الأسرى المعزولون يعيشون أوضاعاً مأساويّة

حجم الخط

أفاد محامو هيئة شؤون الأسرى بأن أوضاع الأسرى القابعين في العزل الانفرادي سيئة للغاية، ويعيشون ظروفا معيشية وصحية صعبة، في ظل عزلهم عن الأسرى وعن العالم، وتشديد الإجراءات التعسفية بحقهم.
جاء ذلك خلال زيارة محاميي الهيئة لعدد من الأسرى المعزولين في سجني "ريمون"، و"مجدو".
ونقلا عن إفادة الأسير نهار السعدي، المحكوم 4 مؤبدات و20 عاما، والمعزول منذ عامين في "ريمون"، أن "الأسرى المعزولين يعيشون أوضاع مأساوية، ويعانون من أوضاع نفسية، بالإضافة إلى تحرشات الأسرى المدنيين، وقيامهم بتوجيه الشتائم البذيئة لهم".
وأشار السعدي إلى أنه "موجود في عزل انفرادي سيء للغاية، ولا يعرف المدة التي سيبقى بها داخل هذا العزل، وهو منعزل عن الخارج بشكل تام، ومساحة الزنزانة التي يتواجد فيها 2.50 X 3.50 متر، مع وجود حمام فيها، وهذه المساحة لا تكفي للتحرك، ولا يسمح له الخروج إلى الساحة إلا ساعة يوميا".
وأضاف أنه يعاني من مشاكل صحية، على إثر الإضراب الذي خاضه العام الماضي ضد عزله الانفرادي، ولا زال يشعر بآلام في المعدة.
وفي السياق، أفادت المحامية شيرين عراقي بأن خمسة أسرى معزولين يقبعون في "مجدو"، وهم: عصام زين الدين، نور الدين عمر، شكري خواجة، مراد نمر، نائل سلهب.
وقالت إن أحد الضباط اعتدى على الأسير المعزول عبد العظيم عبد الحق خلال وجوده في عزل 'مجدو' بشكل وحشي، حيث قام بضربه بشكل مبرح، والاعتداء عليه داخل زنزانة العزل، وتم نقله هو وزميله الأسير عثمان بني فاضل الذي تضامن معه إلى عزل "أيلون".
وأفاد الأسير عصام أحمد زين الدين (32 عاما) المحكوم مؤبد، بأن إدارة السجون تتعمد نقل الأسرى المعزولين من سجن إلى آخر، وتمديدات العزل مستمرة دون إبداء أي أسباب.
وقال "إنه يعاني من أوجاع في المعدة منذ أكثر من أربع سنوات، ولا يتعاطى سوى المسكنات، ولا يقدم له العلاج اللازم، وأغلب الأسرى المعزولين محرومين من إدخال الملابس، وزيارة الأهل".
وقال سمارة "إن الأسير شكري خواجة يعاني من مشاكل صحية في قدمه، ووضعه يتطلب نقله إلى المستشفى، وزوجته معتقلة في سجن 'الشارون' للنساء، ولم يسمح له بزيارتها".
ويبلغ عدد الأسرى المعزولين ما يقارب 25 أسيرا، موزعين على سجون "ريمون"، و"مجدو"، و"نفحة"، و"أيالون"، و"ايشل".