الأسرى يواصلون معركة إضراب الكرامة لليوم 29 على التوالي

حجم الخط

يواصل أكثر من 1800 أسيرًا في سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، إضرابهم المفتوح عن الطعام، لليوم 29 على التوالي، للمُطالبة بحقوقهم المشروعة، وفي مقدّمتها وقف سياسات الإهمال الطبّي والاعتقال الإداري والعزل الانفرادي، والتنكيل المُمارَس بحقهم في ملف الزيارات، وتحسين الظروف المعيشية.

ويشارك في الإضراب أسرى من كافة الفصائل، في مقدّمتهم الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات، والقياديين كميل أبو حنيش وعاهد أبو غلمي، وقائد حركة فتح في السجون مروان البرغوثي وكريم يونس، وقادة حماس والجهاد الإسلامي بينهم عباس السيد وحسن سلامة وإبراهيم حامد.

وتواصلت الفعاليات المساندة للإضراب، وسط دعوات من اللجنة الوطنية، بضرورة، للتصعيد في الشارع الفلسطيني وعلى كافة الجبهات، وتكثيف المشاركة الشعبية التي تليق بمعركة الحرية والكرامة.

هذا ولم تتمّ أية مفاوضات بشكل رسمي بين إدارة مصلحة سجون الاحتلال والأسرى المضربين، فيما كان هناك رسائل يبثّها ضباط مصلحة السّجون بين الأسرى أنه سيتم نقاش مطالبهم، والأسرى بدورهم يؤكدون رفضهم القاطع للدخول في أية مفاوضات دون قيادة الإضراب.

وتمكن المحامي خضر شقيرات، لأول مرة، من زيارة القائد مروان البرغوثي في عزله في معتقل "الجلمة"، ووجه البرغوثي عدة رسائل لرفاقه الأسرى المضربين عن الطعام ولأبناء الشعب الفلسطيني وللفصائل ولأحرار العالم، ودعا إلى إحياء ذكرى النكبة بالتحام الحركة الشعبية للتضامن مع الأسرى وصولاً إلى عصيان مدني ووطني شامل.

كما تمكنت محامية مؤسسة الضمير فرح بيادسة من زيارة القائد أحمد سعدات في عزله بسجن "أوهليكدار". وقالت إنه قدم إلى الزيارة مكبل اليدين ويبدو عليه الإرهاق الشديد وعلامات التعب، ويعاني سعدات من اصفرار في الوجه وهبوط حاد في الوزن. وتحدث القائد سعدات عن إجراءات إدارة السجون التي نُفذت بحقه ورفاقه المحتجزين معه، وقال: " إن إدارة السجون تُخرج الأسرى إلى الساحات وهم مكبلين وتعرضهم للشمس الحارة، علاوة على أن الظروف المعيشية سيئة وصعبة وغير إنسانية وخاصة في ظل الحر الشديد واحتجاز عشرة أسرى في كل غرفة.

من ناحية أخرى، أكد عميد الأسرى الفلسطينيين كريم يونس خلال رسالة وجهها اليوم من عزله في سجن "أيلون" الرملة، "أن مندوبين عن مخابرات الاحتلال حاولوا فتح (مفاوضات) وهمية وعبثية تهدف إلى إفراغ المعركة من مضمونها مقابل وعود فارغة وجمل إنشائية لا تملك أي رصيد".

ويتعرض الأسرى في سجن "نفحة" لحالات إغماء متتالية، وقد تمكن المحامي من زيارة أسيرين من المضربين وهما: محمد الغول، ويحيى إبراهيم من محافظة طولكرم، ونقل عنهما أن الأوضاع الصحية للمضربين وصلت لمرحلة صعبة، فبعضهم يتقيأ الدم، كما أن إدارة السجن تتعمد نقلهم إلى ما أسمته بالمستشفى الميداني دون تقديم العلاج لهم.