أفيغدور ليبرمان: علاقات صهيونية مع دول الخليج

حجم الخط

كشف وزير الخارجية الصهيوني "أفيغدور ليبرمان" لرجال أعمال وشخصيات في منظمات يهودية، أنّه يُحافظ على علاقات جيّدة ولقاءات يجريها مع شخصيات مهمة في قطر، ويعمل للحفاظ على علاقته مع ممثلين عن النظام الحاكم في قطر، حتى بعد حرب غزة الأخيرة، ولفت مراسل الشؤون السياسيّة "أودي سيغال"، أنّه سبق أن صرّح ليبرمان 3 مرّات، خلال الأشهر الـ3 الماضية، بأنّه التقى قطريين، مرّة منها بعدما اقترح خطّة إقليميّة للسلام، والثانية في اجتماعه مع رجال أعمال صهاينة من الجنوب، والثالثة أمام شخصيّة صهيونية لها ماض في العلاقات الخارجيّة.

وأضاف: شبعت من اللقاءات السرية، وعلى العالم العربيّ أنْ يتجاوز الحاجز النفسي، عندما تلتقي أحدهم سرًا، يتحدث معك وجها لوجه كأنك أحد أفراد جماعة الأصدقاء، وأنت تستمتع بالحديث معه، وعندما تلتقيه لاحقًا في مؤتمر دولي تندهش منه إذْ يتحول فجأة للتعامل معك كعدو، وقد ولّت أيام دبلوماسية الاتفاقات السرية، فالدبلوماسية هي قول كل شيء وجها لوجه، وعلينا أن نكون دولة طبيعية بعد 66 عامًا، لذلك أحاول تصعيب الأمور عليهم كي يفهموا أن هذه مصلحتهم، وإنّ "الكيان" مثل العشيقة في الشرق الأوسط، الجميع يستمتعون بالعلاقة معها، ولا أحد يعترف بذلك. 

وختم قائلا: صار لابدّ للدول العربية المعتدلة أنْ تجتاز الحاجز النفسي، وتسعى نحو بناء علاقات علنية مع تل أبيب، لأن في ذلك مصلحة لها، زاعمًا أنّ الأخيرة ستصمد من دونهم، لكنّهم من غير المؤكد أنه يمكنهم الصمود من دونها، وإنّ الخط الفاصل الحقيقي اليوم بين المعتدلين والمتطرفين، والخطر الحقيقي على الأنظمة العربية هو إيران لا الصهاينة، وهم يدركون ذلك. 

وأكد أنه من دون الإيرانيين لم يكن نظام الأسد في سوريّة ليصمد شهرًا، وحزب الله لم يكن قائمًا، ولن يقوم دون مساعدة إيران، كذلك فإنّ الجهاد الإسلامي في قطاع غزة هو إيران، والتآمر في الخليج هو إيران، وثانيًا هناك أذرع الإخوان المسلمين وحماس ضمنهم، ومنهم الحركة الإسلامية داخل "الكيان" والقاعدة، وإنّ الصراع ضد هاتين القوتين مصلحة للدول العربية المعتدلة أكثر من كونه مصلحة لنا.