الشعبية في رفح تنظم لقاءً جماهيرياً حول آخر المستجدات السياسية والمخاطر التي تتعرض لها قضيتنا الوطنية

حجم الخط

 

نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – منظمة الشهيد أشرف أبو لبدة بمحافظة رفح لقاءً جماهيرياً حاشداً من قطاع المزارعين، وبحضور حشد من المرأة تناول آخر المستجدات السياسية والمخاطر التي تتعرض لها القضية الفلسطينية في ظل الانقسام البغيض وحالة التطبيع العربي.  

وافتتح اللقاء الرفيق أيمن جاد الله عضو لجنة المنطقة، مرحباً بالحضور، وبالرفيقين محمد مكاوي مسئول محافظة رفح وعضو اللجنة المركزية العامة، والرفيق رائد زعرب مسئول المنظمة وعضو اللجنة المركزية الفرعية، مؤكداً حرص الجبهة الشعبية على اللقاء مع الجمهور لوضعهم في صورة المستجدات السياسية وموقف الجبهة منها، والاستماع لآرائهم.

من جانبه، رحب الرفيق مكاوي بالحضور، متطرقاً إلى الأوضاع السياسية الراهنة والتي تشهد تسارعاً في وتيرة الأحداث في ظل الجرائم الصهيونية المتتالية، والاندفاعة الامريكية المتواصلة لتصفية قضيتنا.

واعتبر مكاوي بأن ما " يُسمى صفقة القرن" أكدت مجدداً الوجه الإجرامي للإدارة الأمريكية، وهي ترجمة فعلية لسياساتها الممتدة عبر عقود من الدعم الهائل للكيان الصهيوني وتبني روايته وأكاذيبه على التاريخ والانسانية جمعاء، والتي تجلت معالمها مؤخراً في إعلان القدس عاصمة لدويلة الكيان ونقل السفارة الأمريكية إليها، واستهداف وكالة الغوث بالتقليصات، وتحديد من هو اللاجئ في خطوة تتجاوز الارادة الدولية، وفي اعتبار الجولان الأرض السورية المحتلة أرضاً صهيونية كمقدمة لضم باقي الأراضي العربية والفلسطينية المحتلة بما فيها الضفة الغربية .

وأضاف مكاوي بأن هذه الصفقة تأتي في ظل حالة التطبيع العربي مع الكيان والمتساوقة مع الإدارة الأمريكية ، وحالة الانقسام الفلسطيني البغيض، والضعف العربي في أوج صوره، وغياب المجتمع الدولي عن تحمل مسئولياته، واصفاً ما يحاك من مؤامرات بأنها الأخطر التي تمر على قضيتنا بسبب هذه الظروف .

واعتبر مكاوي أن مواجهة هذه المخططات تتطلب إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية عبر إنجاز الوحدة الوطنية كخطوة أولى على طريق إصلاح المنظمة كممثل شرعي ووحيد لشعبنا، تقود نضاله نحو العودة والحرية والاستقلال ، وتطبيق كافة الاتفاقات الوطنية التي اُقرت في القاهرة وبيروت، وإجراء حوار وطني شامل يمهد الطريق لصياغة استراتيجية وطنية بديلة تقطع مع أوسلو ونتائجه الكارثية ، وتعميق ارتباطنا القومي مع الشعوب العربية، والأممي مع قوى التحرر في العالم ، وانتهاج استراتيجية واضحة في تجنيد كافة الطاقات وعلى كافة المستويات لفضح الجرائم الصهيونية بحق شعبنا وحقوقه التاريخية ..

وفي معرض رده على الاسئلة والمداخلات أكد الرفيق زعرب أن الانقسام الكارثي هو السبب الرئيسي في كافة الكوارث التي يعاني منها شعبنا وأهمهما إضعاف صمود وتراجع القيم الوطنية والكفاحية ، وتبديد منجزات شعبنا وانتصاراته الحالية والسابقة وما قطعه من شوط على كافة المستويات ، وإغراقه في دوامة من التيه والصراعات والمشكلات الحياتية والمعيشية، معتبراً أن انجاز المصالحة تُشكل الممر الآمن للخروج من كافة المشكلات التي يعانيها شعبنا وتعيد الاعتبار لكافة القيم النضالية وتدعم صموده وتوقف النزيف والتبديد للمنجزات للاستمرار في خوض النضال ضد الاحتلال وأعوانه ، داعياً القيادة الفلسطينية الى رفع العقوبات ودعوة الإطار القيادة الموحد للانعقاد في أسرع وقت ممكن والإعلان عن إجراء حوار وطني شامل لتطبيق الوحدة والمصالحة .

هذا وقد لاقى ما تم تقديمه في هذا اللقاء ترحيب وتقدير الحضور جميعاً، والذين دعوا إلى الاستمرار في هذه اللقاءات وتنظيم الفعاليات التي توصل موقف ورأي الجماهير في وجه الانقسام البغيض ، معبرين عن شكرهم للجبهة قيادة وكوادر على الحضور الدائم قولاً وفعلاً بين الجماهير وحرصها على تبني كافة تطلعات شعبنا من اجل العودة والحرية والاستقلال .

 

rafah-meeting10

rafah-meeting07

rafah-meeting09

rafah-meeting06

rafah-meeting05

rafah-meeting04

rafah-meeting03

rafah-meeting02

rafah-meeting01