قال نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق أبو أحمد فؤاد أن "الرفيق الشهيد عبدالرحمن النعيمي حالة تقدمية وطنية قومية قل مثيلها".

وأضاف في كلمة له نيابة عن الثورة الفلسطينية ألقاها عضو اللجنة المركزية في (وعد) عبدالله عبدالملك "هو متمسك بالثوابت لا يحيد عنها مهما كانت الصعوبات والعقبات، دفع ثمن مواقفه المبدئية والشجاعة لدى العديد من الأنظمة العربية، ولكن الشعب العربي وأحزابه وقواه الوطنية والديمقراطية أنصفوه وقدروه واعتبروه احد رموزهم النضالية".

وفيما يلي نص الكلمة كاملة:

أيتها الأخوات أيها الإخوة
عائلة الشهيد عبدالرحمن النعيمي – أبو أمل
الإخوة والأخوات قيادة وأعضاء جمعية العمل الوطني الديمقراطي
الحضور الكريم

في هذا اليوم نتذكر الرفيق المناضل العربي الكبير أبو أمل، ونفتقده في هذه المرحلة العصيبة التي تمر فيها امتنا العربية بشكل عام والقضية المركزية للأمة العربية بشكل خاص، نتذكره ونتذكر مواقفه النبيلة والشجاعة.

كان الشهيد أبو أمل عندما تمر الأمة بأزمة أو مصيبة يطرح آراءً وأفكاراً للخروج منها بأقل الخسائر، كان دائماً مبادراً في مواجهة المستجد بعلمية وموضوعية، نعرف تماماً إنه لو عاش هذه المرحلة لأيد بعض أحداثها وحراكها الشعبي وثوراتها وانتفاضاتها وانتقد بعضها بشدة وصراحة لأنه لا يخشى في الحق لومة لائم.

أيتها الأخوات أيها الإخوة

قال المناضل أبو أمل "نعمل من أجل وطن لا يرجف في الأمل" وأصبحت هذه المقولة بمثابة شعار لجمعية العمل الوطني الديمقراطي هذه الجمعية الوفية لمؤسسها وللمبادئ التي قضى من أجلها.

لقد كان الرفيق القائد أبو أمل وحدوياً يدعو للوحدة الوطنية في البحرين ونبذ الطائفية والمذهبية، كما كان متمسكاً بوحدة الأمة من المحيط إلى الخليج، كان تقدمياً وحضارياً في كل مواقفه وسياساته، أحبه كل من عرفه، لنبل أخلاقه وتواضعه ولإخلاصه لشعبيه وأمته بدون أن ينتظر جزاء من أحد على الإطلاق، يعمل ويقول ما يمليه عليه صوت ضميره وثقافته وتجربته النضالية الطويلة العامرة بالإنجازات التي أطل عليها الشعب البحريني الشقيق. كان رجلاً ديمقراطياً بكل معنى الكلمة يحترم الرأي والرأي الآخر، زاهد في المواقع القيادية في التنظيم وفي السلطة، وكلكم تعرفون جيداً العروض والإغراءات التي رفضها رفضاً قاطعاً، كذلك تخليه عن موقعه كأمين عام لجمعية العمل الوطني رغم إلحاح رفاقه أن يبقى في هذا الموقع، ولم يسبقه لمثل هذا الموقف إلا صديقة الشهيد الدكتور جورج حبش، واختار هو والجمعية رفيق دربه المناضل إبراهيم شريف وهو من خيرة الرجال.

وقد قال لي أبو أمل ولا زلت اذكر ما قاله عن الأخ والصديق والرفيق إبراهيم شريف "انه سيسلم هذه المهمة لرجل يثق به سنقل الجمعية لنقلة نوعية إلى الأمام وسيعمل على تحقيق أهداف الشعب"، كنا نجده دائماً بين الفقراء والمظلومين ينشد إليهم ويقف إلى جانبهم.

إن الرفيق الشهيد عبدالرحمن النعيمي حالة تقدمية وطنية قومية قل مثيلها متمسك بالثوابت لا يحيد عنها مهما كانت الصعوبات والعقبات، دفع ثمن مواقفه المبدئية والشجاعة لدى العديد من الأنظمة العربية، ولكن الشعب العربي وأحزابه وقواه الوطنية والديمقراطية أنصفوه وقدروه واعتبروه احد رموزهم النضالية.

اختنا العزيزة أم أمل
أبناءه وبناته
أخوة وأخوات
الشهيد المناضل عبدالرحمن النعيمي

ارجوا أن تتقبلوا اعتذاري واعتذار رفاقي بسبب عدم حضورنا ومشاركتنا في تشييع الرفيق أبو أمل، علماً إنه حضر أحد الرفاق من طرفنا نعتز به، كنا نريد أن نشارك ولكن لم يسمح لنا، وها نحن اليوم نحاول أن نشارككم الذكرى السنوية لاستشهاده، ولكن مرة أخرى لم يسمح لنا، نحن معكم نعزيكم ونعزي أنفسنا.

التحية من شعب فلسطين المناضل إلى شعب البحرين الشقيق..
رحم الله الفقيد الشهيد أبو أمل، أبو خالد، سعيد سيف واسكنه فسيح جناته..
التحية لقيادة وأعضاء جمعية العمل الوطني الديمقراطي وللأمين العام المناضل إبراهيم شريف وإلى كل القوى المشاركة في هذه المناسبة...
ومعاً وسوياً من اجل تحرير فلسطين كل فلسطين وتحقيق أهداف امتنا في الحرية والاستقلال الحقيقي والديمقراطية....

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوكم أبو أحمد فؤاد
نائب الأمين العام 

للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
27 أغسطس 2012م