اتحاد الشباب التقدمي ينظم ندوة حول المصالحة والانتخابات

نظم اتحاد الشباب التقدمي الفلسطيني اليوم الأربعاء ندوة سياسية تحت عنوان "في ذكرى الاستحقاق الديمقراط
حجم الخط
نظم اتحاد الشباب التقدمي الفلسطيني اليوم الأربعاء ندوة سياسية تحت عنوان "في ذكرى الاستحقاق الديمقراطي: ملفي المصالحة والانتخابات إلى أين؟؟ في قاعة جمعية بادر بمدينة غزة بمشاركة قيادات من حركتي فتح وحماس والجبهة الشعبية، وبحضور العديد من الكادرات الشابة. وافتتح عريف الندوة الناشط الشبابي وعضو اتحاد الشباب رامي مراد مرحباً بالحضور، داعياً إياهم للوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح الشهداء، مستعرضاً موضوع الندوة وأهدافها، مقدماً المشاركين في الندوة لإلقاء مداخلاتهم. من جهته، توجه عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية جميل مزهر في مداخلة الجبهة بالشكر لاتحاد الشباب التقدمي على تنظيمه هذه الندوة، موجهاً التحية للشعب المصري الشقيق بمناسبة الذكرى الأولى لثورة 25 يناير المجيدة. وفي موضوع المصالحة، تساءل مزهر عن تطبيق اتفاق المصالحة على الأرض، باجراءات فعلية، تعكس حالة المصالحة والوئام؟، موضحاً أن التصريحات المتتالية للرئيس أبو مازن وخالد مشعل بأن المصالحة خيار استراتيجي يجب أن نمضي به إلى النهاية، لم نر لها مدلولات على الأرض، معرباً عن خشيته أن يكون الطرفان اتفقا على ادارة الانقسام لا على انهاءه. وأضاف: "بالرغم من بدء عمل اللجان التي شُكلت في القاهرة من بينها لجنة المصالحة المجتمعية، والحريات، والمنظمة، إلا أن المراوحة والمراوغة ما زالت هي اللغة السائدة، فمشكلة المعتقلين السياسيين، وجوازات السفر، والتنقل، واغلاق المؤسسات، والتعرض لحرية العمل السياسي ما زالت مستمرة"، مشيراً إلى أن حركة حماس لم تتوقف عن الاستيلاء على المؤسسات العامة وآخرها السيطرة على نقابة الصيادلة، والسلطة الفلسطينية لا زالت مستمرة في الاعتقالات السياسية، وحجب جوازات السفر واغلاق المؤسسات. واتهم مزهر أطراف وشرائح سلطوية وامنية واجتماعية مستفيدة بتحقيق مكاسب ومصالح لها في ظل الانقسام، وتمارس دور تعطيلي لجهود المصالحة، مطالباً بعدم إعطاء هذه الشرائح والمجموعات فرصة لأن تعبث وتخرب بالساحة الفلسطينية، داعياً حركتي فتح وحماس بشكل خاص لردع ولجم هذه المجموعات. وفي موضوع لجنة المصالحة المجتمعية، أشار مزهر إلى أنها اجتمعت أكثر من مرة وقامت بتوزيع المهام، إلا أنها تواجه صعوبات عدة من بينها عدم توفير الامكانات اللازمة لعملها حتى هذه اللحظة. وطالب بالاسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية تعيد ترتيب مؤسسات السلطة وتحضر لانتخابات رئاسية وتشريعية. وفي ختام مداخلته، أكد على الدور الهام الذي يجب أن يلعبه الشباب الفلسطيني في تشكيل أداة ضغط حقيقية وجدية من أجل إنهاء الانقسام واستعادة وحدة شعبنا، رغم القمع الذي يتعرضون له في الضفة وغزة. من جانبه، أكد القيادي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني ذياب اللوح في مداخلته أنه لا يمكن إنجاز اتفاق المصالحة بعيداً عن الكل الوطني، مشيراً إلى أن هناك خطوات عملية قد بدأت في اتجاه اصلاح منظمة التحرير، وتشكيل لجان المصالحة المختلفة، داعياً للعمل السريع من أجل تحقيقها. وعلى صعيد الحريات العامة وإعادة صياغة الواقع الديمقراطي، أكد على أنها تحتاج إلى جدية أعلى، وضرورة تجاوز كل الإشكاليات ميدانياً من خلال توفر إرادة حقيقية. من جهته، أعلن القيادي في حركة حماس اسماعيل رضوان أن حركته على استعداد كامل للالتزام بكل ما تقدمه لجان المصالحة ومتطلباتها، تطبيقاً دقيقاً وأميناً، وأنها جاهزة لمعالجة كافة القضايا والملفات باستحقاقاتها، مشدداً على ضرورة وجود التوازن والتوازي والتبادلية في هذا الجانب. وأكد أن حركة حماس نفذت خطوات لبناء جسور الثقة، معرباً عن أمله أن يسارع الأخوة في حركة فتح بتطبيق التزاماتهم خاصة في موضوع إغلاق ملف الاعتقال السياسي وتأمين الحريات. ولفت إلى أن هناك أجواء إيجابية تشكلت على الأرض، وحماس ستشارك في انتخابات المجلس الوطني، وهناك روح إيجابية بين حركتي فتح وحماس وحرص على إنجاح المصالحة، معرباً عن أمله بأن يكون اعتقال الاحتلال للنواب واستمرار سياستهم وممارساتهم بحق شعبنا دافعاً قوياً للإسراع في الوحدة، مطالباً بوقف المفاوضات واللقاءات مع الاحتلال التي يستغلها للانقضاض على المصالحة. من جهتها، أكدت الناشطة الشبابية المستقلة فاطمة عاشور على ضرورة تحقيق جملة من المطالب من خلال العملية الديمقراطية من بينها تحقيق السلم الأهلي، وحل مشكلة البطالة، بعيداً عن عملية انتخابات شكلية، لافتة إلى أن العملية الانتخابية ليست فقط تداول سلمي وإنما يجب أن يكون لها دور تغييري. واعتبرت أن الخلاف السياسي بين حركتي فتح وحماس على الحصة ومن سيحقق عدداً أكبر من المقاعد، مشيرة أنه لا حركة حماس ستبقى في الحكم للأبد ولا حركة فتح، داعية أبناء شعبنا إذا ما أجريت الانتخابات بمحاسبته كل المتسببين بهذا الانقسام من خلال صندوق الاقتراع. وجرت في ختام الندوة عدة نقاشات ومداخلات هامة أغنت وأسهمت في إثراء الندوة من خلال إجابة القيادات الفلسطينية على أسئلة الحضور.