عماد عودة: هناك حالة غضب عارمة في ملف إعادة إعمار مخيم نهر البارد

حجم الخط

قال مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين شمال لبنان الرفيق عماد عودة، حول ملف إعمار مخيم نهر البارد، وحول احتجاجات أهالي مخيم نهر البارد ضد الأونروا، وحول مسألة المماطلة في هذا الملف بأن إن الاحتجاجات مستمرة في مخيم نهر البارد منذ ثلاثة شهور، وليس منذ يومين، لكن دخلت مرحلة جديدة منذ يومين، وهناك خلية أزمة تتشكل من الفصائل، واللجان الشعبية والحراكات الشبابية، وممثلي المجتمع المدني هي التي تأخذ القرار، وهي التي اتخذت القرار.

وأضاف عودة خلال لقاء على قناة القدس ضمن برنامج " استيديو القدس" " ولكن بادرت الفصائل لإصدار بيان بعد الاجتماع الذي حصل في بيروت، تؤكد على أن هذا التحرك والمشاركة الفاعلة فيه حتى اتخاذ عدد من المواقف، منها: وقف الاجتماعات مع الأنروا لحين الاعتذار عما حصل في الاجتماع الذي تم نهار الجمعة، وإرسال رسالة الأنروا باعتبار الشخص الذي بادر بالإساءة هو شخص غيرمرغوب فيه بمخيمات الشمال".

وأكد أن هذه المسألة ليست مسألة حادثة، وأن ما جرى أمر مدبر من إدارة الأنروا، لأنه منذ بداية الاجتماع، ولأوّل مرة يحصل تواجد أمن الأنروا بكثافة، ومسؤول أمن الأنروا في لبنان، مسؤول الأمن في الشمال، وعناصر أمنية، وتساءلنا حول هذا الأمر، ووجهنا سؤالنا للمجتمعين معهم لم هذا التواجد،  فكان الجواب أن الأمر طبيعي.

 وأشار عودة بأن الاجتماع كان متعلقاً بموضوع الإعمار و حول طريقة التفاهم التي  تنظم العلاقة ما بين الطرف الفلسطيني والأونروا، وما حصل هو تدخل بشكل سافر، وكان مدير مشروع الإعمار السيد جون ويث يتحدث و يرد على تساءلنا، فتدخل مسؤول الأمن في الشمال، وسأل إن كنا سنستمر بالاحتجاجات، وإغلاق المكاتب، فكان جوابنا: نعم، إذا استمرت الأزمة، ولم تتجاوب الأنروا لمطالبنا، فبشكل مباشر أعلن إنهاء الاجتماع، وعلى الفور قمنا بالاتصال بشباب مخيم نهر البارد من أجل الإغلاق، وأن هذا الشخص غير مرغوب به، وعدم توجهه لمخيمات الشمال.

واعتبر عودة أن المقصود هو إطالة أمد أزمة نهر البارد، على الرغم من أنه كان من المفروض أن تستمر عملية الإعمار بحسب ما كان مقرراً لها، ثلاث سنوات و ينتهى كإعمار كامل مخيم نهر البارد، لكن للأسف طالت الأزمة، وهناك نقص في الأموال، لأن الدول المانحة لم تلتزم بكامل تعهداتها، لكن بالمقابل الأنروا هي المسؤولة عن تنفيذ مشروع الإعمار، وما أنجز حتى الآن من عملية الإعمار هو 36% من الوحدات السكنية التي استلمها أصحابها، وهذا يعني هدراً للوقت، وهدراً بمال المشروع، حيث يفترض أن ينتهي الإعمارمنذ ثلاث سنوات.

وأكد عودة بأن هناك تحرك على كل المستويات بالشارع الفلسطيني على مستوى ملف نهر البارد، لكن هذا الجهد بحاجة للتنظيم بطريقة أفضل، ولقد تمت مبادرة إعادة هيكلة وتنظيم عمل ملف لجنة ملف نهر البارد، وقد تم تشكيل لجنة دراسات، ونحن بحاجة لإعادة تشكيل اللجان المحيطة من ملفات ملف مخيم القديم، ملف المخيم الجديد ملف الإغاثة، ملف الصحة، وهذه الملفات بحاجة لإعادة هيكلة من جديد بحيث يصر هناك تكامل في الاستراتجية، كما أننا بحاجة لمضاعفة هذه الجهود اكثر و بحاجة لأن تكون منظمة أكثر.

وأوضح عودة بأن ما وصل من أموال حتى الآن للأونروا 203 مليون دولار كان آخرهم 15 مليون من السعودية بمؤتمر فينّا، عند تحديد قيمة المبلغ لتكلفة إعمار المخيم القديم في نهر البارد كان 277 مليون دولار، و الآن هم بحاجة لـ 203 ،ولـ145 مليون دولار، والمبلغ يتقلص لأنه يذهب نتيجة هدر الوقت، وهدرالأموال للموظفين، فبدل أن تكون المدة  ثلاث سنوات ستصر 15 سنة، وربما 20 سنة، كما أن هناك سوء إدارة من قبل الأونروا.

وشدد عودة بأنهم مستمرين في التصعيد في بيروت، وفي نهرالبارد، وقد تصل في الاسبوع القادم إلى طرابلس أمام مكتب مديرالأنروا، وربما تصل إلى مكتب مدير الانروا في بيروت، و قد تصل إلى  سفارات الدول المانحة.

ولفت عودة بأن التواصل الذي يتم هو من خلال لجنة الملف والسفارة الفلسطينية مع لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني، فمن خلالها يجري التنسيق مع الأنروا من أجل العمل لاستكمال الإعمار، وهذا يتطلب دوراً لمنظمة التحرير، والدور الفلسطيني يجب أن يكثف، بحيث يخلق حالة تواصل وتنسيق على مستوى أعلى مما  يجري عليه الآن في لبنان مع الأنروا والحكومة اللبنانية، ومنظمة التحرير من أجل التواصل مع الدول المانحة من أجل الوفاء في التزاماتها في هذا الموضوع الذي هو بحاجة لتفعيل على مستوى أعلى من المستوى المحلي هنا، لأنه في الواقع تجاوب الدول المانحة التي تعهدت بدفع أموال حتى الآن ليس بالشكل المطلوب، ما يتطلب تدخل على مستوى قيادة أولى.

وأضاف عودة بأنه ليس للأونروا خيار سوى التجاوب، مشيراً  لمخاوف لديهم بأن تعمل الأونروا على ترحيل المشكلة، والهروب فيها إلى الأمام، وهناك مؤشرات أن مشروع الإعمار لم يعد بالاستقلالية التي كانت عليه سابقاً، بحيث أن هناك مشروع كامل متكامل مستقل عن موازنة الأنروا. فحين تتوفر الأموال يتم البناء.

 وشدد في ختام مقابلته على أن أبناء نهر البارد وفصائل بمستوى الشمال ولبنان، ولجنة ملف نهر البارد يحذرون الأونروا من رغبة الاستمرار بهذه السياسة،لأنه هناك حالة غضب عارمة.