مروان عبد العال من داخل خيمة الاعتصام في نهر البارد: من يريد أن يحاورنا عليه أن يحترمنا أولاً

حجم الخط

جاء هذا الكلام أثناء زيارة مروان عبد العال ووفد من الجبهة الشعبيه لتحرير فلسطين خيمة حراكات المجتمع المدني في مخيم نهر البارد، حيث ألقى كلمة، قال فيها:
أيها الأعزاء في هذا الاعتصام السلمي، أحييكم فردا فردا لتعاضدكم وتلاحمكم في هذه الوقفة المعبرة. إننا معا كلنا صف واحد موحد، وهي مناسبة لأ قول إنه لم تتوقف يوما محاولات إشاعة الفوضى، وإثارة جو الاختلاف وتمزيق إرادة أبناء المخيم في دق الإسفين بين المجتمع الأهلي وناسه وفصائله الوطنية، وزرع الشك بين الأخ وأخيه من أجل إحباطنا، لكنا انتصرنا عليها بالوحده وبالصبر وبكل ما يعزز جو الثقة، وهي الجهات ذاتها التي تستغل كل احتجاج ديمقراطي وسلمي كهذا الاعتصام ، لتبرر القطيعة بين المخيم والدول الممولة تحت تبرير الجانب الأمني، علما بأن المخيم هو المكان الأكثر أمنا بالمعنى النسبي، لكن المبالغة هي سياسة لننتبه لها ونحن نذكر بها فقط من باب التحذير. إن كل من يشيع التناقضات، ويفتعل الفتنة والتحريض هو يصب في الخانة ذاتها، وليس حرصا على المخيم، ولاعلى إعماره ولا ناسه، لأننا جميعا كنا ومازلنا في قلب المواجهة والتحديات، وكل واحد يؤدي دوره من مكانه ووفق واجباته بشكل متكامل وليس متناقض.
أحييكم وأرجو منكم أن نظل هكذا يد واحدة، وبقبضة مضمومة، ولا نسمح لأحد بتفريق الصف، لأننا عندما نحترم هيئاتنا وممثلينا يحترمنا الآخرون.
بالوقائع فقد كانت البداية عبر التملص من الجلوس مع وفد الفصائل، ثم إدخال مستوى(غير فني) من قبل الأنروا، وكان ما كان بأسلوب فج وغير حضاري وبل مرفوض بشدة، لأنه من يريد أن يحاورنا عليه أن يحترمنا أولا، ومن ذهب للحوار لم يكن يمثل نفسه بل يمثلنا جميعا، وكرامتهم من كرامة الجميع ، لأنهم ذهبوا يحملون هموم الجميع، ومن يوجه لهم الإهانة فهو يهين نفسه قبل كل شيء، لأنه تصرف غير حضاري لا يليق بمؤسسة لها مسؤوليتها ومكانتها، وإن كانت لا ترضى بهكذا تعامل أخرق ومستهتر عليها أن ترفض هذا السلوك إن كان لا يعبر عنها، نأمل منها أن تقدم اعتذارا ليس لهم وبصفتهم الشخصية بل لمن يمثلون. ما جرى يؤشر أن هناك نية لدى الإدارة بالانقلاب على ما كانت قد التزمت به شفويا، وخاصة ما عبرت عنه الفصائل من إيجابيات أبدتها نحو إجراء تفاهم عملي يتعلق بالإعمار والاستشفاء، وهو مقابلة لليد الممدودة التي كانت وستبقى للخروج من المأزق، والذي نتوخاه بما فيه مصلحة المخيم واستكمال الإعمار، وقطع الطريق على المصطادين في المياه العكرة، والكرة الآن في ملعب إدارة الأنروا لإيجاد مخارج جدية للأزمة الراهنة وليس تعميقها، وخاصة الإجراءات التي مست كرامة الجميع من جهة وحياة أبناء المخيم المظلوم من جهة ثانية، وتنقية أجواء القلق وتجاوز الإجراءات الظالمة التي أشاعت عدم الاطمئنان لاستكمال برنامج الطوارئ والإعمار، علماً أن المخيم مازال في قلب المعاناة، ولا نستطيع أن نعيد الأمور إلى ما كانت عليه إن لم تقدم إدارة الأنروا ماهو كفيل بطمئنة خواطر الناس.
الظروف قاسية والمهمة ثقيله ولكن بهمة كل فرد نتكامل ونكمل الطريق.






IMG-20150404-WA0015

IMG-20150404-WA0013