نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "اللجنة الثقافية" صباح اليوم لقاءً ثقافياً وفكرياً على شرف الذكرى ال44 لاستشهاد الرفيق الأديب غسان كنفاني وذلك في قاعة مؤسسة بادر في قطاع غزة .
حضر اللقاء عدد من الرفيقات والرفاق ونخبة من المفكرين والمثقفين وعدد من ممثلي القوى الوطنية والإسلامية.
افتتح اللقاء عضو اللجنة المركزية للجبهة الرفيق ناصر شبات داعياً الحضور للوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء ومن ثم تحية السلام الوطني الفلسطيني.
في سياق كلمته تطرق شبات لأبرز مراحل حياة الشهيد كنفاني النضالية والثقافية والأدبية والفكرية لافتاً إلى أننا برحيل كنفاني فقدنا أيقونة من أيقونات الأدب المقاوم كما عدد أهم الأعمال والكتابات الأدبية للشهيد الراحل .
و توجه شبات بالتحية للأسرى مخصاً بالذكر الأسير الرفيق بلال كايد الذي يقبع في سجون الاحتلال ويخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ أكثر من شهر .
وفي كلمة للجبهة أكد عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية الرفيق حسين منصور على أن رفاق الجبهة سيمضون على نفس درب الشهيد كنفاني الذي أخطه بدمائه الطاهرة وروى به ثرى لبنان .
وقال منصور" إن غسان كنفاني لم يترك حقلاً إلا وأعطى جواباً ، وقد حرث فيه بيد الفلاح ، ونقش فيه بيد العامل ورسم فيه بيد الفنان ،كان يعي ضرورة أن نجند شعوب الأرض من أجل قضيتنا لا من أجل الانفتاح على الاحتلال والتعايش معه".
وأكد منصور على ضرورة أن نسعى ونعمل من أجل تحقيق حلم غسان كنفاني المتمثل في أن تكون الثورة الفلسطينية رافعة للحالة الثورية العربية ، وغرتها نحو التحرير ، مؤكداً على أن ما يجري الآن من انقسام وفساد وبحث عن حلول التسوية ، والتراجع الخطير في الحالة الثورية وبالذات في القيادة المتنفذة يجعل الجبهة الشعبية أكثر إصراراً على الثبات في المواقع الثورية .
تخلل الحفل عدد من الفقرات الفنية حيث ألقى الشعراء" توفيق الحاج ، نصر الله بالمهدي ،ليلى نصر"عدداً من القصائد الشعرية ،كما تضمن اللقاء فقرة عزف على العود أداها الشاب إبراهيم أبو العيش .
وفي ختام اللقاء شكر شبات جميع الحضور على تلبية الدعوة وعلى دعمهم لمسيرة النضال متعهداً بالتمسك والثبات على الإرث النضالي والثقافي الذي تركه الشهيد كنفاني.