وقفة تضامنية مع إضراب الحرية والكرامة في مدينة اسطنبول

حجم الخط

دائرة الإعلام المركزي - اسطنبول 

نظم كل من شبكة صامدون للدفاع عن الأسرى الفلسطينيين، وتجمع المقاطعة في تركيا (بي دي أس) وقفة تضامنية مع إضراب الحرية والكرامة في مدينة اسطنبول بدعم من "جمعية حقوق الإنسان" - فرع اسطنبول و"وقف حقوق الإنسان" في تركيا و"مبادرة التضامن مع المعتقلين" في تركيا. وشارك في الوقفة العشرات من أبناء الشعب الفلسطيني والناشطين الداعمين للقضية الفلسطينية وحقوقيين.

الوقفة التي جاءت مع ارتفاع وتيرة إضراب الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال الصهيوني ووتيرة التضامن الشعبي العالمي عبّرت عن الدعم والمساندة الكاملة للأسرى الفلسطينيين في معركة الأمعاء الخاوية ودعت لمقاطعة الكيان الصهيوني والشركات الداعمة له وعلى رأسها شركات G4S و HP التي تشارك سلطات الإحتلال في جرمها ضد الأسرى الفلسطينيين.

وعبر كل من مُمثلي جمعية حقوق الإنسان فرع اسطنبول ووقف حقوق الإنسان في تركيا ومبادرة التضامن مع المعتقلين في تركيا في كلماتهم التضامنية عن تضامنهم الكامل مع نضال الأسرى الفلسطينيين لانتزاع حقوقهم المشروعة والتي كفلتها كل المعاهدات الدولية. ممثلة وقف حقوق الإنسان في تركيا المحامية اوميت إفيه أفادت بأن الوقف يتابع الانتهاكات المستمرة في السجون الإسرائيلية وهي جزء من سياسات دولة الإحتلال لمحو الوجود الفلسطيني على أرضه،  وأن الوقف يستنكر القرار الصهيوني بالعلاج القصري للأسرى الفلسطينيين والذي يؤدي إلى إلحاق أكبر ضرر بصحة الأسرى تحديدا مرض ورنيكا كارسيكوف العصبي`. فيما حيّت ممثلة جمعية حقوق الإنسان مينه نزاري الأسرى الفلسطينيين قائلة `إن النصر حليف المقاومين دائماً".

الوقفة التي كانت تحت عنوان "الحرية للأسرى الفلسطينيين، #إضراب_الكرامة_سينتصر" والتي تخللتها الهتافات المناصرة للأسرى والقضية الفلسطينية والتي حيت القادة الفلسطينيين المضربين عن الطعام وعلى رأسهم القائدين أحمد سعدات ومروان البرغوثي، وانتهت بشرب الماء والملح كتعبير رمزي لمشاركة الأسرى إضرابهم، تخللت قراءة للبيان المشترك من شبكة صامدون للدفاع عن الأسرى الفلسطينيين، وتجمع المقاطعة (بي دي أس) باللغتين العربية والتركية وفيما يلي نص البيان:

 

"هناك في سجون الاحتلال الصهيوني، ومنذ السابع عشر من نيسان الشهر الماضي وفي يوم الأسير الفلسطيني بدأ أكثر من 1500 أسير فلسطيني وعلى رأسهم أحد أبرز قيادات النضال الفلسطيني مروان البرغوثي إضراباً مفتوحاً عن الطعام تحت عنوان إضراب الحرية والكرامة، معلنين اصطفافهم تحت مطالبهم بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري، إنهاء سياسة العزل ومنع الزيارات العائلية ومطالبين بحق التواصل الهاتفي وإيقاف سياسة الإهمال الطبي.

 

إن إضراب الأسرى الذي عم كل سجون الأسر الصهيوني وعلى رأسها سجون هداريم، جلبوع ونفحة وشمل كل القوى السياسية الفلسطينية يدخل اليوم يومه العشرين بعزم وثبات وإصرار. وفي الوقت الذي بدأ حدوث تدهور خطير في صحة العديد من الأسرى تحاول قوة الإحتلال الصهيوني بكل الوسائل بما فيها الإعتداء الجسدي كسر إرادة الأسرى المضربين. وفيما تقوم إدارة السجون بمصادرة المستلزمات الشخصية وملابسهم تقوم المستشفيات التي ينقل لها الأسرى بمنع الملح عنهم لإلحاق أكبر ضرر بالمضربين.

 

وعلى الرغم من هذه الإعتداءات والضغوط إلا أن الإضراب مستمر وماض بالتوسع بمشاركة الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات المعتقل منذ 2002 والعديد من القيادات الفلسطنية. وقد ساند الأسير اللبناني-الفلسطيني المعتقل في السجون الفرنسية جورج عبدالله والذي منع من الإفراج عنه بضغط من الولايات المتحدة الأمريكية بمشاركته الإضراب ثلاثة أيام. وفي ذات الوقت يزداد كل اليوم التفاعل الشعبي العالمي من تونس إلى شيلي، وفرنسا وإيرلندا واستراليا وكندا والعديد من الدول في كل القارات إسنادا للأسرى وإعلاءً لصوت مطالبهم المحقة.

 

إن سياسة الإعتقال الإداري الذي تنتهجه سلطات الإحتلال هي سياسة لا مثيل لها في العالم، حيث تقوم الدولة الصهيونية باعتقال من ترى بهم أنهم "عامل خطر" أو "مشتبهين" لمدة ستة شهور دون محاكمة أو دليل وتقوم في ذات الوقت بالتمديد مرة تلو الأخرة لستة شهور جديدة ما يعني اعتقالات تستمر لعشرات السنوات دون أي محاكمة أو دليل. وإن منع الزيارات العائلية للأسرى الذي تنتهجة سلطات السجون الصهيونية هو انتهاك فاضح لمعاهدة جنيف الرابعة لحقوق الإنسان.

 

إن إطلاق اسم "إضراب الحرية والكرامة" على هذا المعركة من النضال ليس بالصدفة؛ إن دولة الكيان الصهيوني حوّلت كل المناطق المحتلة إلى سجون تخنق كل المجتمع الفلسطيني وباعتقالها اليومي لأبناء الشعب الفلسطيني الذي يطال المئات كل شهر تحاول كسر عزيمة وإرادة الشعب الفلسطيني بالحرية. إن نضال الأسرى الفلسطينيين وعزيمتهم اليوم تشكل الجبهة الأمامية للشعب الفلسطيني ضد الإحتلال و ضد سلب الإرادة الوطنية. وبالتأكيد فإن هذا الإضراب العظيم لن ينتهي إلا باكتساب المزيد من الحقوق المنتزعة من الشعب الفلسطيني.

 

وفي الوقت الذي يعلو فيه صوت المساندة في كل أرجاء الأرض لإضراب الكرامة والحرية للأسرى الفلسطينيين فإننا في شبكة صامدون للدفاع عن الأسرى الفلسطينيين، وتجمع المقاطعة (بي دي أس) والمؤسسات الداعمة نرسل سلامنا وكلمة وفاء منا لكل الأسرى الفلسطينيين من اسطنبول. نقول لهم أنهم ليسو وحيدين في نضالهم، ونجدد كلمتنا بأن طريق التضامن الحقيقي الأسرى الفلسطينيين هو مقاطعة الكيان الصيهوني وكل مؤسساته والمؤسسات الداعمة لسياساته. وندعو بشكل خاص إلى مقاطعة شركات G4S و HP التي تشارك سلطات الإحتلال في جرمها ضد الأسرى الفلسطينيين.

 

الحرية لكل الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال!

سلام للذين يقارعون الجلاد والمعذب والمحتل بمائهم وملحهم!

 

شبكة صامدون للدفاع عن الأسرى الفلسطينيين،

تجمع المقاطعة (بي دي أس)


istanbul-6may5
istanbul-6may7
istanbul-6may6
istanbul-6may3
istanbul-6may4
istanbul-6may2
istanbul-6may1