أحيت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في محافظة رفح الذكرى السنوية الأولى لرحيل المناضلة " أم سفيان عبدالله" من خلال حفل تأبيني تخلله عرض فيديو لسيرتها النضالية، بحضور واسع من قيادات وكوادر وأعضاء الجبهة، والعديد من ممثلي القوى الوطنية والمجتمعية، وعدد من أبناء مخيم الشابورة، بالإضافة إلى عائلة الراحلة أم سفيان.
وافتتحت الرفيقة أصالة ضهير الحفل التأبيني، مرحبة بالحضور بتحية فلسطين الأرض والهوية والبندقية والثورة والشهداء، موجهة التحية للأسرى المتخندقين في خط المواجهة الأول مع العدو المحتل وللشعب الفلسطيني الصامد في غزة والضفة والمثلث والشتات، ودعت الحضور للوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء تلاها السلام الوطني الفلسطيني.
وبدورها، ألقت الرفيقة وفاء الهمص عضو اللجنة المركزية الفرعية للجبهة الشعبية كلمة عن الجبهة ولجنة النشاط النسائي واتحاد لجان المرأة الفلسطينية أشادت خلالها بدور الراحلة أم سفيان، مؤكدة على أنها شكّلت مثلاً نسوياً يحتذى به في هجرتها وتربيتها وإيمانها بالكفاح المسلح، وبما قدمته في الانتفاضة الأولى، مشيرة أنها كانت تسهر الليل على راحة المطاردين بين أزقة مخيمها تؤمّن لهم طريق انطلاقهم وعودتهم، وتعد لهم طعامهم وتوزع المنشورات سراً على البيوت.
من جهتها ألقت الرفيقة عهد عبد الله حفيدة أم سفيان كلمة بالنيابة عن أسرة جدتها الراحلة تحدثت فيها عن أدق تفاصيل حياتها بين حماية المطاردين ورصد الطريق ونقل السلاح وتلقيها هراوات الاحتلال دفاعاً عن الشباب.
كما ألقت الطفلة أمل عبد الله قصيدة رثاء لجدتها.
وقد تخلل الحفل التأبيني عرض فيلم بعنوان ( أمل) بإشراف عام من ابن المناضلة بسام عبد الله، من انتاج الجبهة الشعبية - المكتب الإعلامي بمحافظة رفح، قصة وإعداد ابنها/ محمد عبد الله، وتقديم/ نور أبو شباب، تنسيق الرفيق / أحمد بركات، تصوير / جابر ربيع، وسام عبد الله، هشام النواجحة، أحمد جربوع، جرافيك / مجد الخياط، مونتاج وتوزيع / إياد أبو زبيدة.
تحدث الفيلم عن مولد المناضلة أم سفيان وهجرتها من قرية القبيبة عام 48 عندما كانت في السنة الثالثة من عمرها، وكبرت وترعرعت مع أطفال مخيمها وتزوجت من ابن عمها مصطفى، وربت أبنائها على حب الوطن والانتماء، والذين تعرضوا بدورهم للاعتقال، وحينها بدأت رحلة جديدة من النضال خلال زيارتها لأبنائها في السجون، كما كانت أماً لجميع الأسرى وتبنت أحد الاسرى اللبنانيين وكانت تزوره في كل زيارة.
وفي ختام حفل التأبين كرمت الجبهة واتحاد المرأة أسرة الراحلة المناضلة.