بمناسبة الثامن من آذار يوم المرأة العالمي كرمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والمنظمات الجماهيرة الفلسطينية لجان المرأة الشعبية الفلسطينية وذلك وفاء لمسيرة المرأة ودورها الطليعي في مهرجان تكريمي وذلك السبت الموافق في 10 اذار 2012 في مخيم نهر البارد في ملعب مركز الكرمل الثقافي الرياضي بحضور فصائل المقاومة واللجان الشعبية الفلسطينية والمكاتب النسوية اللبنانية والفلسطينية والدكتور مصطفى عفان ممثل عن المؤتمر الشعبي اللبناني والسيدة هالا مخلوف عجم مسؤولة الاتحاد النسائي الوطني اللبناني وحشد من الرفاق والرفيقات في الجبهة الشعبية ولجان المرأة وحشد نسائي غص به المكان. وبعد الترحيب بالحضور من قبل عريفة الحفل الانسة تغريد عبد العال والوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء والاستماع للنشيد الفلسطيني القيت عدد من الكلمات بدأتها السيدة تيريز لوباني باسم المؤسسات الثقافية والتربوية في الشمال قالت فيها "بمناسبة يوم المرأة العالمي لا يسعني الا ان نقف بانحناء شديد امام عظمة هذا المخلوق وما بذلته من تضحيات في سبيل دعم حركات التحرر والثورات التي تطالب بانصاف الشعوب فكل عام وانتم بخير ياذات المنديل المطرز بحكاية واريج اللوز والزعتر كل عام وانت بخير ايتها العظيمة في زمن صعلوك احييكي تحية الابطال تحية الكفاح والنضال تحية الانوثة والامومة تحية النصر للرجان". من جانبها، القت الرفيقة وفاء شتلة عضو قيادة لجان المرأة في الشمال كلمة لجان المرأة الشعبية الفلسطينية قالت فيها "في الثامن من اذار من كل عام تحتفل المرأة الفلسطينية ومعها نساء العلم اجمع بهذا اليوم يوم المرأة العالمي اليوم الذي بزغ فيه فجر الحرية وتشرق شمس الامل بغد افضل للخروج من الظلم والاضطهاد الى عالم يقدر ويحترم المرأة ويجل تضحياتها فليس مقبولا من الان ابقاءها في الظل في الوقت الذي اثبتت للعالم اجمع بانها الاقدر على العطاء والتفاني في لعب دورها في المجتمع". من جهتها، ألقت السيدة هالا مخلوف عجم مسئولة الاتحاد في الشمال كلمة الاتحاء النسائي الوطني اللبناني ومما جاء في كلمتها "يشرفنا ان نكون معكن في هذا اليوم العالمي لنضم صوتنا الى أصواتكن في المطالية بحقوق المرأة الفلسطينية التي عانت وتعاني منذ اربعة وستون عاما من عمر القضية الفلسطينية وعمر المعاناة الفلسطينية , لعلنا جميعا متفقون على ان العالم الغربي الذي يرفع شعارات الحرية وحقوق الانسان هو المسؤول الاول عن ما اصاب ويصيب الشعب الفلسطيني". كما وطالبت الفصائل الفلسطينية الى التوحد فيما بينها وان تعيد القضية الفلسطينية الى موقعها الطبيعي ودعت الجهات المعنية في لبنان باعطاء الحقوق المدنية للفلسطينيين في لبنان. كما واكدت على موقف المؤتمر الشعبي اللبناني بوقوفه الى جانب الشعب الفلسطيني وفي العمل بتسريع اعادة اعمار مخيم نهر البارد. وفي ختام كلمتها وجهت التحية للاسيرة هناء شبلي وللرفيق احمد سعدات ولكل الاسرى والمعتقلين في السجون الصهيونية . كلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القاها عضو قيادة منطقة الشمال للجبهة ومسؤولها في نهر البارد الرفيق ابو وسلم غريب قال فيها "هو اذار يحمل بين طياته الذكرى تلو الذكرى اذار .. المرأة والشهيد والطفل والام والمعلم ويكثف في كل هؤلاء بأنه الارض". وأضاف " في يوم المرأة نحتفل لنذكر بأنه ثمة شريك اساسي للرجال نده تماما لا يستطيع احد ان ينكر دورها في كل مجال وعلى كل مستوى وهي تفرض نفسها يوما بعد يوم من خلال العلم والعمل من خلال النضال والكفاح في كل ساحة فالف تحية وفخر للمرأة الفلسطينية والعربية في يوم المرأة العالمي" . واما عن يوم الشهيد الجبهاوي فقال "يوم شهيد الجبهة الشعبية هو يوم استشهاد جيفارا غزة هذا الرمز الذي استطاع ان يقدم مثلا رائعا في النضال, وعن الارض نقول انها الارض تكثف كل المعاني والاماني هي حاضنة كل هذه المناسبة انها حلمنا وغاية نضالنا هي الذكرى التي جسد فيها شعبنا المعنى الحقيقي لنضاله وكفاحه في الثلاثين من اذار عام 1967 يوم التحم الشعب الفلسطيني بارضه دفاعا عنها وقدم في ذلك اليوم الشهداء والجرحى والاسرى ". وتطرق في كلمته الى الوضع الصعب الذي يعيشه ابناء مخيم نهر البارد من جراء الكارثة التي حلت بهم منذ خمس سنوات، مطالباً المعنيين بالعمل الفوري على حل معاناة اهالي المخيم من جراء المعاناة التي يعانوها وطالب بالاسراع في اعادة اعمار مخيم نهر البارد القديم والتعويض على المتضريين، داعياً الجهات المعنية اللبنانية بتسليم اراضي منظمة التحرير والملعب والمقابر حتى يتسنى لاهالي المخيم دفن موتاهم . وفي ختام الحفل القيت الطفلة بيسان ابو علي قصيدة من وحي المناسبة مجدت فيها الام والطفل والمعلم والمرأة . كما وقدمت فرقة اطفال مؤسسة الاطفال والشبية الفلسطينية وصلات فنية وفلكلورية نالت استحسان الحاضرين وفي الختام تم توزيع الحلوى على الحاضرين .