الشعبية بخان يونس تحيي ذكرى استشهاد الرفيق وسام محارب



نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين منظمة الشهيد وديع حداد بمحافظة خان يونس  مهرجاناً جماهيرياً حا
حجم الخط
نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين منظمة الشهيد وديع حداد بمحافظة خان يونس مهرجاناً جماهيرياً حاشداً مساء أمس أمام منزل الشهيد وسام مجدي محارب وسط خان يونس . ورحب الرفيق عمر تايه مقدم المهرجان بالحضور، داعياً إياهم للوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح الشهداء ومن ثم عُزف السلام الوطني الفلسطيني. واستعرض الرفيق تايه في كلماته سيرة حياة هذا الفارس الذي أنجبته مدينة خان يونس، وسمات المدرسة الثورية التي انتمى لها. من جهته، أكد الرفيق وسام الفقعاوي عضو اللجنة المركزية الفرعية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وعضو قيادة فرع غزة أن مهرجان اليوم تجديد عهد مع الشهيد الرفيق وسام وكل الشهداء في ذكرى استشهاده العاشرة، مستذكراً مشهد رحيله القاسي حين أغارت طائرات الغدر على وسام ومجموعته, لتغتاله، لأنها كانت تدرك خطورة ذلك التلميذ النجيب في مدرسة الجبهة الثورية ، وما كان يتمتع به من خصال ومزايا ارتبطت بعشقه للتضحية والفداء لأجل الوطن . وتطرق الفقعاوي لمحطات هامة من مسيرة هذا الشهيد خلال الانتفاضة الأولى، وكيف كان ذلك الشبل الذي لم تفارق يده حجارة المواجهات، وكذلك المنشورات التي كان يوزعها رغماً عن الاحتلال، أو كتابة الجداريات, مشيراً أنه كان متميزاً بعطاءه النضالي اللامحدود فعرفته بيت حانون في أولى عملياتها العسكرية إبان انتفاضة الأقصى كما شهدت له شوارع خان يونس إبان التصدي للاجتياحات, مؤكداً أنه لم تغب عن أصغر طفل في خان يونس بطل قذائف الهاون , حين أسندت له قيادة الوحدة الخاصة لقذائف الهاون مع بداية هذه الانتفاضة، فكان من أوائل المقاتلين الفلسطينيين الذي أطلق هذه القذائف على مواقع ومستعمرات الاحتلال المحاذية لمدينة خان يونس. وعن الوفاء لهذا البطل شدد الفقعاوي بأن الوفاء له يكون باستمرار النضال والمقاومة التي اشتقها وسام، وضرورة أن تبقى راية الحزب الذي لم يتخلى عنه وسام عالية إلا على طريق الشهداء كالعادة . وخلال كلمة ذوي الشهيد تحدث أحمد محارب شقيق الشهيد، لافتاً إلى أنهم بهذه اللحظات يعيشون مراسم هذا البطل الشهيد ليقفوا إجلالاً وإكباراً لمن هو أعلى مكانةً من الاوهام القاصرة لأن هذه الارض ما زالت تحمل في طياتها بذور الشهادة والاستشهاد . وأكد بأن الشهادة التي نالها وسام أثبت فيها بأنه جزء من تاريخ الوطن فكان دمه وقوداً لمشاعل الضياء وجسده سداً منيعاً لمأول الفناء , وان الدماء التي سالت من جسده سوف تصب في طوفان الغضب الزاحف. وعن غيابه تحدث انه ترك فراغاً كبيراً خصوصاً بعد غياب والدهم فكان وسام هو صورة الاب لعائلته , فكان فقدانه معاناة كبيرة ، مستذكراً وسام المطارد في الانتفاضة والجريح في موجهاته والأسير في صموده فرحل كما يرحل الكبار شهيداً وفي نهاية كلمته توجه بالتحية لرفاق دربه بالجبهة الشعبية وكتائب الشهيد أبو علي مصطفى . وتخلل المهرجان عرض فيلم وثائقي لمسيرة هذا البطل نال إعجاب الحضور لما يحمل في طياته سيرة هذا البطل. وفي نهاية المهرجان تم تكريم والدة الشهيد وسام .