عقدت منظمة الشهيد أشرف ابو لبدة في محافظة رفح لقاءً سياسياً على ضوء التطورات المتسارعة في موضوع المصالحة ، وحول المطلوب شعبياً ووطنياً للضغط من أجل إنجاز هذا الموضوع.

وقد افتتح الرفيق رائد زعرب عضو اللجنة المركزية و مسئول المنطقة اللقاء مرحباً بالحضور داعياً إياهم للوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكباراً على أرواح الشهداء الذين قضوا على درب الحرية والاستقلال ، و إحياء لذكرى الانتفاضة الثانية ال 17 ، ولليوبيل الذهبي للجبهة الشعبية الذي يصادف هذا العام.

من جهته، استعرض الرفيق إياد عوض الله عضو اللجنة المركزية العامة مواقف الجبهة الشعبية من المجريات السياسية الراهنة، خاصة موضوع المصالحة داعياً لضرورة تحويلها إلى رافعة وطنية في التخفيف عن معاناة الناس وآلام شعبنا ، ووسيلة لمواجهة المشاريع التي تحاول تصفية القضية الفلسطينية ، والدعوة لحوار وطني شامل ونقله من الثنائية الضارة، والتمهيد لتشكيل حكومة وحدة وطنية ، وإعادة ترتيب وبناء المؤسسات الفلسطينية وعلى رأسها (م.ت.ف) ، وبناء الشراكة الوطنية ، والتحلل من اتفاقات أوسلو والتزاماتها الأمنية والسياسية والاقتصادية ، والتحذير من محاولات اقتسام السلطة والمحاصصة التي ستعيدنا الى مربع الصراع والاقتتال ، وكذلك اعتبار سلاح المقاومة خط أحمر لا يمكن تداوله الآن كشرط لإنجاز المصالحة .

من جهته، تحدث الرفيق محمد مكاوي عضو اللجنة المركزية العامة ومسئول المحافظة حول المتغيرات الدولية و (صفقة القرن) والضوء الأخضر الأمريكي الصهيوني برفع المعارضة لإتمام عملية المصالحة لمحاولة تحييد القضية الفلسطينية وتمرير مشروع الصفقة مع النظم العربية والكيان الصهيوني.

وشدد مكاوي في سياق تحذيره من هذه المحاولات الخبيثة أن مصلحة شعبنا في الوحدة الحقيقية والتي يجب أن تتم فقط على أساس التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية (حق العودة وفق قرار 194 والدولة وتقرير المصير).

وأكد أن شعبنا لن يقدم قرباناً لأحد، مبيناً أن موقف الجبهة يرتكز على هذه الثوابت من أي مبادرة أو اتفاق.

ودعا مكاوي إلى صوغ استراتيجية وطنية تعيد الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني عبر حوار وطني شامل.

وجرى الرد على العديد من الأسئلة والاستفسارات، والاستماع إلى مداخلات أجمعت على ضرورة  تشكيل ائتلاف قوى ضاغطة على طرفي الانقسام تشكل الجبهة ركيزته الاساسية لمنع أي انزلاق سياسي باتجاه المشاريع التصفوية .

واختتم اللقاء في أجواء ايجابية تؤكد على حجم المسئولية الوطنية التي تتحملها الجبهة وكل عضو فيها إزاء مصلحة شعبنا .