كلمة عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الأسير المحرر الرفيق أحمد أبو السعود

حجم الخط

ذوي الأسرى

ممثلو القوى الوطنية والإسلامية

ممثلو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية

الأخوات والأخوة.. الرفيقات والرفاق..

يعاني الأسرى في سجون الاحتلال من أوضاع متفجرة خطيرة، حيث ارتفعت في الأسابيع الأخيرة وتيرة ممارسات إدارة مصلحة السجون بحقهم من قمع وتنكيل واتباع سياسة الموت البطئ عبر الإهمال الطبي المتعمد للعديد من الأسرى، وفي مقدمتهم الأسير يسري المصري الذي يعاني من أوضاع صحية خطيرة جداً جراء انتشار المرض في جسده ومماطلة إدارة السجون في تقديم العلاج له، ورفضها التعاطي مع طلبات الإفراج عنه.

كما تستمر مصلحة السجون في منع الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق أحمد سعدات من رؤية عائلته منذ شهور طويلة، بالإضافة لاستمرار معاناة الأسير البطل خضر عدنان المضرب عن الطعام منذ أكثر من ثلاثة وثلاثين يوماً احتجاجاً على استمرار الاعتقال الإداري له، وتتصاعد أيضاً العديد من الانتهاكات من بينها تصاعد عمليات المداهمات الليلية للغرف والأقسام واستمرار اقتحام وحدة القتلة لها، والاعتداءات شبه اليومية على الأسرى.

الحضور الكرام ،،،

إن استمرار سياسة منع القائد أحمد سعدات من زيارة عائلته منذ عدة أشهر لهو سياسة مبرمجة  هدفها عزله كما كل القيادات المؤثرة داخل سجون الاحتلال ومنعه من التواصل والتفاعل مع أسرته وحصاره، واستهدافه ايضاً عبر التنقل الدائم والمستمر بين السجون، وما يتركه هذا الإجراء من نتائج على صحته.

كما أن استمرار سياسة العزل الانفرادي والاعتقال الإداري يشير إلى أن دائرة الاستهداف عبر هذه السياسة ترتفع وتزداد، ومن هنا من أمام مقر الصليب الأحمر الفلسطيني نحذر من أن استمرار هذه السياسة وإضراب المناضل الأسير الصامد خضر عدنان ضد اعتقاله الإداري التعسفي هو والمئات من الأسرى الإداريين، كما وتفاقم الوضع الصحي للأسير المريض يسري المصري وتهديد الأمين العام الرفيق سعدات بخوضه إضراباً مفتوحاً عن الطعام سيشعل لهيب ومواجهة ضد مصلحة السجون باتت قريبة جداً وستتسع لتشمل جميع السجون.

الحضور الكرام ،،،

إن هذا التصعيد الخطير في سجون الاحتلال يجب أن يشكّل علينا ضاغطاً وحافزاً لضرورة أن نكون جميعاً بمستوى هذا الحدث الخطير وهذه المواجهة التي سيخوضها الأسرى وسترتفع وتيرتها في الأيام القادمة،  وهو يتطلب التالي:

1)   ندعو المؤسسات الدولية والأمم المتحدة ومؤسسة الصليب الأحمر إلى التدخل العاجل من أجل إنقاذ حياة يسري المصري قبل فوات الأوان، فوضعه أصبح خطراً جداً. ونخشى من أن يكون قد فات الوقت بسب تدهور حالته الصحية. وإن هذه الجريمة تتطلب من الجهات الرسمية  تحويل ملفات هذه الجرائم إلى محكمة الجنايات الدولية للتحقيق بظروف مرض الأسر واستشهاد العشرات حتى يحاكم الاحتلال على جرائمه.

2)   ندعو إلى أوسع حملة تضامن مع القائد أحمد سعدات، ونعتبر النداء الذي أطلقه فرع الجبهة الشعبية في سجون الاحتلال بانخراطه في الإضراب المفتوح عن الطعام جنباً إلى جنب القائد سعدات، فرصة لجماهير شعبنا جميعاً أن ينضموا إلى هذه المعركة وأن يكونوا بمستوى هذه التضحيات، فقرار الإضراب هو قرار استراتيجي خطير، يجب أن يتم دعمه وإسناده جماهيرياً على كافة المستويات.

3)   كل التضامن مع الأسير البطل خضر عدنان في إضرابه المفتوح عن الطعام، وهو فرصة لنا جميعاً لإثارة قضية الاعتقال الإداري، ودعوة لجماهير شعبنا والقوى ولفصائل الوطنية والمؤسسات إلى ضرورة دعم نضال الأسرى الإداريين ودعم خطوة الأسير عدنان وصموده الأسطوري في إضرابه عن الطعام.

4)   ندعو إلى عقد اجتماع وطني على أعلى مستوى بمشاركة كافة القوى الوطنية والإسلامية لإقرار برنامج وطني نضالي شامل لدعم نضال الحركة الأسيرة في مواجهة سياسة إدارة السجون.

5)   ندعو إلى أن تكون قضية الأسرى بوصفها قضية الكل الوطني في ظل هذا الظرف حلقة وحدة بين كافة المكونات السياسية، لأن وحدتنا هي الضامن الرئيسي لدعم نضالنا كأسرى ومساندتنا من أجل مواجهة سياسة حكومة الاحتلال ضدنا.

6)    ندعو إلى تفعيل حالة النضال الميداني على الأرض وبالأخص فيما يتعلق بالأسرى المرضى المهددة حياتهم بالخطر، وفي مقدمتهم الأسير يسري المصري، فالأوضاع الراهنة في داخل السجون متفجرة وتحتاج إل فعل  بمستوى الحدث.

الحضور الكرام ،،

في الختام، فإننا نؤكد أن معركة أسرانا البواسل في سجون الاحتلال... ومعركة القائد أحمد سعدات.. والمناضل خضر عدنان.. وآلام الأسير المناضل يسري المصري.. يجب أن تكون معركتنا جميعاً.. فلا مكان للصمت أو اللامبالاة .. فالأسرى وحمل قضيتهم أمانة في أعناقنا ومسئوليتنا جميعاً أن نعزز صمودهم بمختلف الأشكال حتى تتحقق مطالبهم وصولاً لتحريرهم من باستيلات الاحتلال.

الحرية كل الحرية للأسرى..

وإننا حتماً لمنتصرون

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين