باسل الأعرج شهيدًا في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال برام الله

حجم الخط

استشهد شابٌ فلسطيني وأصيب آخر خلال اشتباكٍ مسلح وقع مع قوات الاحتلال بعد اقتحامها مدينة رام الله، فجر اليوم الاثنين، وشهدت مختلف مناطق الضفة المحتلة اقتحاماتٍ من قبل جيش الاحتلال.

وقالت مصادرٌ فلسطينية أنّ الشهيد هو "باسل الأعرج"، وهو الشاب المطارد من قبل قوات الاحتلال منذ أشهرٍ عديدة، عقب الإفراج عنه من سجون السلطة الفلسطينية.

وأفادت المصادر العبرية أنّ جيش الاحتلال حاول اعتقال باسل الأعرج، إلا أنه خاض اشتباكًا مسلحًا طويلًا مع القوات المقتحمة، ما أدى لاستشهاده.

وعثرت قوات الاحتلال مع الشهيد باسل الأعرج على سلاحين من نوع "كارلو" و نوع آخر هو "ام 16".

واقتحمت قوات الاحتلال مدينة رام الله، ما أدى لاندلاع مواجهاتٍ مع الشبان الفلسطينيين، وقد أفادت مصادرٌ محلية بإصابة شابين خلال المواجهات.

ووقع اشتباكٌ مسلح بين قوات الاحتلال وفلسطينيين، وقد سمع أصوات إطلاق نار كثيف قرب مسجد "عبد الناصر".

وبيّن شهود عيان أنّ قوات الاحتلال اقتحمت أحد المنازل بعد الاشتباك، وقامت بتصفية أحد الشبان، وقد نقل اثنين إلى المستشفى، وأضافوا أنّ جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص والقذائف تجاه الشاب الذي قضى شهيدًا.

ونعى سعيد الأعرج، شقيق الشهيد، أخاه عبر صفحته الشخصية في "فيسبوك"، بالقول "دعني لا أنعاك أخي فاليوم عشت وغداً عشت وستبقى حياً أبد الدهر، لن أبكيك ومثلك يبكى وأن لم أبكيك فمن أبكي، عشت شريفاً ومت بطلاً، هكذا اخترت وقد أعطاك الله ما تمنيت، اخترت ميتة تقابل ربك وقد أقمت حجتك اخترت أن تكون مقاوماً وأن تموت شهيداً مقبلاً غير مدبر مشتبكاً لا خانعاً لم تسلم لهم ومثلك لا يعرف التسليم. مفخرتي أبد الدهر عشت رافضاً مت مقاوماً مشتبكاً مرابطاً".

جدير بالذكر أن باسل الأعرج إضافة إلى الشابيْن محمد حرب وهيثم السيّاج، كانت اختفت آثارهم صباح الجمعة 1 إبريل 2016، قبل أن يُعلن جهاز المخابرات عن إيجادهم واعتقالهم مساء السبت 9 إبريل 2016، وكانت اعتقلت رفاقهم محمد السلامين وعلي دار الشيخ خلال فترة اختفاء الشبّان الثلاثة، للتحقيق معهم، وتعرضّوا جميعاً لسلسة تحقيقات طويلة وتعذيب وثّقته مؤسسات حقوقية. وخاض الشبّان إضراباً عن الطعام، قبلّ أنّ تقرر الأجهزة الأمنية الفلسطينية الإفراج عنهم، بعد اعتقال استمرّ 5 شهور. واعتقل الاحتلال الصهيوني رفاق باسل، ليظلّ هو مُطارداً، واقتحم جيش الاحتلال منزل عائلته في بيت لحم، أكثر من مرّة بحثاً عنه.