اقتحمت قوات العدو مناطق متفرقة بالضفة المحتلة منذ ساعات مساء الاثنين وحتى فجر اليوم الثلاثاء، وقامت بعمليات هدم في قلنديا شمالي القدس المحتلة، واعتقلت عدد من المواطنين عقب اقتحام منازلهم، ما أدى لاندلاع مواجهات عنيفة في مناطق متفرقة.

في القدس المحتلة، اقتحمت أكثر من 16 جرافة تابعة لقوات العدو بلدة قلنديا شمالاً، مساء الاثنين، ودفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى البلدة، وقام الأهالي بإغلاق الطرق ومداخل الأحياء، ما أدى لاندلاع مواجهات عنيفة مع أهالي البلدة، أطلق خلالها جنود العدو قنابل الغاز والصوت والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط والرصاص الاسفنجي، واعتدت قوات العدو على رئيس المجلس القروي يوسف عوض الله بالضرب المبرح، فأصيب وتم نقله إلى المستشفى، وعلى الصحفي محمود عوض الله وأصيب بجراح.

وهدمت جرافات العدو أكثر من 11 منزل حتى ساعات صباح اليوم ولا تزال مستمرة في عمليات الهدم.

وكانت ذكرت مصادر أن العدو يستعد لهدم 9 منازل قيد الإنشاء ومنزل مأهول بالسكان في الحارة الشرقية من القرية بحجة أنها غير مرخصة ولقربها من جدار "الضم والتوسع"، وكانت وزّعت قوات العدو الأحد بلاغات للهدم خلال 72 ساعة، وتبلغ مساحة القرية 6 آلاف دونم، مصادر منها 4500 دونم.

في بلدة أبو ديس شرقي القدس المحتلة، أصيب أكثر من 30 مواطن الليلة، منها إصابات بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وأكثر من 20 إصابة بالغاز المسيل للدموع في مواجهات اندلعت في البلدة.

وشهد حي الطور شرقاً انتشار مكثف لقوات العدو مقابل حاجز الزيتونة، وأعمال تفتيش للمركبات والمارة خلال مساء الاثنين، فيما أصيب عدد من المستوطنين جراء إلقاء حجارة على حافلة لهم في بلدة حزما قضاء القدس المحتلة.

في الخليل المحتلة، يستمر الحصار المفروض على المحافظة وإغلاق الطرق والمداخل، مع الاستمرار في محاولة لإدارة الحصار من خلال فتح مدخل واحد والإبقاء على إغلاق بقيّة المداخل، لوقت محدود ومن ثم إغلاقه وفتح آخر في أوقات غير معلومة خلال فترة النهار.

وكان أصيب عدد من المواطنين برضوض وجروح وحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، في مواجهات مع قوات العدو مساء الاثنين، على مدخل قرية التواني في يطا جنوبي الخليل، وقال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوبي الخليل راتب الجبور، ان قوات العدو اشتبكت بالأيدي مع أهالي القرية أثناء محاولتهم فتح مدخلها المغلق من العدو بالسواتر الترابية والمكعبات الاسمنتية منذ ما يزيد عن 25 يوم.

وأضاف أن قوات العدو أطلقت الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوب المواطنين، ما تسبب بإصابة عدد منهم برضوض وحالات اختناق، عرف منهم المواطن فضل أحمد جبريل ربعي (25) عاماً، الذي أصيب بكسر في يده نقل على إثره إلى مستشفى أبو الحسن القاسم في يطا.
واقتحمت قوات العدو منزل الأسير طارق ادعيس المعتقل إدارياً لستة أشهر، في منطقة الحاووز الثاني بالمدينة.

في بيت لحم، اقتحمت قوات العدو منزل الشهيد عصام ثوابتة في بلدة بيت فجار جنوباً، عقب اقتحام البلدة، وسلّمت شقيقه إبراهيم بلاغاً لمراجعة مخابراتها، واعتقلت الشاب عبد الله الكار ثوابتة، شقيق الشهيد علي، وصادرت ثلاث سيارات تعود ملكيتها للمواطنين صبحي الكار، إبراهيم أحمد سلمان، ومحمد حسان ثوابتة، وداهمت منزل رئيس البلدية أكرم طقاطقة وعبثت بمحتوياته.

وأغلقت قوات العدو المدخل الشمالي لبلدة زعترة شرقي بيت لحم بالسواتر الترابية، ونصبت حاجزاً على مدخل بلدة الخضر جنوباً مساء الاثنين، فيما تم استهداف مستوطنة "بيتار عيليت" المقامة على أراضي بلدة نحالين غرباً بالزجاجات الحارقة.

واقتحمت قوات العدو مخيم الأمعري في رام الله بأعداد كبيرة، ما أدى لاندلاع مواجهات عنيفة أدت لإصابة 3 شبان بالرصاص الحي تم نقلهم إلى مجمع فلسطين الطبي، وشهدت بلدة بلعين غرباً مواجهات مع قوات العدو أطلقت خلالها الرصاص الحي تجاه منازل المواطنين، وكان شهد حاجز عطارة شمالاً أزمة مرورية جراء إغلاقه مساء الاثنين.

واقتحم جنود العدو منزل المواطن عثمان عاصي في قراوة بني حسان قضاء سلفيت.