في يوم المرأة شركاء في مواجهة الاجراءات الاقتصادية الحكومية

حجم الخط

الثامن من آذار يوم المرأة العالمي، اليوم الذي نشارك فيه نساء الوطن العربي والعالم الاحتفال بالإنجازات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي حققتها، ونبني عليها تاريخ النضال والتضحية من أجل حصول المرأة على كامل حقوقها وإلغاء كافة أشكال التمييز ضدها.

 

الثامن من آذار يومٌ يرسخ شراكة المرأة للرجل ونضالها من أجل بناء المجتمع وتحرره، مع خصوصية قضاياهاوالنضال من أجلها.

في هذا العام ونحن نحتفل بيوم المرأة العالمي تفجعنا الأرقام والاحصائيات بأن مشاركة المرأة الأردنية بسوق العمل تعد من بين الأقل  على مستوى الوطن العربي والعالم. ففي الدول العربية الأخرى، نرى أن ما يقارب من ربع النساء ينخرطن في سوق العمل، وتزداد هذه النسبة في العالم لتصل الى النصف، ولكن في الأردن لا تتعدى 13% من مجموع النساء.

وفي ظل عدم عمل المرأة وانخراطها في عجلة الانتاج، نرقب ارتفاع الأسعار وسياسات الافقار والجباية التي تمارسها الحكومة بحق المواطن وانعكاس ذلك سلبا على المرأة والأسرة وبالتالي المجتمع.

كما أننا نرقب ارتفاع نسبة الجريمة ضد المرأة والأطفال تحديدا وهم الحلقة الأضعف في المجتمع، تكرار هذه الجرائم دليلاً صارخاً على اتساع دائرة العنف ضد النساء، وأن جهود مناهضة العنف ضد النساء مازالت في بداياتها.

إننا في رابطة المرأة الأردنية “رما” نرى ضرورة تكثيف الجهود من أجل توفير بيئة عمل سليمة تساعد المرأة على الانخراط في سوق العمل بما يضمن تحقيق استقلالها المادي، إضافة الى دورها في بناء المجتمع و تدعيم اقتصاده، ولذا فانه من الضروري العمل ضمن منظومة متكاملة من أجل توفير الشروط الاساسية لعمل المرأة من تحسين أجرها، الى توفير الحاضنة المجتمعية الكاملة لها ولأطفالها والتعامل بإيجابية مع فرصتها بالعمل.

كما أننا نرى ضرورة العمل العاجل لإيقاف العنف ضد المرأة، وتغليظ العقوبات على مرتكبي الجرائم بحق النساء، من خلال تعديل قانون العقوبات الأردني. .

في يوم المرأة العالمي تؤكد رابطة المرأة الأردنية على ربط حقوق المرأة وتحررها من الاضطهاد، وعلى ضرورة انخراط المرأة مع الشعب الأردني وحراكه من أجل اسقاط الحكومة ونهجها الاقتصادي والسياسي.