الششتري: اعتقال الرفيقة المناضلة خالدة جرار سياسة صهيونية ممنهجة تستهدف قيادات شعبنا

حجم الخط


أكد القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين زاهر الششتري بأن إقدام الاحتلال على اختطاف القيادية الفلسطينية والنائب في المجلس التشريعي خالدة جرار هو سياسة صهيونية ممنهجة وواضحة تستهدف الوجود الفلسطيني وقيادات المقاومة، مشيراً إلى أن أهم أسباب اختطاف الاحتلال لها هو مقاومتها لقرار إبعادها إلى أريحا قبل عدة شهور، وما نتج عنه من حالة تضامن فلسطينية وعربية ودولية واسعة.
وقال الششتري في مقابلة متلفزة على قناة القدس الفضائية " من الواضح أن الاحتلال يوسع من عدوانه على شعبنا، وفي سياق هذا اعتقل النائب في المجلس التشريعي الرفيقة خالدة جرار من أجل إيصال رسالة واضحة لشعبنا الفلسطيني والجبهة الشعبية أن الجميع مستهدف".
وشدد الششتري على ضرورة وجود موقف وطني فلسطيني جدي برفض ومقاومة الاجراءات الصهيونية ضد شعبناء سواء التي تستهدف تهويد الأرض والقدس أو استمرار الاستيطان، أو التي تستهدف شعبنا الفلسطيني وقياداته الوطنية، داعياً القيادة الفلسطينية للذهاب فوراً لمحكمة الجنايات الدولية لمحاكمة قادة الاحتلال العسكريين والسياسيين كمجرمي حرب ارتكبوا أفظع الجرائم بحق شعبنا.
وأشاد الرفيق الششتري بالرفيقة جرار، مشيراً بأنها تمارس مهامها ونضالها ضد الاحتلال، وتدافع عن قضية شعبنا العادلة إن كانت بموقعها كنائب في المجلس التشريعي او كقيادية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وقال الششتري: " آن الأوان للسلطة والقيادة الفلسطينية أن تتخذ موقفاً واضحاً من الاتفاقيات الموقعة مع هذا الاحتلال".
كما طالب الششتري بضرورة عقد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية بحضور جميع الفصائل لمناقشة التحديات الراهنة، وفي مقدمتها موضوع الانقسام واستعادة الوحدة، ومناقشة أبعاد اعتقال القيادات الفلسطينية والنواب، وصوغ آليات نضالية محددة لإطلاق سراحهم جميعهم.
وعن تقييمه للمواقف الفلسطينية التي صدرت في أعقاب اعتقال الاحتلال الرفيقة خالدة جرار، أكد الششتري أن هذا يشير إلى أن هناك حالة اجماع فلسطينية واضحة ضد تصاعد الاعتقالات والتي آخرها اعتقال الرفيقة جرار، مشيراً أن البيانات الصادرة عن الكتل البرلمانية تصب في نفس اتجاه مقاومة الاحتلال وتعزيزها، مشيراً أن الكل الفلسطيني معرض للاعتقال، مذكراً بأن اعتقال الرفيقة جرار تم على بعد أمتار قليلة من مقر الرئاسة الفلسطينية، فالكل تحت مطرقة وسندان الاحتلال، داعياً أن تترجم الحالة الوحدوية المتضامنة مع الرفيقة جرار على أرض الواقع من خلال وحدة حقيقية والعمل بشكل جدي من أجل انهاء الانقسام.
ودعا الششتري في هذا السياق لضرورة تفعيل المجلس التشريعي ليأخذ دوره الطبيعي في متابعة هموم الناس، وبذل الجهود من أجل إنهاء الانقسام، وليعود المصدر الرئيسي للتشريعات والقوانين بعيداً عن هيمنة السلطة التنفيذية.