النصر لأسرانا البواسل

حجم الخط
تداهمنا ذكرى يوم الاسير الفلسطيني وما يزيد عن الاربع ألاف وسبعمائة اسير فلسطيني وعربي يكابدون القهر والظلم والمعاناة بين اخاديد زنازين الاحتلال. السابع عشر من نيسان ذلك اليوم الذي يحمل بين ثناياه كبد القضية , لا بل الاشارة الفارقة من حياة ابناء شعبنا الفلسطيني في باستيلات العدو الصهيوني حين خصص المجلس الوطني الفلسطيني احد اهم مؤسسات شعبنا والذي عقد بتاريخ 7 /4 / 4 7 9 1 م تكريما لا بل تخليدا ليس للاحياء من الاسرى فحسب وانما لشهداء الحركة الاسيرة ممن قضوا على مذبح الحرية والاستقلال وقضوا ولم ينالوا حلمهم بالحرية والعودة . فجدلية العلاقة بين الحرية والعودة ثابتان متلازمان لا انفصام بينهما, سيما وان امتشاق السلاح والعمل الفدائي الذي قضى على مشارف الجليل الرفيق خالد ابو عيشه وسعيد السعيد ومحمد عساف وليبقى الرفيق سكران محمد سكران كيد القهر والظلم واستمراره ورفاقه واخوانه من القوى الكفاحية ممن رسموا بدمائهم معالم طريق هذا الوطن كعهد بالاستمرار حتى تحقيق الاهداف التي ناضل من اجلها الشهداء سيما وان السجن لم يبنى على الكثير من الاسرى وفي المقدمة منهم الرفيق سكران . لقد قضى على مذبح الحرية والاستقلال ما يقارب 2 0 2 من الاسرى شهداء ممن كابدوا مرارة السجن والسجان اضافة الى العشرات ممن استشهدوا بعد التحرر اثر تداعيات الامراض المزمنة القاتلة التي كانت اسبابها ليس سياسة الاهمال الطبي فحسب وانما سياسة القتل المبرمج. فما بين انتصار الاسرى في جولات النضال المطلبي والتي لا تتعدى الوقت الزهيد الذي ترسمه ادارات السجون بالسيناريوهات المخصصة لقض مضاجع اسرانا البواسل وتكريس سياسة الا استقرار كسياسه فاشيه ثابتة والانقضاض على ابطالنا ارادة منهم لافتراس ما تبقى من حقوق ولتستمر ملحمة البطولة والفداء لأسرانا عبر سنفونية حرب الامعاء الخاوية فكان الشهيد القائد خالد ابو الفحم وراسم حلاوه وعلي الجعفراوي وابراهيم الراعي، وليلحق بركب شهداء الحركة الاسيرة اسحاق مراغه وخليل ابو خديجه وعطيه الزعانين . في يوم الاسير الفلسطيني لا يسعنا الا ان نستذكر رواد العمل الكفاحي من اؤ لائك الذين يلتحفون اخاديد القهر والظلم من جدران الزنازين ... من أولائك الذين يمارس بحقهم ابشع انواع القهر والعزل الانفرادي وفي المقدمه منهم قائدنا ورمز عزتنا الامين العام للجبهة الشعبية احمد سعدات ورفاقه . كما لا يسعنا الا ان ننحني اجلالا واكبارا لعمداء العمق الفلسطيني امثال الرفيق وليد دقه والرفيق ابراهيم ابو مخ والرفيق رشدي ابو مخ والقائد عمر مسعود وقيادات العمل الوطني والاسلامي امثال الاسير القائد حسن سلامه ومروان البرغوثي والشيخ عدنان ومن اقتفاه في الاضراب عن الطعام و ما زالوا امثال الرفيق جعفر ورفاقه ممن رفضوا كل سياسات الابتزاز وفضلوا استمرار خوض معركتهم مع العدو دفاعا عن 0 2 3 مناضلا في باستيلات السجن الاداري دون قضايا سوى اكذوبة الملف السري كبدعة استخباراتية تحمل في طياتها الهزيمة والخزي والعار لقيادات اجهزة الاستخبارات الصهيونية. أبطالنا اننا لن نترككم لوحدكم ايها العظماء سنبقى جنبا الى جنب في مواجهة ومقارعة اداراة سجونهم وأجهزتهم الاستخباراتية وحتما سوف ينتصر الدم على السيف وليعلم كافة قوى الاعداء ان الجبهة الشعبية ليس عاقرا ليكون الرد موجعا وقاسيا بحجم الجريمة اذا ما تم المساس بمقاتلينا وقيادات شعبنا المقاوم.