طالب بدعم الاسيرة الشلبي حتى لا تكون مستضعفه في يد السجن خضر عدنان يروي لمحامي نادي الاسير تفاصيل ليلة العملية الجراحية التي اجريت له بشكل طارئ في مستشفى "زيف " جنين –علي سمودي - تستمر الفحوصات والمتابعة العلاجية للاسير الشيخ خضر عدنان في مستشفى "زيف " في صفد منذ تعليقه اضرابه عن الطعام الذي استمر 66 يوما ، ورغم وضعه يتابع باهتمام ودعم كامل اخبار الاضراب عن الطعام الذي تنفذه الاسيرة هناء الشلبي التي وجه لها التحية معبرا عن اعتزازه بصمودها وخطوتها التي عنهامخاطبا الاسيرة القابعه في سجن "هشارون":" انها عنوان للبطولة سبقت فيها الرجال وتحركت نحو حريتك وعزك وكرامتك وسبحت عكس التيار مما يستوجب من الجميع دعمها حتى لا تكون مستضعفه في يد السجن ".وخلال زيارة محامي نادي الاسير للشيخ خضر عقب نجاح العملية الجراحية الطارئة التي اجريت له وجه رسالة الى رئيس نادي الاسير قدورة فارس وكافة المؤسسات الفلسطينية والدولية التي تعنى بشؤون الاسرى عموما وبشؤون الاسرى الفلسطينيين خصوصا ،دعاهم فيها للوقوف عند واجبهم ومسؤولياتهم اتجاه كل الاسرى واسيراتناالذين يطالبون بحريتهم وعزتهم وكرامتهم قبل الطعام والشراب ، مضيفا "وفي مقدمتنا جميعا تتحرك هناء اخت الشهيد وابنة بلدة الاسرى والشهداء برقين في محافظة جنين التي عرفها الجميع رافضة للاحتلال والتي توحدت فيها كل قوى شعبنا اذ توحد الدم الذي هزم السيف". ليلة العملية القياديي في حركة "الجهاد الاسلامي " الاسير خضر (33 عاما ) من بلدة عرابة والذي قاد معركة الامعاء الخاوية رفضا للاهانه والذل والاعتقال الاداري،يخضع منذ تعليقه الاضراب لعلاج مكثف لان التقارير الطبية التي سبقت الاتفاق الذي علق اثره اضرابه كشفت عن خطورة وضعه على كافة الصعد لذلك لم تكن بالسهلة الخطوات الاولى في رحلة علاجه وكان اخطرها ما حصل معه مساء يوم الثلاثاء الماضي ، وقال خضر لمحامي نادي الاسير "قبل تلك الليلة بحوالي 24 ساعة، اصابتني الام حادة في البطن لاسيما في الجزء العلوي من البطن والمعدة ،وفحصني اكثر من طبيب وكان اخرهم طبيب جراح قرر اجرا صورة اشعة للبطن والصدر فورا لي ،وتبين وجود شيئ بالقرب من المعدة ،فاجريت لي صور(CT ) بعدما شربت لتر ونصف من محلول خاص بذلك "، واضاف " تبين وجود (معي غليظ ملوي )ويحبس الماء، وان المعدة تحتوي على غازات كثيرة بسبب ذلك ، علما انه المعي الذي يتبع الاثنين عشر، وتاكد ان هناك خطورة على حياتي لانه مهدد بالانفجار، وامام ذلك الخطر وافقت على اجراء العملية". لم يتمكن الاسيرخضر في تلك اللحظات ، من الاتصال مع اسرته للتشاور معها ، فطلب من الطبيب في قسم الباطني الاتصال مع مدير القسم الدكتور ريموند فرح ، ويقول " اتصلت به وتكمن من طمانة العائلة ووضعهم في صورة المسالة،ثم طلبت منهم ابلاغ ممثل مؤسسة اطباء لحقوق الانسان الدكتور ميخائيل فينجارتين والذي حضر بسرعة الى المشفى، وطمان الاهل وتاكد عبر معرفته وخبرته الطبية من صوابية قرارهم لاجراء العملية بالسرعة ". تفاصيل الحالة منتصف ليلة الثلاثاء ، ادخل خضر لغرفة العمليات ، ويتابع حديثه لمحامي نادي الاسير " جرى تخديري بشكل كامل واستغرقت العمليةحوالي ساعة كما اخبرت فيما بعد ،وابلغوني انها نجحت بعدما جرحوا وشقوا البطن وقد تعدل المعي بفضل الله لوحده، ولم يجدوا فيه طعاما بل الماء فقط وربما الغازات،وابلغوني ان خلايا المعي حية ولم تمت بسبب الالتواء الذي يمنع ايضا تدفق الدم في ذات المعي ،وهذا لطف من الله ولمتكن هنالك حاجة لتعديلهم للمعي، وبفضله تعالى لم تكن هنالك حاجة لقطع جزء من المعي"، واضاف " اخرجوني من غرفة العمليات الى غرفة الانعاش (انهاء التخدير) وبعدها الى قسم الجراحة في ذات المشفى لتتبع الحالة الصحية قبل نقلي الى ذات القسم الذي كنت فيه سابقا الباطني ب". الرئة والقلب تمام وذكر الاسيرخضر،ان جرح العملية بشكل طولي ، وما زال يعاني من الام حادة وقال " يعطوني بين الفترة والاخرى ادوية لتخفيف الالالام عبر الوريد او الفم ، ويوم الاربعاء فحصني طبيبان جراحان وقالا بعد الفحص ان الرئتين والقلب والحمد الله تمام لكن هنالك حاجة الى وحدتين دم، لان الدم "هيموغليبين " انخفض من 9.5 الى 7.7 ،ولكن في كل الظروف الحمد الله المسالة لا تخيف ، وان شاء الله يتم تجاوزها بسرعة،وقد ازالوا النبريش الخاص بالبول ،وكانوا سابقا ازالوا بعد العملية النبريش الذي كان داخلا في احد فتحتي الانف ،ويبدوان هذا النبريش قد جرح اكثر من خلال ادخاله واخراجه، واحيانا ابصق دم ولكن بكميات قليلة، والحمد الله بعد هذا الفحص قد يتم نقلي الى القسم الباطني ". متابعة هناء وختم الاسير خضر حديثه لمحامي النادي،بدعوة النادي والجميع لوقفة نوعيه مع هناء المضربة عن الطعام في خطوة جريئة رافضة الاعتقال الاداري بعد اشهر من تحريرها في صفقة شاليط ،واضاف "هذه السياسة يعني انهم يستخدمون هذا الاعتقال كباب دوار لكسر ارادة الانسان الفلسطيني ومنعه من الحياة في وطنه امنا مطمئناو يجب وضع هذه القضية نصب اعيننا والا يشغلنا شاغل عن الوقوف عند ومسؤولياتنا وواجبنا لتنتصروكل الاسرى ". المطالبة بالافراج من جانبه ، اكد رئيس النادي فارس، ان الجهود مستمرة وعلى كافة الصعد للضغط على اسرائيل للافراج الفوري عن خضر نظرا لحاجته الماسة للعلاج والمتابعة والرعاية التي لا توفرها ادارة السجون،مطالبا اللجان الدولية المعنية بحقوق الانسان بالعمل لمنع الموت البطيء لخضر وهناء،محملا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياتهما ، مؤكدا ان الاسيرة الشلبي تعتبر نموذج لمعركة الاسرى ضد السياسات الغير قانونية للاحتلال ، مؤكدا ان اعتقالهما يشكل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي وكافة مؤسساته .