مروان عبد العال : كونوا مع العدالة تكونون مع فلسطين

حجم الخط

ألقى الرفيق مروان عبد العال كلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في الدورة الثالثة لمنتدى العدالة لفلسطين المنعقد في بيروت / ١٤-١٥/ايار ٢٠١٧م..
جاء فيها : 

نلتقي في ذكرى نكبة فلسطين، لنطلق مؤتمر العدالة لفلسطين، والكلمة والتحية والحضور للذين وهبوا فلسطين شبابهم وأعمارهم وحياتهم ، لماذا هم شهداء او اسرى.. ؟ لأن فلسطين تستحق العدالة.. تستحق أن تنتصر. 

الكلمة للرمزية والقيم التي جسدتها انتفاضة الاسرى..ليس لاكتساب حق إنساني وقانوني قي اعتقالهم بل في الدروس التي نتعلمها منهم : مدرسة ثورية ... يكتب الرفيق احمد سعدات من الزنزانة: ( لا تسمح للسجن بالتسلل الى داخلك، وتذكر على الدوام انك في كل منعطف صعب لا تمثل نفسك وحدك بل كل شعبك). ومن ذات السجن يكتب الاخ مروان البرغوثي( الحرية دونها التضحيات، تكتب بالدم والدمع والحبر وكل ما تستطيع المقاومة إليه سبيلا)...!

تحية للارادة الموحدة التي مثلتها الحركة الوطنية الفلسطينة الاسيرة : والتي تمتلك قرار البدء بالاضراب ووقف الاضراب، ليس لتحسين شروط السجن بل لتحسين أداء العمل السياسي الفلسطيني برمته.. تحية الى القادة عباس السيد وابراهيم حامد وحسن سلامة وكميل ابو حنيش وكريم يونس، ووجدي جودة وباسم الخندقجي. الى شعب المليون اسير...

رسالتنا لكم؛ ان ندق جدران الخزان..ولكن ليس بقرع الكلام والصراخ:
١- الاشتباك التاريخي والمجتمعي مع الاحتلال لمؤازرة الحركة الاسيرة وان نتمثل بقيمها ومثلها ونماذج البطولة، فالحرية لا يمكن ان تنتزع بغير هذه الارادة. ان نكون مع انتفاضة الاسرى ان نتمثل قيمها ومنهج قيادتها.

٢- رفض التطبيع واعتبار كل تطبيع مع الاحتلال ، اقتصادي او امني او سياسي او اكاديمي او ثقافي هو قيد في ايدي الشعب الفلسطيني وهو دعم للجلاد ضد الضحية، لذلك المقاطعة مقاومة.

٣- لا حياد في العدالة ولا تجزئة في العدالة .. كونوا مع فلسطين تكونوا مع انسانيتكم وكونوا مع العدالة تكونوا مع انفسكم وحريتكم..
السجن ليس نهاية ، السجن بداية ونهايته الحرية.