الاشتراكي المصري: المقاطعة الشعبية ضرورة لتشديد الحصار على العدو الصهيونى

حجم الخط

 

قال حزب التحالف الشعبى الاشتراكي المصري، اليوم الخميس، أنه وعلى "مدار الصراع العربى الإسرائيلى رغم كل الانكسارات والتضحيات والمؤامرات والخيانة والانبطاح، يتراجع ضباب التردى على واقع جديد يفتح الطريق إلى الأفق المنشود، أفق التحرر والتقدم وتمثل صواريخ المقاومة الفلسطينية وهى امتداد لصواريخ المقاومة اللبنانية، جوهر المأزق الاسرائيلى".

وأضاف الحزب في بيانٍ له حول أحداث غزة والمنطقة وتطورات التطبيع وصفقة القرن بعنوان "تحية للسلاح والمجد للمقاومة"، أن "العدوانية والعربدة للعدو كانت ترتكز على أمان جبهته الداخلية، وعدم دفع تكلفة لعدوانيته، أما الآن فإن القدرة المتنامية للمقاومة على كامل حدود الاحتلال تشكل وضعًا جديدًا على عقيدته فى العربدة تجعله رغم قوته غير المشكوك فيها يفكر مليًا فى التكلفة التى سيدفعها الداخل الاسرائيلى قبل أى مغامرة، وهو ما يمثل حالة جديدة فى سياق الصراع العربى غيرت قواعد الاشتباك ولم تعد العواصم العربية ميادين رماية للعدوانية الاسرائيلية وكشفت خرافة القوة التى لا تقهر".

وأكَّد الحزب في بيانه على أن "هذه المرحلة من الصراع، يتسابق فيها الحكام العرب للتطبيع مع العدو الصهيونى بل والتحالف معه، وهذا غير مفاجئ فهذه الأنظمة الاستبدادية والتابعة والناهبة لثروات شعوبها ليس أمامها سوى خيار وحيد وهو المزيد من التبعية والانبطاح والانخراط فى المعسكر المعادى لآمال وطموحات شعوبها وبالتأكيد فكلما تقدمت قوى المقاومة وتزايد مأزق العدو الصهيونى وما يرافقه من صحوة شعبية تصطف على مسار التحرر بكل حلقاته فى مواجهة التبعية والهيمنة ومن اجل الحرية والكرامة والعدالة".

وشدّد في الوقت ذاته على أن "رفع وإعلاء راية المقاطعة الشعبية أصبح ضرورة كبرى لتشديد الحصار على العدو الصهيونى وتعميق مأزقه وحصار وفضح أنظمة التبعية والاستبداد فى نفس الوقت".

وحول مسيرات العودة وكسر الحصار في غزة، تابع الحزب "إن مشهد مسيرات العودة وما يحيط به من تضامن شعبى عربى وما يختزنه من قدرة على التحفيز لاتساع هذا المشهد ليشمل الضفة الغربية، يؤسس لمنحى شعبى جديد فى خضم تحولات دراماتيكية في المنطقة قابل للتوسع ليشمل مساحات شعبية أكبر فى المنطقة، وأن هذا المشهد ساهم بقوة فى تأزيم صفقة القرن مع عوامل اقليمية أخرى، وهذا المشهد الشعبى يساهم بقوة فى حصار محاولات الالتفاف المحتملة سواء فى الداخل الفلسطينى أو خارجه خاصة مع اتساع فاعلية هذا المشهد".

وجاء في البيان "إن هذه الأبعاد لمرحلة الصراع الحالية والقادمة تكتنفها الكثير من التضحيات، وأصبح من الملح العمل على تأسيس جبهة شعبية عربية ديمقراطية لمناهضة الصهيونية والتبعية".

وتابع "إن اتساع هذا المشهد الشعبى سيفضح ويعوق محاولات العدو الصهيونى فى ايجاد مخرج من مأزقه عبر المخرج الاقليمى من خلال التطبيع والتحالف مع أنظمة الحكم العربية البالية".

كما وقال "أننا فى مخاض عالم جديد آخذ في التبلور تتعدد فيه الأقطاب ويتراجع عالم القطب الأوحد، مما يتيح الإمكانية للمواجهة وتوسيعه"، مُشيرًا إلى أن "تأسيس هذه الجبهة كفيل بحصار الميول الماضوية والطائفية، بما تؤكده في نضالها على حتمية الارتباط بين التحرر من الامبريالية وكيانها الصهيونى المغروس فى منطقتنا وبين الاستقلال والتقدم الاقتصادى والاجتماعي".