التجمع الوطني الديمقراطي يحيي ذكرى الحكيم بحفل جماهيري بالنصيرات


نظم التجمع الوطني الديمقراطي بمدينة النصيرات احتفالاً بمناسبة الذكرى الرابعة لرحيل المؤسس الدكتور
حجم الخط
نظم التجمع الوطني الديمقراطي بمدينة النصيرات احتفالاً بمناسبة الذكرى الرابعة لرحيل المؤسس الدكتور جورج حبش، بحضور مسئول التجمع الرفيق أبو العبد الهباش و عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية الرفيق طلال أبو ظريفة، اضافة لحشد واسع من الرفاق في الجبهة. وقال مسئول التجمع الرفيق أبو العبد الهباش " ان الحكيم عاش الهم الفلسطيني وتأثر بكل مراحله مناضلاً كرس حياته للعمل الدؤوب من أجل القضية الفلسطينية والصراع العربي الصهيوني، ومن أجل مستقبل أفضل للأمة العربية مؤمنا بالهوية العربية وحتمية الانتصار وهزيمة المشروع الصهويني". وأضاف " ما أحوجنا اليوم أن يكون بيننا هذا المناضل لنستنير ونسترشد بأفكاره في ظل الشرذمة والفرقة الفلسطينية"، ومؤكدا أن الحكيم كان داعياً دائما للوحدة الوطنية وتوحيد الجهود في مواجهة الحلول التصفوية والمؤامرات الصهيونية، موضحا أن نكبة 48 شكلت منعطفاً تاريخياً ونقطة تحول في حياة الحكيم لتدفع تجاه فلسطين حين يرى مدينته تسقط كذلك المدن والبلدات الفلسطينية تباعاَ، بالإضافة لاستشهاد أخيه الأكبر تاركاً أطفاله الستة بعده، فكل هذه الأحداث حولت الحكيم من طبيب الى ثائر ومقاوم مؤمن بخط الجماهير والعمق القومي والعربي في مواجهة المشروع الصهيوني. وتابع قائلا" قام الحكيم ومجموعة من رفاقه " وديع حداد, هاني الهندي, احمد الخطيب, صالح شبل, حامد جيوري" بتأسيس حركة القوميين العرب عام 1951م والتي امتد نشاطها وتأثيرها في كل ارجاء العالم العربي وعلى اثر الانفصال بين مصر وسوريا عام 1958م تعرض الحكيم للمطاردة والملاحقة من قبل الرجعية المعادية للوحدة وقد صدر بحقه حكم الاعدام مما اضطره للهروب سراً الى لبنان وبعد هزيمة 1967. "، مؤكداً على دور الحكيم الوطني والتاريخي في لملمة الصف الفلسطيني . من جانب آخر قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الرفيق طلال أبو ظريفة في كلمة القوى الوطنية والاسلامية" : نلتقي اليوم في الذكرى الرابعة لاستشهاد القائد الوطني والاممي الكبير جورج حبش واحد كبار رموز العمل الثوري العربي والقائمة الشامخة لفي تاريخ القضية الفلسطينية فالحكيم لم يكن مؤسسا لحركة القوميين العرب والجبهة االشعبية وحسب, وإنما مؤسساً لحلم التحرير والعودة.وواحداً من أبرز مكوني الهوية والشخصية الفلسطينية معبراً عنها في منظمة التحرير الفلسطينية". وأضاف" الحكيم لم يقبل اليأس أو انتصار الظلم بل كان الأمل رفيقه الدائم ذلك لأنه مؤمن بتحقيق حلم شعبنا النبيل للدولة والعودة فهو حلم مشروع يقوم على أعمدة الحق الوطني والقومي والتاريخي والطبيعي والأخلاقي، فكان جورج حبش قائدا نموذجيا لانفراده بتلك الخصوصية في الحالة الفلسطينية". وأكد أبو ظريفة أن الحكيم كان مسكوناً بالفكر الانساني سواء عند تبنيه الاشتراكية في النضال القومي في حركة القوميين العرب او تطورها في تبني الجبهة الشعبية للفكر الاشتراكي العلمي ليشكل هذا الفكر مع الكفاح المسلح والتمسك بالثوابت الوطنية. على الجانب السياسي، أكد على اهمية تصعيد المقاومة الشعبية بجانب تعبئة الضغط الدولي على اسرائيل باعتبارها الركيزة الاساسية من ركائز الاستراتيجية الوطنية البديلة الهادفة الى رفع كلفة استمرار الاحتلال وصولا الى اجبار اسرائيل على البحث عن حل سياسي. ودعا أبو ظريفة لتفعيل دور الهيئة القيادية العليا لمنظمة التحرير الفلسطينية، مشددا على ضرورة اعتماد قانون جديد للانتخابات يعتمد على نظام التمثيل النسبي الكامل وتشكيل حكومة كفاءات وطنية تختص بمهام التحضير للانتخابات الشاملة الرئاسية والتشريعية في الموعد الذي تم تحديده في مايو القادم، اضافة لاعادة اعمار غزة وتفعيل لجنة المصالحة المجتمعية ولجنة الحريات العامة والحقوق الديمقراطية. وتخلل الحفل عرض فيلم وثائقي عن أهم المناقب في حياة الحكيم وبالإضافة إلى فقرة شعرية قدمتها الشاعرة " الهام ابو ظاهر"بعنوان حي الله رجال الحكيم , حيث لاقت ترحيباً وتهليلاً وإعجاباً عظيماً من قبل الحضور، كذلك تخلل الحفل عرض لفرقة التراث الشعبي الفلسطيني قدمتها فرقة آفاق جديدة .