الجبهة الشعبية تؤكد عدم الرضا عن نتائجها في الانتخابات البلدية

حجم الخط

قال المجلس المركزي للجبهة الشعبية في تونس، السبت، أنه تداول نتائج الانتخابات البلدية والظروف السياسية والاجتماعية التي تمت فيها، وتوقف عند أسباب عزوف العديد من المواطنين عن التصويت "بسبب السياسات المنتهجة من حزبي الائتلاف الحاكم، والإخلالات الكبيرة التي ميزت أداء الهيئة العليا المستقلة للانتخابات".

وأكد المجلس في بيانٍ له وصل "بوابة الهدف"،أنه "غير راضي عن النتائج التي حصلت عليها الجبهة الشعبية، وهي نتائج لا تعكس الحجم الحقيقي لحضور الجبهة ولما ينبغي أن تكون عليه في المشهد السياسي، وهو ما يقتضي من كافة أطر الجبهة ومناضلاتها ومناضليها وأنصارها ونصيراتها الانكباب في الفترة القريبة القادمة، على تقييم أداء الجبهة في هذه الانتخابات بكل موضوعية للوقوف عند كافة مظاهر التقصير والخلل بهدف تجاوزها في أسرع وقت ممكن استعدادًا للمحطات السياسية القادمة".

وجاء في البيان: "نؤكد أن الجبهة الشعبية التي دخلت الحملة تحت شعار: "اليد النظيفة.. تبني بلدية نظيفة" ستبقى وفية لمبادئها، ولبرنامجها الانتخابي ولشعارها المركزي المذكور، ولذلك فإنها تعتبر نفسها غير معنية بالتحالف مع الأطراف التي أوصلت البلاد إلى ما هي عليه من انهيار اقتصادي ومالي ومن تأزم اجتماعي ومن استشراء للفساد، وعلى رأس هذه الأطراف حزبا الائتلاف الحاكم".

ودعا المجلس المركزي "كافة أعضاء القائمات الانتخابية الفائزة بمقاعد في البلديات إلى التفاعل إيجابيًا في تشكيل المجالس البلدية مع القائمات المستقلة والقوى السياسية الديمقراطية"، مُؤكدًا استعداد الجبهة الشعبية ومستشاريها المنتخبين لبذل كل الجهود لخدمة مصالحهم والمساهمة في الارتقاء بظروف عيشهم في مدنهم وقراهم.

جدير بالذكر، أن نسبة المشاركة في الانتخابات البلدية الأولى بعد الثورة في تونس، بلغت 33.7% فقط، حسب الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التي قالت إن مليونًا و797 ألفا و154 تونسيًا أدلوا بأصواتهم، من أصل أكثر من 5.3 ملايين ناخب مسجل في بلد يبلغ عدد سكانه 11.4 مليون نسمة.

واتهمت الجبهة الشعبية في وقتٍ سابق، حزبي الائتلاف الحاكم النهضة ونداء تونس بارتكاب ما وصفتها تجاوزات كبيرة خلال سير الانتخابات، مُشيرةً إلى أن هناك سوء في تنظيم الانتخابات، وهذه التجاوزات قد تؤثر على نزاهتها.