الإطار القيادي المؤقت يؤجل البحث في تشكيلة الحكومة الفلسطينية الجديدة

نشرت الحياة، لندن، 24/2/2012 نقلا عن مراسلتها من القاهرة جيهان الحسيني أن الرئيس محمود عباس (أبو ماز
حجم الخط
نشرت الحياة، لندن، 24/2/2012 نقلا عن مراسلتها من القاهرة جيهان الحسيني أن الرئيس محمود عباس (أبو مازن) عقد أمس محادثات في القاهرة مع كل من رئيس الحكومة في قطاع غزة إسماعيل هنية، ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي، ورئيس حركة الجهاد الإسلامي رمضان شلّح، في وقت تم تأجيل البحث في تشكيل الحكومة الفلسطينية الانتقالية التي كان مقرراَ بحثها في اللقاءات المنعقدة بين عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل. وفيما أجرى رئيس الاستخبارات المصرية اللواء مراد موافي محادثات مع مشعل، عقد عباس جلسة محادثات مع طنطاوي استعرض خلالها الجهود المتواصلة لإنهاء الانقسام الفلسطيني وتعزيز الوحدة الوطنية وسبل تذليل الصعوبات التي تعترض تطبيق اتفاق المصالحة، إضافة إلى الموقف الفلسطيني في ظل عدم التزام إسرائيل وقف الاستيطان ومتطلبات العملية السلمية. واستقبل الرئيس الفلسطيني أمس وفداً من حماس في غزة برئاسة هنية، وقال رئيس وفد حركة فتح إلى المصالحة عزام الأحمد لـ "الحياة" إن هذا اللقاء جاء بطلب من حماس. كما استقبل الرئيس الفلسطيني شلّح يرافقه نائبه زياد النخالة، وبحث معه في الجهود المبذولة لتطبيق إعلان الدوحة وتشكيل الحكومة الجديدة وتنفيذ اتفاق القاهرة الموقع في الرابع من أيار (مايو) من العام الماضي، وسبل تذليل بعض الصعوبات التي تعترض تطبيق الاتفاق على الأرض. كما تطرق اللقاء إلى المواضيع التي سيبحثها اجتماع لجنة تطوير منظمة التحرير التي اجتمعت مساء أمس برئاسة الرئيس، ومشاركة الأمناء العامين للفصائل، وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ورئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، وذلك كخطوة في إطار إعادة تفعيل المنظمة وفقاً لاتفاق المصالحة الموقع في القاهرة. تأجيل تشكيل الحكومة في هذه الأثناء، قال الأحمد لـ "الحياة" إن من المبكر الخوض في تشكيل الحكومة الانتقالية، لافتاً إلى ضرورة توفير أمرين، أولهما أن تبدأ لجنة الانتخابات عملها في قطاع غزة، وثانياً أن يتم تجاوز الخلاف الحالي بين قادة حماس على خلفية "إعلان الدوحة" الذي ينص على تولي عباس رئاسة الحكومة الانتقالية. ونفى أن يكون مشعل طرح خلال لقائه عباس أول من أمس "اشتراطات" تردد أن حماس وضعتها لتنفيذ "إعلان الدوحة"، موضحاً أن لديه علماً بهذه الاشتراطات، لكنه لن يتناولها طالما لم تطرح في شكل رسمي. الرشق: لا اشتراطات ونفى عضو المكتب السياسي لحماس عزت الرشق ما تردد من أن هناك اشتراطات وضعتها الحركة من أجل تنفيذ "إعلان الدوحة"، وقال: "أكدنا في اجتماعات المكتب السياسي التي عقدت أول من أمس ضرورة التنفيذ الدقيق والأمين لكل من اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة والتأكيد على حسن ضمان تنفيذه"، موضحاً أنه خلال هذا الاجتماع تمت مناقشة كل الملفات بعمق وعقلانية وبروح المسؤولية الوطنية والتنظيمية، نافياً حدوث صخب أو حدة خلال الاجتماعات. ولفت إلى أن هذا الاجتماع شهد حضوراً رفيع المستوى وأوسع مشاركة من قيادات الحركة في الداخل والخارج. من جهة أخرى ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، 23/2/2012 نقلا عن مراسلها من غزة، شهدي الكاشف، أن مسؤولا فلسطينيا شارك في اجتماعات الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية التي عقدت ليل الخميس في القاهرة، قال إن الفصائل التي شاركت في الاجتماع اتفقت على تأجيل المشاورات المتعلقة بتشكيل الحكومة الفلسطينية المقبلة برئاسة الرئيس محمود عباس بسب وجود خلافات حول بعض التفاصيل. وقال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب في تصريحات لبي بي سي عقب الاجتماع، إن اللقاء كان "هاما وساخنا"، وقد بحثنا خلاله مواضيع عديدة على رأسها الموقف السياسي الدولي وقضية انتخابات المجلس الوطني". وأضاف، لقد برزت في الاجتماع مواقف تدعو إلى تأجيل المشاورات حول تشكيل الحكومة الفلسطينية الانتقالية بناء على الاتفاق الذي وقع في الدوحة بين الرئيس عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل.". وقال العوض، "المشاورات ستؤجل لأسبوعين"، مشيرا إلى أن كل ما يتعلق بقضية الحكومة "لا يزال معلقا." وقالت مصادر من داخل الاجتماع، فضلت عدم ذكر اسمها،لبي بي سي إن تأجيل المشاورات حول تشكيل الحكومة "جاء بناء على طلب من قيادة حركة حماس، ليتسنى لهم انهاء مناقشاتهم الداخلية حول بنود إعلان الدوحة". وحسب المصادر ذاتها، فإن نتائج الاجتماع تعكس استمرار الخلاف داخل الاطر القيادية في حركة حماس حول بنود اتفاق الدوحة، مشيرة إلى انه من "المبكر الإعلان عن فشل اتفاق الدوحة في هذه المرحلة".