أقامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في العاصمة المصرية القاهرة، مساء السبت، بيت عزاء للحقوقي الراحل بسام الأقرع، وذلك بحضور زوجته الشاعرة والكاتبة دنيا الأمل اسماعيل، والعديد من أسرته وأصدقائه.

وحضر لبيت العزاء لفيف من الجالية الفلسطينية والطلاب، والعديد من الحقوقيين المصريين والعرب والصحافيين، كما وشارك وفد من السفارة الفلسطينية بالقاهرة، واتحاد شؤون المرأة والاتحادات الشعبية الطلابية الفلسطينية.

وأعرب المشاركين عن تضامنهم مع أسرة وعائلة الراحل الأقرع، في ظل أنه رحل في قطاع غزة المحاصر وفي هذه الظروف الصعبة، وحرمان أسرته من إلقاء نظرة الوداع الأخيرة، ارتباطاً بالظروف القائمة على المعابر وتقطع أوصال الأسرة أمام هذه المصاب.

ودعوا خلال مشاركتهم في بيت العزاء، كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية لمتابعة ملف الحصار المفروض على قطاع غزة حتى انهائه وإنهاء معاناة مليوني شخص يعانون ظروف اقتصادية صعبة جراء هذا الاغلاق منذ اكثر من 11 عامًا.

وتقدم رفاق الراحل في جمهورية مصر العربية بأصدق مشاعر الحزن والمواساة للشاعرة دنيا الأمل إسماعيل لوفاة زوجها الأستاذ ورفيق الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بسام الأقرع.

يُذكر أن هنالك مئات العالقين تقطعت بهم الأوصال ما بين محافظة العريش والقاهرة، حيث كانوا في طريق عودتهم الى قطاع غزة، وحال اغلاق المعبر من قبل السلطات المصرية بشكلٍ مفاجئ، دون وصولهم الى القطاع، ومن ضمنهم زوجة الفقيد.

وتوفي مساء الخميس الماضي، الحقوقي البارز والأسير المحرر، بسام الأقرع، مدير وحدة التدريب في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، إثر نوبةٍ قلبيّة حادة.

وناشدت زوجة الأقرع الصحفية دنيا الأمل إسماعيل في حينه، كافة الجهات المعنية السماح لها بالعودة إلى قطاع غزّة، لوداع زوجها وإلقاء النظرة الأخيرة عليه قبل دفنه، حيث تتواجد إسماعيل في جمهورية مصر مع ابنتها الطالبة في الجامعات المصرية، إلّا أن معبر رفح المُغلق حاليًا، حال دون أن تعود لوداع زوجها.