يريد أن يحيى حياة كريمة في بلاده التي يضحي من أجلها ولا يريد أن يحرم من أدنى حقوقه.