أسرى إداريون من الجبهة الشعبية يدخلون معركة الإضراب عن الطعام

حجم الخط

أفاد مصدر قيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم السبت، لأن مجموعة من الأسرى الإداريين لدى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين يستعدون في الوقت القريب لخوض معركة الإضراب عن الطعام، وذلك احتجاجًا على اعتقالهم الإداري.

وأكّد المصدر أن "ثلاثة من الأسرى الإداريين من الجبهة الشعبية في سجن مجدّو يعتزمون تصعيد فكرة المقاطعة عبر الشروع بحرب الأمعاء الخاويّة التي من المفترض أن تبدأ خلال أيام وتحديدًا يوم غدٍ الأحد".

كما وقال أن "هؤلاء الأسرى - الذي رفض كشف أسمائهم - أمضوا سنوات داخل الأسر بأحكام متفاوتة".

جدير بالذكر أن المئات من الأسرى الإداريين لدى الاحتلال يخوضون منذ شهور خطوط مقاطعة للمحاكم الصهيونية احتجاجًا لسياسة الاعتقال الإداري، لكون هذه السياسة تتعارض مع أبسط الحقوق الإنسانيّة ناهيك عن تعارضها مع القانون الدولي.

وأبلّغ ممثلي أسرى الجبهة إدارة مصلحة السجون "أنه في حال لم تستجيب السلطات المعنيّة بالإفراج الفوري عن هؤلاء الأسرى، فسيخوضون إضراب مفتوح عن الطعام قريبًا، ما يعني تصعيد الحملة الاعتقالية مع عموم أسرى الجبهة الشعبية خاصة وأن أسرى الجبهة لهم تاريخ عريق في التضامن مع أسراهم المضربين عن الطعام من الإداريين وذلك على مدار تاريخ الحركة الأسيرة".

وكان أسرى الإداري، وعددهم نحو 450، بدأوا خطوات احتجاجيّة منذ 15 فبراير الماضي، لا تزال مستمرّة، منها مقاطعة محاكم الاحتلال بكافة مستوياتها، احتجاجًا على سياسية الاعتقال الإداري التعسّفي بدون تهمة أو محاكمة، وتحويل هذه السياسية إلى عقاب جماعي للأسرى وعائلاتهم، إضافة للمُبالغة في إصدار قرارات "الإداري" وتجديدها كنهج انتقامي من المعتقَلين الفلسـطينيين.

ويقبع في سجون الاحتلال نحو 6500 أسيرًا، بينهم قرابة 450 مُعتقلًا إداريًا، جدّدت سلطات الاحتلال قرارات "الإداري" بحقهم عدّة مرات، ومنهم من تجاوز مجموع سنوات اعتقاله الإداري أكثر من 14 عامًا. وأصدر الاحتلال على مدار السنوات الثلاث الأخيرة، حوالي 4 آلاف قرار اعتقال إداري.