خلال افطار جماعي في مخيم برج البراجنة عبد العال: لن يهزمنا رصاص البؤس

حجم الخط

نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان إفطاراً جماعياً على شرف الشهيد القائد أبوعلي مصطفى، في قاعة النادي الثقافي العربي (مخيم برج البراجنة) في بيروت، وذلك بحضور عدد كبير من الحضور، ومسؤولي الفصائل الوطنية، وقيادات فلسطينية ولبنانية، ومؤسسات اجتماعيه وأهليه وشعبية، وعائلات الشهداء وعائلات فلسطينية من سوريا. 

 وتحدث مسؤول الجبهة الشعبية في لبنان مروان عبد العال، قائلاً: للذين اختاروا الشهادة عشقا وطواعية، لهم تحية البداية،  قبل ١٤عاما أشعل القائد أبوعلي مصطفى شمعة من روحه في تراب الوطن، لتبقى الطريق فلسطين مضاءة بقناديل الشهداء. نلتقي لنكرس أرواحهم فينا كما هي ذكراهم لم تفارقنا، وأحلامهم مازالت في عقولنا؛ كي تشرق يوماً بأزاهير النصر شمس الحرية، والاستقلال والعودة، تحية لكم لتلبية دعوتنا في مخيم عزيز علينا بأهله وناسه، وكريم بعطائه وشهدائه.

 في هذا المساء المخيمي بهذا الافطار العائلي الحميم ... اسمحوا لنا بمناسبة هذا اللقاء أن نوضح التالي :
إننا نعتبر هذا الجمع هو وقفة تضامن مع أبطال الحرية، لن ننسى عذابات الأسرى خلف الزنازين، الذين يكتبون الحرية على أبوابها الموصدة، والذين يقرعون بقوة كي يسقط طاغوت الاحتلال الظالم، وتنهزم قيود الغزاة، الذين يعاندون تعسف الاحتلال وقهره اليومي عبر سياسات المنع والعزل، وعلى رأسهم القائد أبو غسان الرفيق أحمد سعدات، والمناضل القائد مروان البرغوثي، والأخوة النواب المعتقلين كافة تعسفا وظلما. والذين كانت آخرهم المناضلة خالدة جرار، واليوم وقفة العز والكرامة للمجاهد خضر عدنان ونؤيد بقوة تقديم  شكوى حول جريمة انتهاك حياة وصحة وإنسانية الأسرى في السجون إلى محكمة الجنايات الدولية . 

1- موقف عام: إن ظلال الغيوم السوداء مازالت تتلبد في سماء المنطقة، وتمطر كل يوم دما وفتنة وخراباً،  تصيب الأوطان، وتؤذي القيم وتلوث الروح،  وتدمر البلدان، من الكويت إلى تونس إلى ليبيا واليمن، مرورا بالعراق وسوريا.

إن الوقت لا يحتمل  الهزل والترف واللامبالاة، إنّه تحدٍ خطير يدعونا لحفظ الذات الفلسطينية بأبعادها الوطنية، والقومية،والتقدمية، وبمنهجها الواعي والعقلاني والتنويري في مواجهة ذهنية الإقصاء وعقلية الانقسام ومنهج التكفير، بل في سبيل هدف مقدس يتمسك بالحق ومقاومة الاحتلال. لا مجال لهدر الوقت بمبادرة فرنسية عليها أكثر من علامة استفهام  بالمحتوى والشكل والتوقيت، لأنها في هذا الظرف تفتح خرقا جديدا في طوق العزلة، وتكبل يد الضحية في ملاحقة قاتلها المعتدي، ويعيدنا إلى مربع التفاوض الذي استفاد ويستفيد منه الاحتلال، ويستغله كوسيلة لجديدة لترسيخ عدوانيته والنيل من حقوقنا المشروعه، هو وقت لاستعادة الوحدة الوطنية وأساسها الناظم منظمة التحرير الفلسطينية،  كي تعالج  كل الوضع الفلسطيني.

لا يجوز أن تداوي الناس وأنت عليل، من خلال دعوة الإطار القيادي المؤقت لها فوراً، كل الترقيع بالماضي أدى إلى تكريس الأمر الواقع، والترميم الجزئي لا يفيد ، والأهم من حكومة وحدة وطنية هي الوحدة الوطنية. لا يكترث الناس لحكومة وحدة وطنية، لأن الانقسام لا يزال سيد الموقف.

٢- وموقف خاص: يتعلق بمخيماتنا في لبنان، نؤكد على التعامل معنا  لاجئين في لبنان،  لسنا جالية، ولسنا سائحين، ولا أجانب ولا عديمي الجنسية، وإلخ ...نريد أن نكون ضيوفاً  في إطار القانون وليس خارجه. نطالب التعامل معنا على هذا الأساس ووفق منطق الحقوق والواجبات، وبمنطق أن حقوق الانسان وحدة واحدة لا تتجزأ.. والتوصيات والنقاط المطروحة عبر الحوار بين الكتل نعتبرها خطوة تفتح الأبواب المغلقة  في حال إقرارها وترجمتها، خاصة في ما يتعلق بحق العمل، أو لجهة وضع اتفاقية مقر برتوكولي بين الدولة اللبنانية والأونروا. 

وفي الوقت ذاته نرفض كل التجاوزات في ظل هذا الوضع الخطير التي تريد إخراج المخيم من القانون، لأن الإجماع السياسي الفلسطيني، والدورالأمني المشترك هو للحرص على مصلحة شعبنا، ومصلحة البلد المضيف ولا ينبغي السماح لأية تجاوزات، ومآرب شخصية، أو فئوية أن تضرب هذا الإجماع، من هو حريص على صيانه وحماية مخيماتنا عليه أن يلعب دورا مانعاً رادعاً في وجه هذا السلوك الشاذ كالذي جرى مؤخرا في بعض المخيمات وخاصة عين الحلوة.
3-  وموقف فرعي: إننا جميعا الآن تحت سندان التوجس الأمني، ومطرقة الخطر الاجتماعي ببعديهما السياسي، حيث يرتفع مؤشر الخطر، وتحديدا بعد تقليصات الأونروا، وتبعات ذلك على واقعنا ستكون مؤلمة، وكارثية سياسيا ومعنويا وماديا، منها إعادة إعمار مخيم نهر البارد، وأي توقف أو تقاعس سيجعل من الوجود الفلسطيني عرضة للانفجار، لمساسه بظروف الطوارئ الصعبة الخاصة بالمخيم  يريدون إسقاطنا برصاص الجهل والفتنة والبؤس.

نقول لهم لن يقتلنا رصاص البؤس،  والنقطه الأخرى المتعلقه مباشرة بملفات ساخنه بالنسبة للأخوة النازحين من مخيمات سوريا. 
4- موقفنا ومهماتنا: واجب أي قيادة مسؤولة حماية وصيانة كرامة ناسها، هؤلاء هنا ليس برغبة ذاتية، ولا للاستجمام، بل بسبب الحرب التي هددت حياتهم.  لماذا نرى سياسة تسعى لإظهار كأن الجميع تخلى عنهم؟

إن كان لا، لذلك المطلوب تحسس ظروفهم، وتلمس واقعهم الصعب، وتأمين الحماية المطلوبة عبر تعريف شخصيتهم القانونية، وتأمين حريتهم بالتنقل والمأوى، ومنع التفكك الخطير للأسرة الواحدة:" نصف العائلة هنا، والآخر خلف الحدود". نقول هذا التوصيف ليسمع الجميع، وحتى لا يصير أهلنا عرضة للعمل الأسود للاستغلال تحت ضغط لقمة العيش والتنقل الممنوع ، تعرفنا على رحلات الموت  في الصحارى والبحار  وتحت رحمة سيف الهجرة إلى المجهول، والخ.

هذا يحتاج  أن تُحْمَل هذه الواجبات على مَحمَل الأولوية الوطنية في السياسة الفلسطينية، وإهمالها هو بمثابة تخل مجاني عن وجودنا، ونحن بالجبهة سنفعل ما استطعنا إلى ذلك سبيلا، بمشاركة الكل الوطني، الحريص والمسؤول، ومتابعتها مع الجهات المحلية والدولية كافة.


IMG-20150628-WA0018
IMG-20150628-WA0017
IMG-20150628-WA0015
IMG-20150628-WA0016
IMG-20150628-WA0011
IMG-20150628-WA0014
IMG-20150628-WA0013
IMG-20150628-WA0010
IMG-20150628-WA0005
IMG-20150628-WA0009
IMG-20150628-WA0008
IMG-20150628-WA0007
IMG-20150628-WA0006
IMG-20150628-WA0004
IMG-20150628-WA0003
IMG-20150628-WA0002