نقابة الصحفيين المصريين تحيي ذكرى الانتفاضة الفلسطينية الكبرى وإنطلاقة الجبهة الـ47

حجم الخط

نظمت نقابة الصحفيين المصريين، مساء الثلاثاء الموافق 9/12/2014 في قاعة الشهداء في مقرها وسط القاهرة، احتفالاً إحياءً للذكرى السابعة والعشرين للانتفاضة الفلسطينية الكبرى، والذكرى السابعة والأربعين لانطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وسط حضور حشد من الأحزاب والفعاليات والشخصيات المصرية والفلسطينية، حيث بدأ الاحتفال الذي افتتحه هشام يونس (مسؤول لجنة العلاقات الخارجية بالنقابة) بعزف السلامين الوطنيين المصري والفلسطيني. وبعدها أطلق تحيته للشعب الفلسطيني ونضاله، وللجبهة الشعبية ودورها الكفاحي الطويل والممتد، وأكد على ان القضية الفلسطينية يجب أن يعاد لها الاعتبار بما تمثله من قضية مركزية في الوعي الشعبي المصري.

وتوجهت الرفيقة ليلى خالد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية بتحيتها لنقابة الصحفيين المصريين، وللشعب المصري الذي يقف معنا في خندق واحد في مواجهة المشروع الصهيوني، مستذكرة الشهداء والقادة الذين سقطوا وهم يناضلون ضد هذه المشروع ووجوده على أرضنا العربية وفي مقدمتهم الرئيس جمال عبد الناصر. والقت الضوء على تضحيات وبسالة الجندي المصري في دفاعه عن أرض فلسطين، قائلة بأن هذا "ماثل في ذاكرتنا ويجب أن يبقى حاضراً في ذاكرة الأجيال المقبلة".

وأكدت بأن إحياء مناسبتي الانتفاضة وانطلاقة الجبهة الشعبية، هي استلهام لدروس 47 عام من النضال، التي أبرزت دور الترابط بين الوطني والقومي والأممي، والنضال الوطني التحرري والاجتماعي والديمقراطي، وهذه ثوابت للجبهة لا يمكن أن التنازل أو التفريط بها. وقالت: بأن الوحدة الوطنية الفلسطينية هي السلاح الأمضى في مواجهة عدونا الصهيوني، ولا يجب تغليب الخلاف عليها، وبأن المقاومة وبكل أشكالها وفي مقدمتها المقاومة المسلحة طريقنا لتحرير فلسطين.

كما ركزت على أن نضال شعبنا في الأرض الفلسطينية المحتلة ضد العدو الصهيوني هو جزء أصيل من نضال شعوبنا العربية، ضد الفاشية والعنصرية الصهيونية، وإرهابها وتهويدها المستمر لشعبنا وأرضنا، الذي أثبتت عقم استمرار الرهان على مشروع التسوية الأمريكية – الصهيونية، طيلة عقدين من الزمن.

وختمت كلمتها برسالة وجهتها للشعب المصري باسم شعبنا وجبهتنا وشهدائنا وأسرانا وأطفالنا المعذبين قالت فيها: لا تنصتوا للمغرضين والمارقين الين يريدون وضع الأسافين بين شعبي فلسطين ومصر ، فما زالت آثار أقدام الجندي المصري ودمائه ماثلة في أذهاننا، لا نفرط بها ولا نتنازل عن الوفاء لها، مستحضرة مقولة الشهيد عبد المنعم رياض بأن تبقى الحدود المصطنعة التي وضعها الاستعمار مفتوحة خاصة في رفح، إذ يكفي معاناة أهلنا في قطاع غزة من العدوان المستمر من العدو وحصاره البري والبحري عليهم منذ ثماني سنوات. فمصر قائدة النضال العربي، لا يمكن إلا أن تكون حجر الزاوية وقاطرة النضال القومي ضد الإرهاب والصهاينة في مقدمتهم ومعهم الولايات المتحدة الأمريكية – رأس الأفعى-.

أما في كلمة الأحزاب المصرية التي ألقاها القيادي في حزب الكرامة، أمين اسكندر، أكد على مكانة القضية الفلسطينية كملهمة للوطنية في إطار صراعنا مع الحركة الصهيونية ووجودها على أرضنا العربية، وأستذكر نضال شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وأرثه الكبير من الشهداء والجرحى والأسرى، مبرزاً دور الجبهة وقادتها المؤسسين جورج حبش وووديع حداد وأبو علي مصطفى وغسان كنفاني وأبو ماهر اليماني في هذه المسيرة والأرث العظيم، ومن خلالهم وجه تحيته النضالية للرفيق الأمين العام أحمد سعدات وعموم أبناء شعبنا الفلسطيني ونضاله الوطني.

وأكد على عمق العلاقات الوطنية والقومية التي تجمع بين شعبينا الفلسطيني والمصري من جهة وبين الجبهة الشعبية لتحيرير فلسطين والأحزاب الوطنية المصرية، واستذكر قائلاً: بأنه من حجم الاحترام الكبير الذي كان يكنه جورج حبش للزعيم جمال عبد الناصر – رغم اختلافهما أحياناً – إلا أنه كان يبكي بمجرد ذكر اسمه. وأكمل: بأن عمق هذه العلاقة لا يجب أن تتضرر أو تتصدع أو تخدش بسبب الهجوم الإعلامي المغرض الذي يهدف تشويه نضال الشعب الفلسطيني ويكيل له الاتهامات دون ان يعطونا دليل واحد يؤكد اتهاماتهم تلك.

ووجه كلمته للشباب قائلاً: بان هذه المرحلة مرحلة الحفاظ على الذات، كونها مرحلة كمون، فيجب أن يتم الاهتمام ببناء الذات، ومراجعة مسيرتنا ومعرفة أين أصبنا وأين أخطأنا؟، الذي بقي سؤال يؤرق الحكيم جورج حبش في بحثه واستغراقه في سؤال المستقبل.

وفي كلمة قال الدكتور عاطف مغاوري النائب في مجلس الشعب المصري وعضو اللجنة الوطنية المصرية للدفاع عن الحق الفلسطيني، بأن القضية الفلسطينية قضية عادلة في نضالها ضد الوجود الصهيوني، وبأن المناضلين الفلسطينيين الذين يحاولون وصمهم بالأرهابيين كما فعلوا مع المناضلة ليلي خالد، هم مناضلين من أجل حريتهم ووطنهم وكرامتهم ومستقبل أجيالهم.

وأكد بأن الشعب الفلسطيني هو من ألهم الشعوب العربية في نضالها ضد الوجود الاستعماري على أرضنا، وعليه فإن المطلوب هو إرساء أعلى درجات التضامن مع الشعب الفلسطيني ونضاله وحقوقه المشروعة التي هي حقوق عربية بالأساس.

وعن الأدب المقاوم – غسان كنفاني نموذجاً- قال الدكتور يسري عبدالله أستاذ النقد الأدبي في جامعة حلوان، بأن غسان كنفاني ومن خلاله أدبه وممارسته السياسية عبر عن التحام المثقف والأديب مع قضيته ونضال شعبه حد الشهادة.

وفي كلمته هنأ ياسر أبو سيدو عضو إقليم حركة فتح في مصر، هنأ الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في ذكرى انطلاقتها، وأكد على دورها الوطني الكبير في مسيرة شعبنا ونضاله على طريق حريته واستقلاله.

كما ألقي الشاعر المصري محمود قرني قصيدة شعرية ثورية تمجد المناسبتين، واختتم المهرجان بأغاني الشيخ إمام الذي قدمتها فرقة "الأوله بلدي"، كأول فعالية فلسطينية تحييها وتشارك بها، وسط تفاعل كبير من الجمهور.


10859791_749372478475236_1824254776_n
10858422_749342741811543_5990109168473858525_n
10850160_749342495144901_8607526396063240002_n
10690228_749342645144886_593169690151224447_n
10686644_749342398478244_2887889874826142524_n