الغول : رحيل الحكيم خسارة لكل أحرار العالم


بمناسبة الذكرى الرابعة لرحيل المؤسس الدكتور جورج حبش، أكد كايد الغول عضو اللجنة المركزية للجبهة ال
حجم الخط
بمناسبة الذكرى الرابعة لرحيل المؤسس الدكتور جورج حبش، أكد كايد الغول عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومسؤول فرعها في قطاع غزة أن رحيل الحكيم قبل أربع سنوات شكل خسارة ليست للجبهة فقط وإنما لحركة التحرر الوطني الفلسطيني، ولشعبنا، ولحركة التحرر الوطني العربية ولكل أحرار العالم بما مثلّ من قيم ومفاهيم عكست إلى حد كبير هذا البعد في شخصيته الوطنية والقومية. وقال الغول في تصريح لإذاعة الشعب في غزة: " نحن أمس الحاجة للمبادئ والقيم التي علمنا إياها والتي تتصل بطبيعة الصراع والتحالفات، حيث أكد على مدار سنوات نضاله على أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية، وقد جسد ذلك بكل المحطات التي تعرضت فيها القضية والمنظمة بتغليب الوحدة على عوامل الصراع التي كانت تنشأ". وأضاف: " الحكيم كان يمارس المعارضة بأشد أشكالها في مواجهة سياسات الأطراف الأخرى في الساحة الفلسطينية، وابتعد عما يمس الوحدة الوطنية، ووحدة المنظمة، ووعي تماماً بعمق شديد طبيعة المشروع الصهيوني في فلسطين، واعتبره مشروعاً لا يستهدف الشعب الفلسطيني فقط، ولكن الأمة العربية بحاضرها ومستقبلها وثرواتها، وأنه مشروع استعماري في المنطقة. وأكد ان الحكيم اهتم بضرورة ربط النضال الوطني الفلسطيني والنضال القومي العربي، وأهمية احتضان القضية الفلسطينية من قلب الأمة العربية حتى تكون هناك قوة موحدة في مواجهة هذه الغزوة الصهيونية المدعومة من الاستعمار العالمي والامبريالية العالمية، وحتى نستطيع دحر هذه الغزوة وتأمين الحرية والاستقلال لشعبنا. وأشار إلى أن الحكيم وعي طبيعة المشروع الصهيوني بما يتعلق بالسياسة الدولية واعتبره محور من محاور الاستعمار الغربي والامبريالية، وأكد على هذا الأساس على البعد الأممي للنضال الوطني الفلسطيني وصوغ تحالفاتها على هاذ الأساس، مضيفاً إلى أنه في مواجهة هذه الغزوة خطأ أي مراهنات أو أوهام على إمكانية الوصول إلى حل سياسي مع قادة العدو الصهيوني خاصة في ظل السياسات المعلنة، مضيفاً إلى أنه على هذا الأساس رفض بشدة كما رفضت الجبهة والعديد من القوى اتفاقيات أوسلو واعتبرها خرقاً خطيراً للقضية الفلسطينية وحقوق الأمة العربية. وأكد الغول على ضرورة استحضار القيم والمفاهيم التي مثّلها الحكيم، حتى نعيد صوغ الحياة الفلسطينية وفق برنامج ينطلق من وحدة أهداف شعبنا وأدواته ومن رؤية صحيحة لطبيعة الصراع مع الاحتلال الصهيوني وترابطه مع الصراع الأشمل بالمنطقة وعلى الصعيد القومي.