الرفيق أبو أحمد فؤاد من ركن الدين: منظمة التحرير تعاني الفساد .. ولن نقبل بحكومة "أوسلو"

حجم الخط

حل الرفيق أبو أحمد فؤاد نائب الأمين العام لـ الجبهة_الشعبية_لتحرير_فلسطين، ضيفاً على مائدة الفطور في مكتب الجبهة الشعبية بركن الدين، برفقة الرفيق سعيد البرغوثي، وحضور وجهاء الحي واللجنة الاجتماعية وبعض كوادر الجبهة في الحي.

وبعد الافطار، تحدث أبو أحمد عن آخر التطورات في الاراضي المحتلة، ودول الطوق، وبعض الأحداث على الساحة العربية، وكان الحديث التالي:

قال نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أبو أحمد فؤاد، إن "الجبهة تستبعد تشكيل حكومة وحدة وطنية"، مضيفاً أنه "من المستبعد أن تشارك حماس بهذه الحكومة كونها تسعى لمآرب أخرى كالانفصال بقطاع غزة عبر حكومة خاصة بها، بينما يريد الرئيس محمود عباس تشكيل حكومة وفقاً لبرنامج أوسلو".

وأضاف في زيارة له إلى مكتب الجبهة الشعبية في ركن الدين بحضور اعضاء من اللجنة الاجتماعية ووجهاء الحي، وبعض كوادر الجبهة إن "الجبهة الشعبية لن تقبل المشاركة في حكومة تعترف باسرائيل وتعمل على التنسيق الأمني مع الاحتلال"، مؤكداً أنه "يجب أن يكون هناك مرجعية فلسطينية واحدة قبل تشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية".

وعن المرجعية الواحدة، أوضح أبو أحمد فؤاد بأن كل من "فتح" و"حماس" لهم حساباتهم الخارجية التي تؤثر على قرارهم، بينما تعاني منظمة التحرير الفلسطينية التي يجب أن تكون المرجعية الموحدة للفلسطينيين في ظل الظروف الصعبة الحالية، من فساد على كافة المستويات.

وتساءل فؤاد، أين مؤسسات منظمة التحرير من اعادة اعمار غزة؟، وأين منظمة التحرير من الشتات الفلسطيني وخاصة مخيمات سورية؟، واستطرد قائلاً إن "ميزانية منظمة التحرير الفلسطينية 300 مليون دولار شهرياً لم تر منها مخيمات سورية شيئاً، إلا مرة واحدة منذ عام".

وأضاف "تم الاعلان عن جمع تبرعات بمبالغ ضخمة، لكن لم يصل أي مبلغ منها إلى الشعب الفلسطيني في مخيم اليرموك، فأين ذهبت كل هذه الأموال؟"، مطالباً بالشفافية بهذا الصدد وأن تفصح المنظمة عن مصير تلك الأموال.

وأكد فؤاد أن الجبهة الشعبية ستبقى تنادي بإصلاح منظمة التحرير ورفض الاستمرار بالمفاوضات مع المحتل، ورفض التنسيق الأمني، و"سنبقى ننتقد أي شيء يمس بوحدة الشعب الفلسطيني أرضاً وشعباً".

وعاد فؤاد ليؤكد، أن المرجعية الفلسطينية الموحدة هي من تطلق العنان لانتفاضة الشعب الفلسطيني، وقال "الشعب الفلسطيني جاهز للانتفاض، لكن عدم وجود مرجعية فلسطينية واحدة يلتف حولها الشعب يعيق ذلك".

وعرج فؤاد على موضوع الانقسام الحاصل في الساحة الفلسطينية، قائلاً "فتح وحماس أساؤوا لصورة الفدائي الفلسطيني عندما حملوا السلاح ضد بعضهم البعض"، مضيفاً "هناك انقسام شعبي وجغرافي خطير جداً، لم نصل إليه بتارخ نضالنا ضد العدو الصهيوني".

وعن انهاء الانقسام، قال نائب الامين العام للجبهة الشعبية، إن "انهاء الانقسام بين فتح وحماس ليس قريباً، بل يتم حالياً تكريسه أكثر، حيث يسعى كل فريق لتشكيل حكومته الخاصة به، بينما الوطن كله يقبع تحت الاحتلال".

وتابع "من يعتقد أن غزة حرة، شخص واهم، فالمعابر بيد الاحتلال، والكهرباء، والطعام، والعملة، والمازوت .. الخ، إلا أن حماس تعمل على تجميل الصورة والادعاء بأن غزة حرة بحكمها، وهذا غير صحيح على الاطلاق، فلا غزة ولا الضفة مستقلتان عن قرار الاحتلال، حتى أن الضفة تعطي جزءاً من الضرائب للإحتلال، ويتم التسويق للبضائع الاسرائيلية في الاسواق، وهذا لم يحدث عبر التاريخ أن يقوم أحد بتقديم المال لمن احتل ارضه".

وفيما يتعلق بمخيم اليرموك، قال فؤاد، إن من يعتقد بأن قرار "داعش" و"جبهة النصرة" بالدخول إلى مخيم اليرموك كان من ذاتهم، فهو "واهم"، فاحتلال المخيم كان "قراراً سياسياً من الخارج، بتخطيط قطري تركي سعودي".

وتابع "على الشعب الفلسطيني أينما وجد أن يحيد نفسه عن الأحداث الداخلية، لتبقى بوصلتنا فلسطين، فإذا دخلنا في الصراعات الداخلية ببعض البلدان سنصل إلى مرحلة لن نجد بها أرضاً نقف عليها، ونقوم بتشويه صورة الفدائي الفلسطيني الذي كان يرهب العدو"، مشيراً إلى أن "الانقسام وتشويه مسار البوصلة، أدى إلى تهميش القضية الفلسطينية، حتى ان اعتراض سفن كسر الحصار3 من قبل "إسرائيل" لم يلق التعاطف الشعبي كما السابق".