عبد العال: نحن في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لن نعول على السياسات الأمريكية

حجم الخط

خلال لقاء في برنامج الضوء الأخضر عبر قناة صوت الشعب، تحدث مروان عبد العال في ذكرى النكبة ال 69، وعن قضية الأسرى وانتفاضتهم المستمرة، حيث أشار إلى أنه طالما هذه النكبة لم تتحول إلى انتصار فهي نكبة مستدامة، وهي تحمل تناقض جدي وأكبر تناقض هو أننا نعيش خارج فلسطين على جدار الانتظار، وكل يوم تضاف عقبات وصعوبات، ومع ذلك المقاومة مستمرة طالما النكبة مستمرة، وإن درجة القرب والبعد من فلسطين تقاس بدرجة الوعي للانتماء.

كما أشار إلى أنه ضد أن تشطب هذه الذكرى، والعدو يعمل على حذفها من القاموس العالمي، وما يجب أن نستذكره أن هذا العدو لم يكتف باحتلال أرضنا، ويعمل على تدمير المجتمع الفلسطيني، و احتلال فلسطين بداخلنا على كل الجبهات.

كما أشار إلى أن العدو حاليا يعيش حالة فزع، وأزمة وجود شرعية ووجودية، وهذا ناتج من نضال ومقاومة، وحضور وبقاء الشعب الفلسطيني، فمنذ نكبة العام 1948 والنكبات التي تلتها، إلى نكبة سوريا الحالية هل أكمل الفلسطينيون والعرب منذ نكبة 1948 ما بدأته إسرائيل من خلال التشتيت والتهجير الممنهج؟؟ 

إسرائيل قامت بجرائمها بتغطية وتواطؤ من قبل الأنظمة الرجعية، والنكبة ليست وكالة خاصة لإسرائيل، وهذا الأمر ممنهج، ومن الممكن أن تحمل أية جنسية، لكن فلسطين تلخص كل قضية هذا الشرق. فنحن الآن أمام أقصى أنواع الاحتلال، وهو الاحتلال الإحلالي، فهم اخترعوا الأرض، وشعبهم مخترع وتاريخهم مخترع، كما أنهم يدعون أن كل شيء لهم، ويحاولون طمس كل شيء آخرمن خلال احتلال العقول.

وبالحديث عن غزة قال: هي محاصرة ومعتقلة. هي محاصرة من العدو، ومعتقلة ببقاء هذا الحصار، وتقييد المقاومة في ظل الانقسام المستمر، وهي سجن كبير في الهواء الطلق، وعلينا معرفة أسباب الخلل الذي جعل النكبة مستمرة منذ 69 سنة.

وحول المنتدى العربي الدولي من أجل فلسطين في دورته الثالثة، تحدث عبد العال عن أهمية توقيت عقد المنتدى مع ما يحدث من تطورات في القضية الفلسطينية، موضحاً أن أهمية حضور المؤتمر ليس في العدد المشارك في المؤتمر، بل بالشخصيات الحاضرة من مختلف بلاد العالم من المتضامنين مع القضية الفلسطينية، ويؤمنون بعدالة هذه القضية، مشيرًا إلى أن الجبهة الشعبية ما زالت تؤمن بجميع أساليب النضال ضد العدو ومصالحه أينما وجد كما تؤمن بالنضال الأممي، ولكل مرحلة نضالها وأسلوبها المقاوم الخاص.

وعن الحركة الأسيرة قال: إن هدف الحركة الأسيرة لاتعني فقط الأسرى في سجون الاحتلال ومطالبهم المحقة، بل تصل إلى ما وراء القضبان، والعمل على تحسين أداء العمل السياسي الفلسطيني، والحركة الأسيرة تفوقت على الاحتلال، حيث عرت وجهه المجرم اللاإنساني.

والتضامن الشعبي مهم مع الحركة الأسيرة، والحركات التضامنية مع الأسرى استعادت الوطنية الفلسطينية التي عمل على تبديدها وتكسيرها في أكثر من مجال، وهنا في لبنان متنفس للقضية والتضامن معها.

لكن ما زال الحراك الشعبي دون المستوى المطلوب، حيث انه لم يتوسع ولم يخرج عن إطار التضامن. 

فحدود فلسطين لم تتغير لدينا، وهي فلسطين التاريخية، ولن نتنازل عن أي جزء منها.

وحول وثيقة حماس الأخيرة قال: نعتبرها خطوة باتجاه التقارب الداخلي والتقارب مع الأطراف الخارجية، وهذا جزء من الأزمات التي تحاول حماس الخروج منها.

وحول زيارة ترامب إلى الأراضي المحتلة قال عبد العال : نحن كجبهة شعبية لتحرير فلسطين لن نعول على السياسات الأمريكية التي لم تجلب لفلسطين الحد الأدنى من حقها، والإدارة الأمريكية، وترامب يتعامل مع القضية بعقلية الصفقة كونه تاجرعقارات، ويسعى لزج الفلسطينين في مفاوضات عبثية لا جدوى منها، ونحن نرفضها، ويحاول أن يدفع باتجاه حل إقليمي بأن يسهم العرب بتشكيل الجسر الضاغط على الفلسطينين، والعمل على تشكيل إحلاف أمنية، برعاية عربية تستطيع الولايات المتحدة أن تتكئ عليها في ظل الأحداث التي تشهدها المنطقة.

هناك صناع قرار حول ترامب، وهم جزء من المستوطنين، وأحدهم يهودي من سكان تل أبيب، ولايمكن أن يتخذوا إلا قرارات في مصلحة الاحتلال.
وحول كتاب صدى القيد الذي أصدره أحمد سعدات قال عبد العال: إن هذا الكتاب يوثق شكلا من أشكال المقاومة حيث يوضح أن "المقاومة توجد أينما نوجد".