سعدات ينضم إلى لجان التفاوض حول مطالب الأسرى

حجم الخط

 

قالت مصادر قيادية في منظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين  في سجون الاحتلال الصهيوني، مساء اليوم الأحد، "إن الأمين العام للجبهة الشعبية القائد أحمد سعدات والقائد عاهد أبو غلمى وقيادات أخرى من سجون، سينضمون إلى لجنة التفاوض حول مطالب الأسرى داخل سجون الاحتلال"، وفقاً لما جاء في بيان مقتضبٍ أصدره مركز حنظلة للأسرى والمحررين.

وأعلن مركز حنظلة عن تأجيل بدء معركة الكرامة الثانية في سجون الاحتلال الصهيوني، وذلك بناءًا على تطور المفاوضات مع إدارة السجون الصهيونية.

وقال المركز في تصريحٍ مقتضبٍ له وصل "بوابة الهدف"، إنه "على ضوء تطور المفاوضات مع إدارة السجون على طريق تحقيق مطالب الأسرى، تقرر تأجيل البدء في خطوة الإضراب المفتوح عن الطعام".

وشدّد المركز في تصريحه على أن "المفاوضات مع إدارة السجون ما زالت مُستمرة، وقد مددت لساعات إضافية لهذا الغرض".

وأوضح المركز في تصريحاتٍ سابقة ظهر اليوم إن "الحركة الأسيرة تبذل جهودًا كبيرة لمحاولة تجنب الدخول لخطوة الإضراب المفتوح عن الطعام في هذه الساعات"، مُضيفًا "ربما يثمر هذا الجهد عن نتيجة، وسنضع شعبنا الفلسطيني بكل جديد".

وكان من المُقرر أن يشرع الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، اليوم الأحد، في إضرابٍ مفتوح عن الطعام، ضمن "معركة الكرامة الثانية"، وذلك ردًا على إجراءات الاحتلال وقمعه للمعتقلين في مختلف السجون.

ومن المتوقع أن يصعّد الأسرى بعد أسبوعٍ من الإضراب، في خطوة خطيرة بالتوقف عن تناول الماء، حيث ستتطوّر الخطوات إلى أن تصل إلى إضراب موسع وشامل يوم 17 نيسان/ أبريل، في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني.

ويُطالب الأسرى في سجون الاحتلال، بتمكينهم من التواصل مع أهلهم وذويهم، من خلال تركيب الهاتف العمومي المنتشر في السجون، ورفع أجهزة التشويش "المسرطنة"، وإعادة زيارات الأهالي إلى طبيعتها، وإلغاء كلّ الإجراءات والعقوبات السابقة بحق الأسرى.

وكانت الحركة الأسيرة أعلنت يوم السبت أنه لم يتم الوصول "لأي اتفاق مع إدارة السجون كما يشاع، ولم ترتقي جلسات الحوار للحد الذي يلبي تحقيق مطالبنا الإنسانية العادلة".

وأكد الأسرى أنهم تجهّزوا "لمعركة الكرامة الثانية وأتممنا كافة الاستعدادات ونحن على موعد (الأحد) مع أبناء شعبنا".

جدير بالذكر، أن كل المستجدات الأخيرة في معتقلات الاحتلال، جاءت بعد قيام لجنة وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال جلعاد أردان، بدراسة الأوضاع الحياتية للأسرى، وأخذت توصياتها بعد زيارة كل السجون بالتضييق عليهم وفرض أمر واقع جديد.

ومنذ مطلع 2019، تشهد سجون الاحتلال توترًا، على خلفية إجراءات تتخذها مصلحة السجون بحق المعتقلين الفلسطينيين، وتزايدت وتيرة التوتر في الأيام الماضية، إثر اقتحام قوات خاصة عددا من المعتقلات، والاعتداء على الأسرى بالضرب والغاز المسيل للدموع، ما أدى لإصابة العشرات.

يُذكر أن عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وصل نحو 5700 أسير، من بينهم 48 سيدة، و230 طفلًا، و500 معتقل إداري.