شبكة صامدون وأحزاب يونانية يحيون الذكرى الـ52 لانطلاقة الجبهة الشعبية

79597676_3070042436358064_977259425259585536_n.jpg
حجم الخط

أحيت شبكة صامدون بالتعاون مع مجموعة من الأحزاب اليسارية اليونانية المتضامنة مع القضية الفلسطينية الذكرى الـ52 لانطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، من خلال مهرجان سياسي تخلله كلمة عبر الفيديو كونفرنس للكاتب الفلسطيني والمنسق الدولي لحملة التضامن مع القائد أحمد سعدات خالد بركات، ومنسق شبكة صامدون في أوروبا الرفيق محمد الخطيب.

واستعرض بركات في مداخلته تاريخ ولادة الجبهة باعتبارها محطة مهمة في تاريخ نضال شعبنا، جعلت من النضال الفلسطيني جزءاً لا يتجزأ من المعركة ضد الامبريالية والصهيونية والأنظمة الرجعية.

وتحدث بركات عن الممارسات الإجرامية التي تقوم بها القوى الرأسمالية والإمبريالية كما يحدث في اليونان من سياسات العقوبات والاجبار على التقشف التي تمارسها على اليونان، مؤكداً أن شعب فلسطين على خط المواجهة تماماً مثل شعب اليونان، ما يتطلب أهمية تسليح شعبنا بالتحليل والمقاربة الصحيحة لتعزز النضال ضد الاستعمار والامبريالية والعنصرية.

وأشار بركات بأن القوى الامبريالية واضحة جداً فيما يتعلق بأهدافها وبرامجها، ومن الضروري أن تكون الحركة الوطنية الفلسطينية وكل حركات التحرر واضحة بشأن أهدافها وبرامجها، معرباً عن تضامنه مع مقاومة الشعب الفنزويلي ضد العقوبات الأمريكية، ومع الشعب الفنزويلي ضحية الانقلاب المدعوم من الامبريالية ضد الرئيس الشرعي ايفوموراليس والمنتخب ديمقراطياً.

وتطرق بركات إلى القرارات الفورية التي تبذلها حكومة الانقلاب في بوليفيا لاستعادة العلاقة مع الكيان الصهيوني والتي قطعتها حكومة موراليس قبل سنوات، ما يعكس مصالح الكيان ومشاركته في جرائم الامبريالية والأنظمة الرجعية بحق الشعوب في جميع أنحاء العالم.

وتحدث بركات عن الحصار الشامل الذي يتعرض له شعبنا الفلسطيني في كل مكان، مشيداً بمقاومة شعبنا في غزة ليس من أجل كسر الحصار الوحشي المفروض عليه، بل من أجل الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حق العودة، والذي يتم التعبير عنه من خلال مسيرة العودة الكبرى التي يحتشد فيها شعبنا في غزة رغم الجرائم الصهيونية بحقهم.

وقال بركات: " يجب على شعبنا في غزة أن يرى أنه ليس وحده، ما يستوجب ضرورة دعم صمودهم بأنشطة تضامن يومية متزامنة، والتركيز على أهمية دعم المقاومة الفلسطينية خاصة في غزة".

وتطرق بركات إلى نضال شعبنا الفلسطيني في المنافي والشتات، وتمسكهم بحقهم في العودة إلى الفلسطيني، مخاطباً الرفاق اليونانيين مؤكداً أن دعم حقوق اللاجئين خارج فلسطين يرتبط ارتباطاً مباشراً بالكفاح من أجل التحرير ودعم هذا النضال، فكلما كان اللاجئون الفلسطينيون أقوى خارج فلسطين، كلما كانت حركتنا الوطنية وثورتنا أقوى وقدرتها على انتزاع حقها وخاصة حق العودة إلى فلسطين".

وأوضح بركات بأن معسكر العدو الذي نحاربه اليوم هو الامبريالية والاستعمار والاستغلال والعنصرية، والدفاع عن الطبقات الشعبية والفقراء والطبقات العاملة وحقوقهم، فلا يمكن لأي أحد الوقوف ضد الولايات المتحدة دون الوقوف لصالح حقوق الطبقة العاملة، لذلك يجب على الجميع أن يقاوم انطلاقاً من وضوح رؤيته، حول من نقاتل ولماذا؟، مؤكداً أن النضال من أجل تحقيق الاشتراكية وحلم التحرير سيستمر، وسوف يواصل شعب اليونان وشعب فلسطين النضال دائماً ومعاً.

من جهته، تحدث الرفيق محمد الخطيب المنسق الأوروبي لشبكة صامدون في أوروباً، عن سياسة القمع في أوروبا التي من خلالها يتم استهداف أحزاب فلسطينية وقوى تضامن كما حدث في ألمانيا، ومحاولة تجريم النضال الفلسطيني وخاصة حملة المقاطعة BDS.

وأشار الخطيب إلى أن الكيان الصهيوني وخاصة ما تُسمى وزارة الشئون الاستراتيجية التابعة لها والتي يشرف عليها اليميني المجرم جلعاد أردان، تشن هجوماً مباشراً على الوجود الفلسطيني وفصائل المقاومة وأنشطتها دوليا وخصوصاً في أوروبا، وعلى وجه الخصوص هجومها على الكاتب والناشط خالد بركات في ألمانيا، ونجاحها في الضغط على السلطات الألمانية لاجبارها على فرض حظر سياسي عليه ورفض تجديد تأشيرة إقامته تحت مبرر دعمه للنضال الفلسطيني وكتاباته ومشاركاته في الأنشطة المؤيدة للقضية الفلسطينية، وكذلك قضية المناضلة رسمية عودة الأسيرة المحررة، والتي تعرضت لشتى وسائل التعذيب في سجون الاحتلال، والتي جرى منع كلمة لها بمناسبة يوم المرأة العالمي في برلين، وتم تجريدها من تأشيرة الدخول لألمانيا.

وتحدث الخطيب عن الحكومية الحالية اليمنية في اليونان وسياساتها الفاشية التي تصاعدت والتي تستهدف اللاجئين واليسار اليوناني، مشدداً على تعزيز النضال المشترك ضد القوى الرأسمالية المتوحشة المرتبطة بالإمبريالية، لافتاً أنها نفس القوى التي تسعى إلى ربط الاقتصاد اليوناني بالمشروعات الصهيونية القائمة على استخراج وبيع موارد الغاز الطبيعي الفلسطيني المسروق.

وأكد الخطيب على أهمية دعم المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني في غزة واللاجئين الفلسطينيين في المخيمات والأسرى في سجون الاحتلال، موجهاً التحية إلى جميع الأسيرات والأسرى في السجون، بالإضافة إلى المناضل الأسير جورج عبدالله المعتقل في السجون الفلسطينية من أجل فلسطين منذ 35 عاماً.

وانتقد الخطيب ممارسات السلطة الفلسطينية، مؤكداً أنها لا تمثل سوى البرجوازية الفلسطينية، وتواصل سياسة التنسيق الأمني المستمر الذي يستهدف شعبنا ومقاومته، داعياً لتشكيل جبهة وطنية موحدة في فلسطين تمثل جميع فصائل المقاومة كممثلة عن الشعب وليس السلطة.

كما انتقد الخطيب ايضاً دور السفارة الرسمية للسلطة الفلسطينية في اليونان، لافتاً أنها تتجاهل معاناة الفلسطينيين اللاجئين في اليونان، مشدداً على ضرورة تعبئة شعبنا في الشتات لاستعادة دوره الهام في النضال التحرري الوطني بجميع أشكاله من أجل انتزاع حقوقنا وفي مقدمتها حق العودة، وفي الوقت ذاته النضال ضد العنصرية والتمييز العنصري وسياسات الدول الأوروبية .

تجدر الإشارة، إلى أن شبكة صامدون في اليونان ستنظم في الأيام والأسابيع القادمة أنشطة وفعاليات أخرى بالتنسيق مع منظمات يسارية متنوعة في اليونان، وبمشاركة حركات دولية تناضل من أجل إطلاق سراح السجناء السياسيين المعتقلين في فرنسا واليونان وتركيا وأماكن أخرى، إضافة إلى عدد من أبناء شعبنا في الشتات المدافعين عن حق العودة واللاجئين.

80677767_3070066379689003_4041933262010974208_o.jpg
79597676_3070042436358064_977259425259585536_n.jpg
79355886_3070066109689030_2084753223985397760_n.jpg